بيت لحم/PNN- تكللت مساع علمية متواصلة منذ سنوات لخفض أعداد البعوض الحامل للأمراض، بالنجاح بنسبة وصلت إلى 96% في إحدى مناطق البرازيل.
جاء ذلك عبر تقنية حيوية بريطانية تستخدم ذكور بعوض معدلة وراثيا في نقل جين قاتل للأنثى وذريتها خلال عملية التزاوج.
وفي حين يتغذى الذكر على رحيق الأزهار وعصارة النباتات ولا يلدغ، فإن الأنثى تتغذى على الدم لأنه ضروري لنضج البويضات، وبالتالي فهي التي تقوم باللدغ ومن ثم نقل الأمراض.
وفي هذا الصدد، كشفت مجلة "نيو ساينتست" عن انخفاض عدد البعوض الحامل للأمراض في مدينة برازيلية بنسبة تصل إلى 96٪ بعد إطلاق مئات من ذكور البعوض المعدلة وراثيا.
وأطلقت شركة "أوكسيتيك" البريطانية للتكنولوجيا الحيوية ذكور البعوض في أماكن أخرى من العالم للسيطرة على الأمراض التي تنشرها تلك الحشرات، مثل حمى الضنك والملاريا وزيكا.
ويرى العلماء أن هناك ثلاثة عوامل رئيسة لانتقال عدوى هذه الأمراض هي البعوض والفيروسات والبشر.
ومن خلال القضاء على البعوض الناقل للمرض، يمكن القضاء على الأمراض.
ويتم تعديل ذكور البعوض، التي لا يلدغ البشر، وراثيًا لنقل جين إلى ذرية إناث يتسبب في موتها قبل أن تتمكن من التكاثر ونشر المرض.
وقال مجلة "نيو ساينتست"، أن الاختبار الأخير أُجري في إنداياتوبا بولاية ساو باولو عندما تم إطلاق سراح مئات الذكور في الفترة من مايو/أيار 2018 إلى أبريل/ نيسان 2019.
وأضافت أن عدد البعوض في الأماكن التي تم فيها إطلاق البعوض المعدل انخفض بنسبة 88٪ إلى 96٪ من نوفمبر/تشرين ثاني 2018 إلى أبريل/ نيسان 2019، وهو ذروة موسم التكاثر، مقارنة بالمجتمعات التي لم يحدث فيها إطلاق.
وبين أبريل/نيسان 2015 وبداية العام 2016، شهدت البرازيل موجة انتشار لوباء زيكا طالت 1,5 مليون شخص واستشرت في بلدان أخرى من أمريكا اللاتينية.
أما حمى الضنك فقد أصيب بها 1,36 مليون برازيلي بين يناير/ كانون الثاني يوليو/تموز، في مقابل 174 ألف حالة من فيروس زيكا.
ويتسبب فيروس الضنك بحمى شديدة وآلام في العضلات وهو قد يكون فتاكا عندما تكون الحمى نزفية.