بيت لحم /PNN/ نظم معهد فلسطين للتنوع الحيوي والاستدامة مؤتمره العالمي الثاني حول التنوع الحيوي والبشري والذي حمل عنوان "نحو العيش في تناغم مع الطبيعة".
وتجري فعاليات هذا المؤتمر الفريد من نوعه في قصر المؤتمرات في مدينة بيت لحم على مدار يومي الأربعاء والخميس 19 و 20 تشرين الأول 2022 حيث يحاضر في فعاليات المؤتمر أكثر من 30 متحدثًا محليين ودوليين، وسيشارك به أكثر من 500 شخص من المهتمين في موضوع التنوع الحيوي والبشري من فلسطين وعدة دول عربية وأجنبية.
وتغطي الجلسات والنقاشات وورشات العمل العديد من المجالات وتشمل صياغة الاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالتغيّر المناخي وتأثير الاستعمار على التنوع الحيوي في فلسطين، حيث ستكون هناك جلسات حول تجنيد الموارد، حول المناطق المحمية، وقصص نجاحات، وحول البحوث التطبيقية المتعلقة بالتنوع.
وقال الدكتور مازن قمصية مدير معهد فلسطين للتنوع الحيوي التابع لجامعة بيت لحم في حديث مع شبكة فلسطين الإخبارية PNN ان هذا المؤتمر هو مؤتمر عالمي بكل معنى الكلمة حيث يشارك فيه متحدثين من مختلف دول العالم وهو يعنى بإعطاء نظرة عن الوضع البيئي الكارثي في فلسطين وكيف يمكن نتعامل معه ونحمي البيئة في ظل التغيير المناخ والمؤثرات المحلية وعلى راسها الاحتلال حيث سيجري العمل مع كافة الشركاء لوضع استراتيجية وطنية لحماية البيئة من التهديدات العالمية والمحلية.
وأشار قمصية الى ان هناك ست مؤثرات سلبية تساهم في التنوع الحيوي والبشري في فلسطين خمسة منها يعاني منها العالم وهي التغيير المناخي الاصطياد الجائر والحيوانات الغازية والتلوث البيئي اما التهديد السادس في فلسطين فهو الناجم عن الاحتلال الإسرائيلي الذي دمر البيئة ويسرق المياه ويخرب الطبيعة وهي تهديدات وجودية لفلسطين وبيئتها.
وشدد قمصية على أهمية العمل من اجل ان نحافظ على البيئة موضحا ان هذا المؤتمر يهدف الى العمل لتشكيل استراتيجية في هذا الاطار من اجل الخروج بخطط عمل حقيقية لمواجهة التهديدات التي تهدد البيئة والتنوع الحيوي في فلسطين.
من جهته قال الدكتور أنطون خليلية مدير جمعية طبيعة فلسطين ان هذا المؤتمر هو الثاني من نوعه حيث تم خلاله تم طرح عدة مشاكل من مشاكل البيئة الى جانب مناقشة عدد من الحلول للحفاظ على البيئة وتنوعها الحيوي ومنها إعادة صياغة قوانين بيئية رادعة مثل قوانين لمحاربة الصيد الجائر والتصحر وتعزيز مواجهة التغيير المناخي مشيرا الى ان هناك حاجة لتعاون المجتمع المحلي وسن قوانين لحماية البيئة والمجتمع الفلسطيني
من جهته قال احمد الشيخ محمد مدير عام جمعية الجليل باراضي فلسطين المحتلة عام 1948 ان المشروع يبحث مواجهة المخاطر في كل فلسطين التاريخية مشيرا الى ان المؤتمر يناقش التنوع الحيواني والنباتي في ظل ازمة المناخ التي يعاني منها الجميع موضحا ان التغييرات التي تحصل سيكون لها اثار سلبية على المجتمعات ولا بد من محاربتها حتى نحافظ على الوجود الفلسطيني .
واشار الى ان العمل جاري من خلال مشروع أوسع يندرج المؤتمر في اطاره موضحا ان الهدف من المشروع والمؤتمر هو تجميع نجمع تعليمية من خلال دراسات لتحويلها لنماذج تعليمية حتى نمنع تدهور البيئة من خلال معرفة الإشكاليات لمنع الوصول لوضع سيئ لا يمكن السيطرة عليه في المستقبل
يشار الى ان هذا المؤتمر العالمي من قبل معهد فلسطين للتنوع الحيوي والاستدامة - جامعة بيت لحم بالشراكة مع سلطة جودة البيئة وجمعية الجليل والمركز الفلسطيني للتقارب بين الشعوب وبتمويل من مبادرة الاتحاد الأوروبي للسلام.
كما سيعرض أكثر من 10 من عشاق الطبيعة صورهم المذهلة للتنوع الحيوي الغني الذي نراه في هذا البلد. من بين مئات المسجلين/الحاضرين مسؤولون حكوميون ومعلمون وطلاب جامعيون وباحثون وأصحاب مصلحة في مجالات التنوع.
يشار الى ان هذا المؤتمر العالمي من قبل معهد فلسطين للتنوع الحيوي والاستدامة - جامعة بيت لحم بالشراكة مع سلطة جودة البيئة وجمعية الجليل والمركز الفلسطيني للتقارب بين الشعوب وبتمويل من مبادرة الاتحاد الأوروبي للسلام.