جنين/PNN-تحدث مسؤول كبير في حركة فتح عن زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الى مخيم جنين، الأحد الماضي ، مؤكداً أن زيارته تنفي الادعاءات الإسرائيلية بأن الحركة والسلطة فقدا السيطرة على المخيم أو حتى مدينة نابلس .
ونقلت صحيفة هآرتس الصادرة، اليوم الثلاثاء، عن المسؤول في حركة فتح قوله :" إن زيارة اشتية الى مخيم جنين هي بمثابة رسالة الى إسرائيل وامريكا وكذلك المجتمع الدولي بان الفلسطينيين لا يريدون الفوضى".
ورأى أن زيارة اشتية تظهر تقاربا بين قيادة حركة فتح والسلطة الفلسطينية في الميدان مبينا ان الحركة لا زال لها حضورا كبيرا في مخيم جنين رغم أنه يعتبر معقلا لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وقال مسؤولون في حركة فتح ونشطاء من جنين لهآرتس :" إن الترحيب الذي حظى به اشتية يشهد على التزام غالبية المسلحين داخل المخيم بانتمائهم للحركة حتى وأن كان هناك خلافات واختلافات جوهرية في النهج مع قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله، وهذا يتجلى من بين أمور أخرى من خلال الدعم الذي تلقاه اشتية من فتحي خازم الذي استقبل اشتيه بنفسه.
وأشارت هآرتس الى ان اشتية دحل مخيم جنين تحت حراسة قوات الامن الفلسطينية التي لم تدخل المخيم علانية منذ فترة طويلة وان زيارته في هذا الوقت تعتبر مفاجئة خاصة بعد الانتقادات التي وجهتها إسرائيل في الأشهر الأخيرة لسلوك السلطة الفلسطينية تجاه الخلايا المسلحة وطالبتها بالعمل ضدها.
وقال المسؤول في فتح :" على إسرائيل ومن هم على رأسها أن يفهموا أن القتل والتدمير والاعتقالات لا يمكن أن يوفر أي مظهر من مظاهر الاستقرار والامن لأي من الجانبين ، هناك أكثر من 4 آلاف معتقل خلال الأشهر الأخيرة يعني أن قوات الجيش دخلت أكثر من 4 آلاف منزل وزادت من حالة الغضب والإحباط لدى تلك العائلات".
وبحسب هآرتس فإن بعض القيادات في حركة فتح تحدثت سابقا لها أن زيارة اشتية هي محاولة من قبل قيادة الحركة للتقرب أكثر من النشطاء الميدانيين في جنين في مواجهة محاولات حركتي حماس والجهاد الإسلامي نقل رسائل دعم للمسلحين ومع ذلك لا يستبعد أن تكون جزءا من صراع داخلي في الحركة للحصول على الدعم الجماهيري
وأشارت ذات المصادر الى ان السلطة الفلسطينية حاولت مؤخرا التوصل الى اتفاق مع المسلحين في مخيم جنين ولكن التصعيد الذي حدث في الأيام الأخيرة أضر بهذه الجهود.