الداخل المحتل/PNN- فازت كتلة أحزاب اليمين والحريديين بقيادة رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، بـ65 مقعدا في الكنيست، حسب النتائج التي نُشرت بعد فرز الغالبية العظمى من الأصوات، أمس، ما يعني أن نتنياهو سيتمكن من تشكيل حكومة يمينية، بلا مصاعب، باستثناء توزيع الحقائب الوزارية التي سيتنازع حولها قادة أحزاب هذه الكتلة – الليكود والصهيونية الدينية وشاس و"يهدوت هتوراة".
وبهذا الفوز، ستنتقل الأحزاب التي تشكلت منها الحكومة المنتهية ولايتها إلى المعارضة، خاصة بعد أن أعلنت، في السنوات الأخيرة، أنها ترفض المشاركة في حكومة برئاسة نتنياهو. وكان حزب "كاحول لافان" الاستثناء الوحيد في هذا الصدد بعد جولة الانتخابات في العام 2020، عندما انضم هذا الحزب إلى حكومة شكلها نتنياهو، وتولى رئيسه، بيني غانتس، منصب وزير الأمن.
وفي انتخابات العام الماضي، عاد "كاحول لافان" إلى ما يسمى بـ"كتلة التغيير" التي سعت ونجحت بإبعاد نتنياهو عن الحكم، وتشكيل حكومة تناوب على رئاستها نفتالي بينيت ويائير لبيد. وبعد حل الكنيست تحالف "كاحول لافان" مع حزب "تيكفا حداشا" برئاسة غدعون ساعر، وشكلا قائمة "المعسكر الوطني"، وانضم إليهما لاحقا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، غادي آيزنكوت، وحصلت هذه القائمة في الانتخابات الأخيرة على 12 مقعدا.
وأعلن قادة "المعسكر الوطني"، غانتس وساعر وآيزنكوت، أمس، أنهم سينتقلون إلى صفوف المعارضة بعد تشكيل نتنياهو الحكومة. وعمليا، كان هذا إعلان أن "المعسكر الوطني" لن ينضم إلى حكومة نتنياهو الجديدة.
كذلك نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن آيزنكوت قوله لمقربين منه، مساء أمس، إنه "إذا كان أحد ما يعتقد أنه يوجد احتمال ولو واحد بالمليون أن أنضم لحكومة نتنياهو، فإنه مخطئ".
إلا أنه يبدو أن هناك خطوات تجري من وراء الكواليس في اتجاه معاكس، ترمي إلى انضمام "المعسكر الوطني" لحكومة نتنياهو.
وأشارت صحيفة "هآرتس" اليوم، الخميس، إلى أن "المعسكر الوطني" قد يواجه الآن حملة ضغوط "من اليمين واليسار"، في محاولة لإقناع أعضاء القائمة بالانضمام إلى حكومة نتنياهو، "من أجل إضعاف قوة كتل الصهيونية الدينية وشاس ويهدوت هتوراة في الائتلاف المستقبلي".
ونقلت الصحيفة عن مصادر في "كتلة الوسط – يسار"، أي الأحزاب التي تشكلت منها الحكومة المنتهية ولايتها، تقديرها أن الليكود سيحاول ضم غانتس إلى الحكومة، بالرغم من تصريحات نتنياهو وغانتس، طوال المعركة الانتخابية، بأن هذه إمكانية غير واردة.
وذكرت الصحيفة أن قائمة "المعسكر الوطني" فشلت في المهمات الثلاث التي أعلنت عنها خلال الحملة الانتخابية، وهي جعل غانتس مرشحا لرئاسة الحكومة، أن تتحول إلى كتلة مؤثرة في الكنيست، وتوسيع كتلة أحزاب الوسط – يسار بواسطة إقناع ناخبين في اليمين بالتصويت إليها.
إلى جانب ذلك، فإن التحالف بين "كاحول لافان" و"تيكفا حداشا" لم يؤد إلى زيادة عدد المقاعد، إذا كان هذان الحزبان ممثلان في دورة الكنيست السابقة بـ14 مقعدا، بينما حصلت قائمة "المعسكر الوطني" على 12 مقعدا في الانتخابات الأخيرة.