بيت لحم /PNN- منجد جادو - قال وزير المالية الفلسطيني الدكتور شكري بشارة إن زيارته لمخيم الدهيشة واجتماعه مع رؤوساء اللجان الشعبية للخدمات وأعضاء من المجلس الوطني الفلسطيني والثوري لحركة فتح والفصائل الفلسطينية، ودائرة شؤون اللآجئين في منظمة التحرير وممثلي مؤسسات وقطاع اللاجئين تأتي استكمالا للقاءات سابقة، مشددا على أهميتة اللقاء في هذه الفترة التي تعمل فيها الوزارة على صياغة الموازنات المقبلة.
وشدد الوزير على أن هذه الجولة وإن تأخرت فهي تهدف الى الاطّلاع على الواقع والإستماع الى الاولويات والاحتياجات من الميدان ومن الجهات المعنية على الأرض، شاكرا عضو المجلس الوطني أبو خليل اللحام على دعوته وترتيبه اللقاء بحضور محافظ بيت لحم اللواء كامل حميد، ورؤوساء اللجان بمخيمات بيت لحم.
وتطرق وزير المالية الى الوضع السياسي والإقتصادي للحكومة والوزارة والجهود المبذولة للحفاظ على الوضع الموجود لعدم الوصول الى الإنهيار العام حيث تطرق الى سياسات الوزارة.
وشدد الوزير بشارة بعد إطلاع الحضور على الواقع السياسي وآثاره على الواقع المالي على أن أهم مايحدد عمل الوزارة هي ثلاث أمور ومحددات، وهي فاتورة الرواتب التي تعمل الحكومة على تخفيضها كونها في فلسطين الأعلى من حيث النسبة من الموازنة، تليها نسب الإنفاق على جانب الصحة والتعليم فيما المحدد الثالث هو سداد الإقراض بمعنى تسديد الديون عن القطاع الخاص مثل قطاع الطاقة والمياه والتي لا يتم تسديدها للحكومة.
وقال الوزير شكري لقد ارتقينا بالدخل في السنوات الأخيرة في المجال المحلي لمواجهة العجز المالي حيث تصرف الحكومة أكثر ما يدخلها ومع ذلك بقيت صامدة نتيجة الاجراءات والسياسات التي إتخذت في السنوات الأخيرة.
وأكد شكري على أن هذا اللقاء والزيارة من أهم اللقاءات في ظل وضع مالي صعب خلال آخر عشر سنوات، حيث يمكن وصف الوضع المالي بـ"الهش" في ظل إجراءات احتلالية ووقف استلام المقاصة، الى جانب انعكاسات أزمة “كورونا” الى الحرب الجارية في أوكرانيا التي كان لها آثار سلبية مثل ارتفاع أسعار الوقود والقمح وانخفاض الدخل نتيجة هذه الأوضاع.
وأكد شكري بشارة على أن الوزارة دعمت السلع في ظل استمرار إحتجاز إسرائيل لأموال السلطة التي وصلت لنحو ترليون دولار بواقع ٣٠٠ مليون دولار سنويا، وهي إجراءات تؤثر على كل نواحي حياتنا، وحال تحصيل ما تقتطعه إسرائيل فإن واقع الموازنة سيتغير نحو الوضع الايجابي.
وقال بشارة إن هذه الزيارة تعتبر بالنسبة له من أهم الزيارات، مشيرا الى أن لوزارة المالية دور تنسيقي للعمل مع احتياجات اللجان في مجالات متخصصة مثل الحكم المحلي والشباب والمرأة، وبالتالي فإنها متابعة للعديد من القضايا التي تم طرحها.
وشدد وزير المالية على ضرورة التركيز على الأولويات للمخيمات، كما تحدث عن خدمات الصحة وحجم المبالغ التي تصرف على قطاع الصحة، مشيرا إلى حجم الديون الكبيرة التي بلغت نحو نصف مليار شيكل للمشافي الخاصة، لكن الوزارة لم توقف الخدمات، مشددا على دعم الوزارة والحكومة لأبناء شعبنا تحت كل الظروف.
وكان القيادي الفلسطيني وعضو المجلس الوطني محمد خليل اللحام "ابو خليل" رحب بالوزير شكري والوفد المرافق له وقدم له شرحا عن واقع المحافظة في ظل وجود غالبية أراضيها تحت التسمية “إتفاق اوسلو”.
وأضاف اللحام أن حكومة “إسرائيل” الداعشية المتطرفة الحالية والسابقة والقادمة الغت وستلغي الاتفاقيات وتقوم بعمليات واقتحامات يومية تؤدي لقتل وإصابة وتخريب الممتلكات، مشيرا الى حجم الاستهداف الاستيطاني التي تعاني منه بيت لحم، حيث يسكن في حدود المحافظة ١٢٥ الف مستوطن يعيشون في ٢١ مستوطنة الى جانب ٢٠ بؤرة غير شرعية.
وأوضح اللحام أن بيت لحم تعاني من ضغوطات سياسية واجتماعية واقتصادية في ظل تزايد عدد السكان مع وحود نحو ٤٠ الف مواطن من القدس الذين يبنون على أطراف بيت لحم والقدس لمحاولة تجنب ممارسات الاحتلال بحقهم.
وتطرق اللحام الى وجود احتياجات وأولويات يمكن أن يستمع إليها وزير المالية عبر رؤوساء اللجان في المخيمات، مشيرا إلى أن المخيمات ولجانها تتطلع لهذه الزيارة بدلالات كبيرة لأنها زيارة هامة .
وتحدث اللحام عن عدم تعاون عدد من الوزارات والهيئات المحلية مثل الأشغال وصندوق البلديات مع المخيمات الفلسطينية
وشدد المحافظ حميد على أهمية إيلاء الوزارة والحكومة للمخيمات، مشددا على حسم موضوع الاهتمام بالمخيمات والخدمات التي تقدم لها من قبل الحكومة.
وشدد حميد على أهمية وضع خطط وبرامج وسياسات لعمل كافة الوزارات اتجاه المخيمات الفلسطينية للحفاظ على الوضع السياسي والاقتصادي.
من ناحيته، قال محمد طه ابو عليا رئيس اللجنة الشعبية للخدمات بمخيم الدهيشة بالوزير والوفد المرافق له.
و قدم ابو عليا شرح عن المخيم مساحته وعدد سكانه من اللاجئين وحجم المعاناة التي تحسدها كلالمخيمات التي يتعرض المواطنون فيها لاجتياح يومي اعتقالات واصابات وتخريب يؤدي الى زيادة الحمل
في المخيم على اللجان والمؤسسات التي يبلغ عددها عشرين مؤسسة تعمل في مجالات متعددة حيثيعمل الجميع بشكل متكاتف في كل الاحداث حيث يعمل الجميع بيد وجهد واحد موحد
وتحدث ابو عليا عن مجموعة مشاريع عملت وتسعى اللجنة عليها منها استملاك قطعة ارض لبناء مشروععشر محلات كمنطقة صناعية وهو مشروع انتاجي تشغل اهالي المخيم الى جانب ملعب سداسي.
كما اشار الى مشروع ترميم البيوت مع مكتب الرئيس محمود عباس وعدد من المشاريع الاخرى.
و اشار ابو عليا الى اجراء الانتخابات في مخيم الدهيشة ومخيم عايدة في الاونة الاخيرة حيث تم تجديداللجان من اجل العمل على حمل رسالة اللاجئين وعلى راسها حق العودة.
سعيد العزة رئيس اللجنة الشعبية للخدمات في مخيم عايدة قدم شرحا عن واقع المخيم الذي يعاني منحصار متواصل بفعل الجدار والابراج العسكرية على مدخل المخيم تؤدي الى ارتفاع الاعتداءاتالاسرائيلية بفعل وقوعه على خط التماس.
واوضح العزة اللجان الشعبية هي لجان سياسية لكنها تحولت للجان داعمة خدماتية بسبب تقليصاتالانروا لخدماتها بنسبة تصل الى ٨٧ ٪ من الخدمات المقدمة مما ادى لوقوع اللجان تحت ضغط اللاجئينللحصول على خدمات مختلفة في مجال الصحة والرعاية والشؤون.
وأكد العزة الى ان اللجان تسعى لتعزيز صمود المخيمات اللجان واللاجئين حيث اصبحت اللجان وجهةللمواطنين.
امجد هاشم رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم العزة بوزير المالية وثمن زيارته وشدد على اهمية ايلاءالوزارة لواقع المخيمات مشيرا الى ان اللجان الشعبية هي المتنفس الوحيد للاجئين لكنها لن تكون بديلاعن الانروا.
ودعا هاشم الى ايلاء ابناء المخيم الاهتمام الكافي في التعيينات والخدمات المختلفة.
عضو المجلس الثوري لحركة فتح رحب بالوزير والوفد ودعا الى تغيير سياسة الوزارة اتجاه المخيمات مشددا على أن اللاجئين متمسكين بحقوقهم وبان الانروا هي المسؤولة لكن على السلطة يجب ان تعملعلى استاد ودعم المخيمات
وأشار عبد النبي اللحام الى أن أحد أبرز الأمثلة على سوء الاوضاع نتيجة سياسات الحكومة التيتهمل المخيمات وهي نادي عد الرياضي وحله وحل نادي ابداع وهي امثلة رياضية فكيف هي الاوضاعفي مجالات الصحة التي يواجه فيها اللاجئون نقص في الخدمات الصحية.
وشدد عضو ثوري فتح على اهمية تغيير السياسة العامة للحكومة و وزارة المالية اتجاه المخيمات.
من جهته، قال محمد الحعفري منسق لجنة التنسيق الفصائلي بمحافظة بيت لحم وعضو اقليم فتح إن هذا اللقاء مهم جدا في تعزيز التواصل بين المسؤول والمواطن، مشددا على أهمية اطلاع المسؤولين على احتياجات المواطنين والقطاعات والمناطق بشكل مباشر لان ذلك يساهم بايجاد حلول سريعة لاي قضية او ملف.
وشكر الجعفري القيادي ابو خليل اللحام على مبادرته ودعوة وزير المالية، مشيرا الى ان هناك الكثير من القضايا التي يجب على على ايجاد حلول لها من خلال وزارة المالية مرحبا بالوزير والوفد المرافق له.
مأمون اللحام مدير ومسؤولة مؤسسة الفنيق تحدث عن الأزمة التي تعاني منها المؤسسات الأهلية بالمخيمات، مشيرا الى ما تعانيه مؤسسة الفنيق بمخيم الدهيشة التي تعتبر متنفسا في كثير من المجالات واستمرار خدماتها سيساهم بخدمة المجتمع المحلي من خلال استدامة المؤسسة عبر مشاريع تنموية تقدمت بها المؤسسة التي تتعاونمع اللجنة الشعبية حيث تعتبر العلاقة علاقة عضوية وتلازمية.