رام الله/شينخو/PNN-أعلن مسؤول الإعلام في بعثة الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله شادي عثمان، عن مساع أوروبية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتهدئة الأوضاع في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وقال عثمان، للصحفيين في مدينة رام الله إن اتصالات سياسية تجري مع الجانب الإسرائيلي، حيث ينتاب الاتحاد الأوروبي حالة القلق مما يجري في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأضاف أن الأوضاع في هذه المناطق "صعبة جدا، وهناك الكثير من التوتر والضغوطات والإجراءات التي تساهم بشكل أو بآخر في تعقيد الأمور وليس في مصلحة أحد أن تصل الأمور إلى مرحلة الانفجار".
وتابع أن اتصالات وجهود أخرى تجري مع الجانب الفلسطيني لمناقشة ما يمكن القيام به من قبل الاتحاد الأوروبي لتهدئة الأوضاع، لافتا إلى أن رؤساء البعثات الدبلوماسية في الأراضي الفلسطينية بصدد القيام بزيارات ميدانية لمدينتي نابلس وجنين للقاء السكان الفلسطينيين.
واعتبر أنه من غير المقبول استمرار هجمات المستوطنين ضد السكان في الضفة الغربية وكذلك العقوبات الجماعية التي تفرض على السكان بشكل مباشر والتي تمنع حرية تنقل الأفراد البضائع خاصة في نابلس وجنين.
وأوضح عثمان "أن الاتحاد الأوروبي يتابع الوضع بشكل مباشر ويثير هذه القضايا مع الجانب الإسرائيلي ويطالب بتفادي القيام بمثل هذه الخطوات التي تصعد الوضع بشكل لا نرغب بالوصول إليه".
وقتل 174 فلسطينيا منذ بداية العام الجاري في الضفة الغربية وشرق القدس برصاص إسرائيلي وسط تصاعد التوتر الميداني بشكل غير مسبوق منذ سنوات.
إلى ذلك، اعتبرت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) استمرار الإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية تدفع المنطقة "لحافة الهاوية".
وقالت اللجنة في بيان عقب اجتماع عقدته، مساء اليوم، في رام الله إن "تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد الفلسطينيين في القدس ومقدساتها واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي في الخليل واستمرار عمليات القتل اليومية وحصار المدن يدفع بالأوضاع إلى حافة الهاوية".
ودعا البيان المجتمع الدولي وفي مقدمته الإدارة الأمريكية "الكف عن الصمت المريب تجاه الجرائم الإسرائيلية"، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني "لن يقبل بأي حال من الأحوال استمرار الوضع الحالي، الذي يحاول الاحتلال تكريسه عبر إجراءاته القمعية الخطيرة".
وتفرض إسرائيل إغلاقا على مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية لليوم التاسع على التوالي ردا على مقتل جندي في عملية إطلاق نار في 11 أكتوبر الجاري.