واشنطن/PNN-سعيد عريقات -دعت مجموعات لحقوق الإنسان، إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إلغاء خططها لبناء مجمع جديد للسفارة الأميركية في القدس، وذلك في رسالة أرسلت نيابة عن العائلات الفلسطينية التي كانت سترث الأرض لو لم تصادرها إسرائيل منذ عقود.
ووجهت الرسالة ، التي صاغتها منظمة عدالة - المركز القانوني لحقوق الأقليات العربية ، بالتعاون مع "مركز الحقوق الدستورية (CCR) " إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين والسفير الأميركي في إسرائيل توماس نايدس.
وجاء في الرسالة بحسب موقع موندووايس الذي اطلع على الرسالة : "نكتب نيابة عن العديد من الورثة الفلسطينيين لهذه الأرض لجلب انتباه وزارة الخارجية (الأميركية) إلى هذه المعلومات رسميًا ، وللمطالبة بوقف فوري لهذه الخطة، كما نطلب اجتماعًا مع وزارة الخارجية والسفارة الأميركية لتوضيح موقف الحكومة الأميركية بشأن سلطة إسرائيل في إلغاء حقوق الملكية بموجب قانون ملكية الغائبين ، ولضمان عدم اتخاذ إدارة بايدن أي خطوات أخرى لترسيخ المصادرة غير القانونية لممتلكات اللاجئين الفلسطينيين ، والأهم من ذلك ، قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس بما يتعارض مع الإجماع الدولي ".
يذكر أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ، أعلن يوم 6 كانون الأول 2017، أن إدارته ستنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس ، وهو القرار الذي قوبل بإدانة واسعة النطاق ، واعتبر من قبل الخبراء عندئذ ‘ (قرار نقل السفارة إلى القدس) خطوة من قبل ترامب تهدف القضاء على فرص السلام وتدمير الاستقرار والأمن في المنطقة بأسرها وما وراءها ، و"إثارة العنف واللعب في أيدي المتطرفين والإرهابيين في جميع أنحاء العالم. إنه يرتكب عمدا عملا في غاية الحماقة وهو ليس فقط غير قانوني ولكنه يهدف أيضا إلى تأجيج المشاعر الدينية والروحية وإثارة شبح الطائفية والصراع الديني" بحسب تعليق المسؤولة الفلسطينية في منظمة التحرير الفلسطينية في ذلك الوقت، حنان عشراوي.
وبحسب ما كتبته ماجي هابرمان، مراسلة صحيفة نيويورك تايمز في البيت الأبيض في ذلك الحين، فإن "قرار ترامب كان هدية إلى الجمهوري الراحل ـ الميلياردير شيلدون أديلسون المعروف بدعم الاستيطان، والذي كان قد تبرع بمبلغ 20 مليون دولار إلى حملة ترامب الانتخابية عام 2016، ةاستخلص وعدا من ترامب مقابل تلك الأموال بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس".
في 14 أيار 2018 ، في الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية ، افتتحت الولايات المتحدة سفارة مؤقتة في القدس في انتظار بناء صرح دائم. وواصل بايدن معظم سياسات ترامب ، بما في ذلك قرار نقل سفارته.
وفي عام 2021 قدمت وزارة الخارجية الأميركية وسلطة الأراضي الإسرائيلية مخططات للمجمع وفي وقت سابق من هذا الشهر نشرت لجنة التخطيط والبناء في لواء القدس خطة مفصلة، تخضع للاحتجاج والاعتراض العامة حتى كانون الثاني 2023.
وصادرت إسرائيل المنطقة المخصصة للسفارة في أعقاب النكبة بموجب قانون أملاك الغائبين في البلاد. ووفقًا لمنظمة العفو الدولية ، فإن القانون "أعطى فعليًا سيطرة الدولة على جميع ممتلكات الفلسطينيين الذين طُردوا أو فروا من منازلهم" حيث تم اعتبار اللاجئين "غائبين" على الرغم من أنهم لم يعبروا أبدًا الحدود الدولية ، وفي كثير من الحالات ، ظلوا على بعد كيلومترات قليلة من منازلهم وأراضيهم ".
وكان جزء من الأرض ملكاً لأجداد الكاتب والمؤرخ الفلسطيني المرموق رشيد الخالدي، الأستاذ في جامعة كولومبيا الأميركية.
وقال الخالدي في بيان في وقت سابق من هذا العام: "حقيقة أن الحكومة الأميركية تشارك الآن بنشاط مع الحكومة الإسرائيلية في هذا المشروع، تعني أنها تنتهك بشكل نشط حقوق الملكية للمالكين الشرعيين لهذه الممتلكات ، بما في ذلك العديد من المواطنين الأميركيين".