الداخل المحتل/PNN- يسود غضب بين قيادة حزب الليكود بسبب تقديراتهم أنه لم تتبق حقائب وزارية هامة يتولونها، بعد التقارير عن احتمال تولي رئيس حزب شاس، أرييه درعي، حقيبة المالية، ورئيس حزب الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش، حقيبة الأمن، بينما يسعى رئيس الحكومة المكلف، بنيامين نتنياهو، إلى تعيين السفير السابق في واشنطن، رون ديرمر وزيرا للخارجية، وفق ما ذكر موقع "زْمان يسرائيل"، اليوم الإثنين.
ولا يرى قياديون في الليكود وجود مشكلة بتعيين درعي وسموتريتش في حقائب وزارية هامة، بسبب ضرورات تشكيل الحكومة وحصول حزبيهما على عدد كبير نسبيا من المقاعد في الكنيست، لكنهم غاضبون من سعي نتنياهو لتعيين ديرمر وزيرا للخارجية، خاصة أن الأخير ليس عضو كنيست ولا ينتمي لحزب الليكود، وإنما لأنه أحد أكثر المقربين من نتنياهو.
إلا أن لا أحد من القياديين في الليكود يتحدث عن ذلك علنا. ونقل الموقع عن قيادي في الليكود قوله إن الأحزاب الشريكة في الائتلاف لا تطالب بحقيبة الخارجية وليست معنية بها. "ونتنياهو هو الذي يقترح هذه الحقيبة على ديرمر، وكأن الليكود غير موجود. ولدينا أشخاص ممتازون وعملوا جاهدين طوال سنين ولديهم خبرة سياسية. ونحن مصدومون. لم تتبقَ حقيبة وزارية لنا".
ووفقا للموقع، فإن نتنياهو يعمل بصورة تدريجية من أجل تعيين ديرمر، ومن خلال "بالونات تجارب" يطلقها مقربون منه. فقد سرّب نتنياهو بداية أنه اقترح على ديرمر تولي منصب رئيس مجلس الأمن القومي، إلا أن الأخير رفض ذلك. وبعد ذلك، قال مقربون من نتنياهو إنه معني بديرمر كوزير خارجية، "كي يفحص إذا كان ذلك مقبولا في الليكود". إلا أن القياديين في الليكود لم يعلنوا معارضتهم لإمكانية كهذه، وإنما عبروا عن معارضتهم "في الخفاء".
وأشار الموقع إلى أنه ليس مؤكدا أن ينجح نتنياهو بتعيين ديرمر في المنصب، "رغم أنه الرجل المثالي لهذا المنصب بالنسبة لنتنياهو".
وعمل ديرمر مستشارا لنتنياهو منذ عودته إلى الحياة السياسية، في العام 2003، وتوليه منصب وزير المالية. وبعد توليه رئاسة الحكومة، عيّنه نتنياهو مستشارا سياسيا في العام 2009 وحتى العام 2013، عندما عيّنه نتنياهو سفيرا في واشنطن.
وبهذا المنصب كان ديرمر أكثر المقربين من نتنياهو، وكان بين القلائل جدا المحيطين بنتنياهو الذين اطلعوا على خطواته المتعلقة بخطة "صفقة القرن"، التي طرحها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وإبرام "اتفاقيات أبراهام" لاحقا. ويتحدث نتنياهو الآن عن "اتفاقيات أخرى ويريد أن يكون ديرمر شريكا فيها، وهو ليس مثل وزراء خارجية آخرين، أفيغدور ليبرمان ويسرائيل كاتس وغابي أشكنازي، الذين لم يأخذهم نتنياهو على محمل الجد".
ورجح الموقع أن ديرمر، الذي رفض اقتراح نتنياهو بضمان مكان له في قائمة مرشحي الليكود للكنيست، يوافق على تعيينه وزيرا للخارجية.
وفيما يتهم قياديون في الليكود نتنياهو بأنه "تخلى" عن الحزب، فإن نتنياهو بصدد تشكيل حكومة مضخمة، وسيوافق مقابل تعيين ديرمر، حسب الموقع، تعيين 18 عضو كنيست من الليكود في مناصب وزارية. كذلك يسعى نتنياهو إلى استخدام "القانون النرويجي"، الذي يعني استقالة وزراء من عضوية الكنيست من أجل إدخال مرشحين آخرين من الليكود إلى الكنيست.