الدوحة/PNN-اتهم وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني،أمس الإثنين، الحكومة الألمانية بـ"التضليل وازدواجية المعايير" على خلفية انتقادها لاستضافة بلاده نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022.
وهذه البطولة هي الأضخم والأبرز على مستوى المنتخبات، وتستضيفها قطر بين 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري و18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وهي الأولى في دولة عربية وفي منطقة الشرق الأوسط.
وقال بن عبد الرحمن، في مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج" الألمانية، إن قطر واجهت حملة ممنهجة ضدها على مدى 12 عاما منذ اختيارها لاستضافة كأس العالم، وهي حملة لم تواجهها أي دولة أخرى حظيت بحق استضافة هذه البطولة، وفق الموقع الإلكتروني لصحيفة "الشرق" القطرية.
وتابع: "من ناحية، يتم تضليل الشعب الألماني من قبل السياسيين الحكوميين. ومن الناحية الأخرى، ليست لدى الحكومة (الألمانية) مشكلة معنا عندما يتعلق الأمر بشراكات أو استثمارات في مجال الطاقة".
وأضاف: "نحن مستاؤون من ازدواجية المعايير"، معتبرا أنه "من المفارقات أن يتم اللعب على هذا الوتر في دول أوروبية تسمي نفسها ديمقراطيات ليبرالية".
ووصف بن عبد الرحمن النداءات المطالبة بضمانات أمنية للأقليات خلال البطولة بأنها "غير ضرورية"، وقال إن على السياسيين الألمان التركيز أكثر على "جرائم الكراهية" التي تحدث داخل حدود بلادهم.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استدعت الخارجية القطرية السفير الألماني لدى الدوحة كلاوديوس فيشباخ، وسلمته مذكرة احتجاج على تصريحات لوزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، واصفةً التصريحات بـ"المستفزة والمستهجنة".
وقالت الوزيرة في تلك التصريحات إن "استضافة قطر للمونديال كانت بالنسبة للحكومة الألمانية صعبة للغاية"، وإن "هناك معايير يجب الالتزام بها، ومن الأفضل عدم منح شرف تنظيم البطولات لمثل هكذا دول".