رام الله/PNN/جددت المجموعة العربية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، اليوم الإثنين، تأكيدها على أن فلسطين قضية "عربية - مركزية".
جاء ذلك في كلمة للمجموعة العربية ألقاها نيابة عنها مندوب دولة الكويت الدائم لدى "يونسكو" آدم الملا، أمام الدورة 215 للمجلس التنفيذي للمنظمة.
وقال الملا إن المجموعة العربية لدى اليونسكو ترى استمرار صمت المجتمع الدولي والمنظمة عن معاناة ومأساة الشعب الفلسطيني والظلم التاريخي الذي حل به على كافة الأصعدة، وتحديدا في مجالات اختصاص اليونسكو "يؤدي إلى المزيد من التآكل في المنظومة الدولية ومؤسساتها ومرتكزاتها، وتعميق للاحتلال وتكريس لنظام الفصل العنصري في فلسطين والأراضي العربية المحتلة، بما فيها الجولان السوري المحتل".
وأضاف أن المجموعة العربية تدين بأشد العبارات اقتحامات المستوطنين والمتطرفين الإسرائيليين للمسجد الأقصى المبارك والتي تتم يوميا بإشراف وتنظيم وحماية أجهزة الاحتلال التي تستهدف المسجد الأقصى، بالإضافة إلى قيام تلك المجموعات بالرقص والغناء بصوت مرتفع وأداء طقوس "تلمودية" في باحات المسجد وحملة الاستهداف والإبعاد المتواصلة لحرّاسه ولدائرة الأوقاف الإسلامية، على طريق سحب المزيد من صلاحياتها وعرقلة أدائها لمهامها القانونية والدينية والإدارية تجاه المسجد.
واعتبر الملا هذا التصعيد جزءا لا يتجزأ من عمليات تهويد القدس وحلقة من حلقات ضمها لدولة الاحتلال وتغيير معالمها وموقعها القانوني والتاريخي والديموغرافي وفصلها تماما عن محيطها الفلسطيني، مؤكدا تضامن المجموعة العربية مع المقدسيين الذين يتصدون بصمودهم لمحاولات تهويد الأقصى ولمساعي زعزعة الوضع القائم فيه.
وطالبت المجموعة العربية، المديرة العامة لليونسكو ببذل كل الجهود لوقف الانتهاكات الإسرائيلية للمدارس والجامعات، وخاصة التدخل في نظام التعليم وفرض المناهج الإسرائيلية بالقوة على المدارس الفلسطينية في القدس المحتلة.
وثمنت الجهود التي يبذلها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في الدفاع عن القدس الشريف، خاصة في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية والأملاك الوقفية في القدس ومقدراتها الإسلامية والمسيحية، مشيدة بالدور التاريخي للوصاية الهاشمية ودورها في أعمال الترميم والصيانة في مدينة القدس الشريف.
كما نوّه الملا، بالنيابة عن المجموعة العربية، بالجهود الحثيثة للعاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس للدفاع عن المدينة المقدسة، والحفاظ على هويتها دبلوماسيا وسياسيا واقتصاديا من خلال تمويل وتنفيذ مشاريع في القدس عبر وكالة بيت مال القدس الشريف.
كذلك، ثمنت المجموعة العربية جهود مصر المستمرة لنزع فتيل التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتحسين الأوضاع المعيشية للشعب الفلسطيني، سعيا لتمكينه من التمتع بحقه في تقرير مصيره وبجميع حقوقه الأخرى.