الدوحة/PNN-أكد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، أن بلاده تتعرض لحملة تشويه غير مسبوقة منذ إعلان تنظيمها كأس العالم، مشدداً أن قطر لن تتراجع عن دورها الإيجابي، ورحب بالجميع خلال بطولة كأس العالم التي تنظم لأول مرة في دولة عربية وفي الشرق الأوسط.
وجاء تصريح أمير قطر، خلال افتتاحه دور الانعقاد العادي الـ51 لمجلس الشورى المنتخب.
وأشار في هذا السياق، إلى أن افتتاح دورة مجلس الشورى هذه المرة، تعقد “في ظل انشغال الدولة والشعب في التحضير لاستضافة حدثٍ تاريخي يشكل أحد أهم مشاريعنا الوطنية وهو كأس العالم”.
وتناول خطاب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عدداً من القضايا المحلية، والدولية، معبراً عن موقف بلاده من تطورات الأوضاع في المنطقة.
وأكد أمير قطر أن بلاده منذ نيلها شرف استضافة كأس العالم، تعرضت إلى حملة غير مسبوقة، لم يتعرض لها أي بلد مضيف، وتعاملت مع الأمر بدايةً بحسن نية، بل واعتبرت أن بعض النقد إيجابي ومفيد.
واستطرد الشيخ تميم بن حمد قائلاً: “تبيّن لنا أن الحملة تتواصل وتتوسع وتتضمن إساءات وافتراءات وازدواجية معايير، حتى بلغت من الضراوة مبلغاً جعل العديدين يتساءلون عن الأسباب والدوافع من هذه الحملات”.
مشدداً أن تنظيم قطر كأس العالم هو امتحان للدولة. وأضاف الشيخ تميم بن حمد آل ثاني: “تجمع استضافة كأس العالم بين عناصر عدة من مكونات المصداقية والقدرة على التأثير الإيجابي، وذلك بقبول التحدي وإدماجه ضمن مشاريعنا الوطنية وخطط التنمية”. وأضاف: “إنها باختصار مناسبة نظهر فيها مَن نحن ليس فقط لناحية قوة اقتصادنا ومؤسساتنا، بل أيضا على مستوى هويتنا الحضارية”. وأكد أن قطر حاليا أشبه بورشة عمل من التحضير والتجهيز للمناسبة ينخرط فيها القطريون والمقيمون جميعاً.
الاقتصاد القطري يحقق نسب نمو إيجابية
وحول الشأن المحلي، قال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن الاقتصاد القطري واصل النمو خلال العام الجاري بعد التراجع الذي حدث عام 2020. والبيانات الأولية تشير إلى نمو الناتج المحلي خلال النصف الأول من العام بنسبة 4.3%. مشيراً إلى أن الارتفاع في أسعار الطاقة أدى إلى تحويل عجز الموازنة المتوقع في بداية العام إلى فائض بنحو 47.3 مليار ريال في النصف الأول من العام.
واستطرد الشيخ تميم، أنه نظراً لما اتخذته الدولة من تدابير للحفاظ على البيئة والارتقاء بجودة الحياة في المدن، أصبحت قطر أول دولة في العالم تحصل جميع مدنها على اعتماد من منظمة الصحة العالمية كمدن صحية.
كما أكد أن المهمة الرئيسية للدولة تبقى العمل على بناء الإنسان المواطن المسؤول الذي يعرف واجباته وحقوقه وقيمة ما لديه. وأضاف في هذا السياق مخاطباً المواطنين: “تبقى المهمة الرئيسية هي العمل على بناء الإنسان المواطن المسؤول القادر على أن يكون ركيزة لهذا كله، والذي يعرف الواجبات الوطنية وحقوقه، ويعرف قيمة ما لديه ويتطلع إلى ما يتجاوز القيم المادية الاستهلاكية ويقدم الجوهر على المظهر”.