المنامة/PNN- سلطت صحف بحرينية الضوء على الزيارة التاريخية التي سيقوم بها البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، إلى البحرين والتي ستستمر أربعة أيام، في رحلة تاريخية تهدف إلى تحسين العلاقات مع العالم الإسلامي.
وأشارت صحيفة البلاد المحلية، إلى أن الزيارة تؤكد على ريادة البحرين وحجم تقديرها واحترامها العالمي لجهود نشر قيم التعايش والتعددية وحرية المعتقد وقبول الآخر، من خلال الجهود والمبادرات العالمية الرائدة التي أطلقها ملك البحرين، والتي نالت إشادة وتقدير المجتمع الدولي.
ولفت تقرير الصحيفة إلى حداثة تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين مملكة البحرين ودولة الفاتيكان والذي يعود رسميا إلى 12 يناير 2000م، إلا أن السمات والقواسم المشتركة التي تجمع البلدين، والسعي المشترك نحو تحقيق الأهداف والغايات النبيلة لخدمة الإنسانية، شكلت عاملا جوهريا في الارتقاء بهذه العلاقات ووصولها إلى مستويات متقدمة للغاية بحسب الصحيفة.
بدورها، نقلت صحيفة أخبار الخليج البحرينية، تصريحات المطران بول هيندر، المدبر الرسولي لشمال شبه الجزيرة العربية، في حديثه مع "صحيفة الفاتيكان"، حيث قال، إن" الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لمملكة البحرين، التي تبدأ اليوم الخميس تأتي تلبيةً لدعوة الملك حمد بن عيسى تؤكد اهتمامه بمنطقة الخليج العربي، وتعد زيارة لكل الكنائس في المنطقة كون البحرين تحتضن مجموعة كبيرة من أتباع الكنيسة الكاثوليكية".
وأضاف المدبر الرسولي "إن قداسة البابا فرانسيس سوف يجد في مملكة البحرين كنائس متعددة الجنسيات والقوميات واللغات وبلداً منفتحاً على مختلف ثقافات العالم".
وبين أن زيارته اليوم تعد الرحلة التاسعة والثلاثين والثانية من نوعها إلى المنطقة، حيث أنه قد زار دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2019 لدعم الحوار بين الأديان.
وبحسب "فرانس برس"، أقامت البحرين التي يبلغ تعداد سكانها 1,4 مليون نسمة، علاقات دبلوماسية مع الفاتيكان في العام 2000. ويقطنها نحو ثمانين ألف مسيحي كاثوليكي، وفق الفاتيكان، يتحدرون بشكل رئيسي من جنوب شرق آسيا وافريقيا والشرق الأوسط ومن دول غربية.
وفي تغريدة الأربعاء، قال البابا "أغادر غداً (الخميس) في رحلة رسولية إلى مملكة البحرين، رحلة تحت لواء الحوار. سأشارك في منتدى يركز على حاجة لا مفر منها للشرق والغرب من أجل التقارب بينهما لخير التعايش الإنساني".
وتأتي زيارة البابا في إطار ملتقى البحرين للحوار "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني" الذي يفتتح أعماله صباح الخميس.
ويلقي البابا الجمعة كلمة أمام أعضاء "مجلس حكماء المسلمين" في جامع قصر الصخير. ويلتقي كذلك شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب الذي وقع معه في أبوظبي وثيقة تاريخية حول الأخوة الإنسانية.
وقال عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في البحرين الشيخ عبد اللطيف المحمود في المنامة "التقاء هاتان القامتان الدينيتان للمسلمين والمسيحيين، أعتقد أنه شرف للبحرين".
وأضاف "نرحّب بزيارة قداسة البابا الى البحرين ونرى فيها وسيلة من وسائل نشر المحبة بين الناس ونشر التعارف بينهم".