نيقوسيا/PNN- تُعدّ المشاركة العربية في مونديال قطر 2022 الأوسع في التاريخ بالتساوي مع 2018، مع تأهل منتخبات السعودية والمغرب وتونس بالإضافة لقطر المضيفة.
وكان العدد الأكبر للمنتخبات العربية في نسخة روسيا 2018، لكن السعودية ومصر والمغرب وتونس أخفقت في تخطي دور المجموعات.
وكان لمشاركة 2022 أن تكون الأوسع لولا الخروج الدراماتيكي للجزائر على أرضها أمام الكاميرون في الدقيقة الرابعة من الوقت البدل عن ضائع، وإهدار مصر تقدمها ذهاباً على السنغال وخسارتها أمامها مجدداً بركلات الترجيح في مشهد مكرر لنهائي كأس أمم إفريقيا. كما توقف مشوار منتخب الإمارات في الملحق الآسيوي أمام أستراليا.
وتملك السعودية وتونس والمغرب أعلى رصيد عربي في المشاركات (6).
يُذكر أن عدد المشاركين كان 13 منتخباً في نسخة 1930 وصولاً إلى 32 بدءاً من 1998، وسيرتفع إلى 48 في نسخة 2026، ما يعني أن المشاركات العربية كانت محصورة في الماضي بسبب المقاعد المحدّدة لكل قارة وعدم نيل عدد كبير منها استقلالها.
وغالباً ما كانت المشاركة العربية في كأس العالم توزّع بين منتخب واحد (مصر في 1934، المغرب 1970، تونس 1978، الجزائر في 2010 و2014)، بينما شارك منتخبان في كل من مونديال 1982 (الكويت والجزائر)، و1990 (مصر والإمارات)، و1994 (المغرب والسعودية)، و2002 (السعودية وتونس) و2006 (السعودية وتونس) وثلاثة في كل من مونديال 1986 في المكسيك (المغرب، الجزائر، والعراق)، ومونديال 1998 في فرنسا (المغرب، السعودية، وتونس).
ومن بين جميع المشاركين العرب في كأس العالم، وحدها المغرب (1986) والسعودية (1994) والجزائر (2014) تخطت دور المجموعات، فخسر الأول بصعوبة أمام ألمانيا الغربية صفر-1، والثانية أمام السويد 1-3 والثالثة بعد التمديد أمام ألمانيا 1-2 التي أحرزت اللقب لاحقا.
وكان المنتخب التونسي أول الفائزين بين العرب والأفارقة على المكسيك 3-1 عام 1978، فيما تُعدّ الجزائر والسعودية الأكثر تحقيقا للانتصارات برصيد 3، والسعودية الأكثر خسارة (11) يليها المغرب وتونس (9).
وتُعدّ السعودية والمغرب الأكثر خوضاً للمباريات بعدد 16 مباراة، يليها تونس بمعدل 15، والجزائر بعدد 13، فيما كان المغرب الأكثر تسجيلاً (14) مقابل (13) لكل من الجزائر وتونس، والسعودية الأكثر استقبالاً (39) أمام تونس (25) والمغرب (22). ويحمل الجزائر أفضل معدل تهديفي (13 هدفاً في 13 مباراة).
فوز تاريخي للجزائر
وكانت أكبر سلسلة تأهل متتالية للسعودية بين 1994 و2006، فيما كانت أطول فترة غياب بين تأهلين لمصر في 1934 و1990.
وباتت الجزائر أول منتخب عربي وإفريقي يسجّل أربعة أهداف في مباراة واحدة، بعد فوزها على كوريا الجنوبية 4-2 في بورتو اليغري في مونديال 2014، كما كانت الأكثر تسجيلاً في نسخة واحدة (7 في 2014). ويُعدّ المغرب صاحب أكبر فارق بفوزه على أسكتلندا (3-صفر) في 1998 والسعودية ضحية اسوأ خسارة أمام ألمانيا (صفر-8) في 2002.
وفوز الجزائر على ألمانيا الغربية 2-1 في مونديال 1982 لا يزال محفوراً في الأذهان، بهدفي رابح ماجر ولخضر بلومي، عندما كانت ألمانيا الغربية تضم أفضل نجوم العالم يتقدمهم القائد كارل-هاينتس رومينيغه وبلغت آنذاك المباراة النهائية بعد “مؤامرة” مع النمسا لإقصاء محاربي الصحراء.
تفوق سعودي في المواجهات العربية
وشهد المونديال ثلاث مواجهات عربية في التاريخ كانت السعودية دوما طرفاً فيها وكلها في دور المجموعات. فازت في الأولى على المغرب 2-1 في مونديال 1994 بهدفي سامي الجابر (7 من ركلة جزاء) وفؤاد أنور مقابل هدف محمد الشاوش.
وفي الثانية ضمن نسخة ألمانيا 2006، تعادلت السعودية مع تونس 2-2 بهدفي ياسر القحطاني وسامي الجابر، مقابل هدفي زياد الجزيري وراضي الجعايدي.
وفي نسخة روسيا 2018 الأخيرة، فازت السعودية على مصر 2-1 بهدفي سلمان الفرج وسالم الدوسري، مقابل هدف محمد صلاح.
وعلى صعيد الهدافين، وحده السعودي سامي الجابر سجل ثلاثة أهداف، أمام المغرب (1994)، جنوب إفريقيا (1998) وتونس (2006)، فيما سجل عشرة لاعبين هدفين. كما أن الجابر هو العربي الوحيد يخوض مباريات في أربع نسخ في المونديال (بين 1994 و2006).
(أ ف ب)