رام الله/PNN- نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقريرها الصادر اليوم الأحد، آخر المستجدات الصحية لعدد من الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، الذين تستهدفهم إدارة السجون بإهمالهم طبيا، للنيل من عزيمتهم و ثنيهم عن المطالبة بحريتهم، والعيش بين ذويهم وعائلاتهم بصحة وأمان.
وفي هذا السياق، نقل محامي الهيئة كريم عجوة بعد زيارته لسجن عسقلان، تفاصيل الوضع الصحي للأسير رياض العمور(53 عاما) من مدينة بيت لحم، الذي يعاني من مشاكل حادة في القلب، وهو بحاجة منذ سنوات إلى إجراء عملية لتغيير الجهاز الخاص بتنظيم دقات القلب، كما يشتكي من نزول حاد بالوزن، حيث بلغ وزنه حاليا 58 كغم.
وأضاف المحامي، أنه قد أجريت فحوصات للعمور قبل قرابة الشهرين، وتم إبلاغه من قبل طبيب اخصائي بأنه يعاني من مشكلة تخثر قوي بالدم، وبناء على ذلك طلب منه الطبيب ان يأخذ بدلا من نصف حبة مميع للدم في اليوم، حبتي دواء الى جانب ابرتي مميع يوميا صباحا ومساء، كما يتناول الأسير ستة أنواع أدوية كي يستطيع النوم من شدة التعب، فيما تتعمد إدارة سجون الاحتلال المماطلة في توفير العلاج اللازم له.
وقال المحامي على لسان الأسير: " تعامل عيادة السجن سيء جدا مع الاسرى المرضى، وقد نزلت قبل أسبوع لعيادة السجن، وكنت أعاني من مشاكل وآلام بالصدر ومن شدة آلام لا أستطيع النوم، واكتفى الطبيب بإعطائي مسكن فقط".
في حين قال المحامي فواز شلودي بعد زيارته مستشفى سجن الرملة، ان الأسير محمد معاوية عودة من مدينة رام الله، قد أصيب ب 6 رصاصات بكلتا قدميه عند اعتقال جنود الاحتلال له، ونقل بعدها الى مستشفى شعاري تصديق، حيث مكث هناك أكثر من شهر، وأجريت له عدة عمليات لزراعة الحديد بقدميه وتثبيت البلاتين، وقد تم ازالته مؤخرا، ووضعه الصحي في تحسن، لكنه بحاجة الى متابعة صحية حثيثة وعلاجات طبيعية.
يذكر أنه منذ اعتقال الأسير عودة، لم يسمح للأهل بزيارته، ولا يسمح له بالحديث معهم هاتفيا عبر الهاتف العمومي بالسجن.
كما أن الأسير محمد عواد الجنيدي ( 20 عاما) من يطا الخليل، كان قد أصيب بعدة رصاصات بالحوض وكف القدم اليمين، وبطن القدم الشمال، أثناء اعتقال جنود الاحتلال الاسرائيلي له، وقد تم نقل الأسير بعدها الى مستشفى سوروكا، واجريت له عدة عمليات، الى أنه ما زال يعاني من آلام حادة ولا يستطيع رفع قدميه بشكل سليم، كما تعرض الأسير الى خلع بالكتف، ويشتكي من أوجاع كبيرة، وقد طالب عدة مرات باجراء فحوصات وتصوير لمنطقة الكتف، إلا ان إدارة السجون تماطل بهذا الامر، وتكتفي بإعطائه المسكنات.
علما أن الأسير ما زال متواجد بالعزل، بسبب أنه موقوف ولم يتم ينتهي التحقيق معه، كما أنه محروم من زيارة أهله والحديث معهم منذ لحظة اعتقاله.