رام الله /PNN / قال رئيس بلدية سنجل د. معتز عبد الرحمن إن البلدة بأمسّ الحاجة الى شبكة صرف صحي ومحطة للتنقية، من أجل وقف التلوث البيئي الناجم عن نضح المياه العادمة فوق الأراضي الزراعية والوديان.
وتابع خلال برنامج ساعة رمل الذي تنتجه وتبثه شبكة وطن الإعلامية: موضوع الصرف الصحي كبير يفوق إمكانات البلدية وبالتالي لا نستطيع القيام به على أرض الواقع، مردفا: خاطبنا الحكومة أكثر من مرة من خلال سلطة المياه وقمنا بإعداد مجموعة من الدراسات المشتركة وحصلنا على مجموعة من الوعود، لكن دون فائدة لغاية اللحظة.
وأضاف: نستعمل مركبات تنضح المياه العادمة في مكب سنجل العشوائي. مشيرا إلى أن المياه العادمة أثر بيئي وصحي وزراعي خطير، كما أن هذه القضية باتت تشكل عبئا ماليا كبيرا على المواطن، سواء في إقامة الحفر الامتصاصية والصماء، أو عند نضح المياه العادمة.
لم نستطع تنفيذ وعدنا الانتخابي بنقل مكب النفايات..
وحول الوعد الانتخابي الذي أطلقته قائمة رئيس البلدية المنتخب والمتعلق بنقل مكب النفايات غير القانوني كونه على مقربة من منازل المواطنين، قال رئيس البلدية: موقع المكب مهم وحساس داخل المخطط الهيكلي في أراضي سنجل الغربية، ما أثر سلبا على التوسع العمراني في تلك المنطقة، مردفا: وفرنا قطعة أرض وراسلنا وزارة الحكم المحلي ومجلس الخدمات المشترك لإقامة مكب صحي ووافقت الوزارة على ذلك، لكن للأسف كان هناك رفض شعبي للمشروع بسبب تخوف المواطنين من التضرر والروائح.
وقال: للأسف الرفض الشعبي أفشل المشروع وبالتالي لم نستطع تطبيق الوعد الانتخابي بنقله، علما أننا نجحنا في توفير مشروع لذلك.
وحول الوعد الانتخابي بتفعيل دور الشباب والنساء قال رئيس البلدية: قمنا بتطوير نادي سنجل العريق، حيث دعمنا النادي وطورنا البنية التحتية وأقمنا ملعبا خاصا لكرة القدم وساندنا الكثير من الأنشطة الشبابية فيه.
وأوضح أن اللجنة النسوية في البلدية تبحث إقامة جمعية نسائية سنجلاوية للاهتمام بواقع النساء في البلدة، خصوصا في ظل غياب أي مؤسسة نسوية، مردفا: نجحنا في إيجاد مقر لتأسيس جمعية تعنى بقضايا المرأة، ومستمرون في هذا العمل الهام حتى تطبيقه على أرض الواقع.
وقال: كما وفرنا قطعة أرض لإقامة متنزه عام لأن سنجل تفتقد هذا الأمر، لذلك راسلنا الحكم المحلي وحصلنا على دعم محدود، كما حصلنا على دعم آخر من المغتربين، مشيرا أن البلدية ستبدأ بتنفيذ المشروع مع بداية العام 2023 المقبل.
وفيما يتعلق بالمركز الصحي الحكومي في بلدة سنجل وتطويره، قال رئيس البلدية: المركز يقدم الخدمة من الساعة 8 صباحا حتى 2 ظهرا، وبالتالي ماذا يفعل المواطن في أوقات الليل خصوصا في ظل اعتداءات المستوطنين، لذلك لابد من توفر مركز صحي حكومي يعمل على مدار 24 ساعة.
وتابع: كما يجب على وزارة الصحة أن تقوم بتطوير المركز الصحي، خصوصا من حيث توفير أجهزة الأشعة وتوفير الأدوية المفقودة.
وأشار الى أن البلدية خاطبت وزارة الصحة حول هذه القضايا وحصلت على وعود بتطوير المركز، لكن هذه الوعود لم تترجم الى أفعال لغاية اللحظة.
تقصير من وزارة التربية والتعليم..
وفيما يتعلق بالمشاريع الحكومية لتطوير سنجل، أكد رئيس البلدية أن وزارة التربية والتعليم وعدت منذ أكثر من 3 أعوام بمشروع خاص لتأهيل المدرسة الأساسية للذكور التي بنيت عام 1979، لكنها لم تلتزم بذلك.
وقال: لدي عتب على وزارة التربية والتعليم، كل عام تعدنا الوزارة بصيانة المدرسة ومن ثم تؤجل هذه الوعود، لذلك على الوزارة أن تتحمل مسؤولياتها اتجاه خدمات التعليم في البلدة.
وتابع: كما وعدتنا وزارة التربية والتعليم بمشروع آخر لبناء صالة رياضية لكنها أيضا لم تنفذ هذا الوعد، بذريعة الأزمات المالية التي تمر بها الحكومة.
وأكد أن بلدية سنجل وفرت قطعة أرض لهذا المشروع الهام لكن لم يطبق المشروع لغاية هذه اللحظة، حيث قال في هذا الصدد: هناك تقصير من وزارة التربية والتعليم في سنجل.
جرار زراعي
وتذمر رئيس بلدية سنجل من عدم توفير وزارة الزراعة جرار زراعي لبلدية سنجل من أجل مساعدة المزارعين في أراضيهم المهددة بالمصادرة لصالح الاستيطان.
وقال: طالبنا وزارة الزراعة بجرار زراعي، خصوصا بعد مصادرة الاحتلال 3 جرارات، لذلك توجهنا لرئيس الوزراء ووزير الزراعة، لكن دون فائدة، حيث كان الرد أن الامكانات الحالية لا تسمح بذلك.
وفي نهاية الحلقة دعا رئيس بلدية سنجل المواطنين بضرورة الالتزام بسداد التزاماتهم المالية للبلدية، حيث قال: ديون المواطنين للبلدية أكثر من مليون ونصف المليون شيكل وهذا يؤثر سلبا على تقديم الخدمات للمواطنين.