جنين/PNN- شيعت جماهير غفيرة ظهر اليوم الإثنين، جثمان الشهيد الطالب محمود عبد الجليل السعدي (17 عاماً)، إلى مثواه الأخير في مخيم جنين.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى ابن سينا التخصصي في جنين، يتقدمه زملاءه في مدرسة حشاد الثانوية، إضافة لعشرات المقاومين، وجابت المسيرة، شوارع مدينة جنين ومخيمها وسط ترديد الهتافات المنددة بالاحتلال وسياساته الإجرامية.
وبعد إلقاء عائلته نظرة الوداع الإخيرة على جثمانه بمنزله في مخيم جنين، انطلقت المسيرة نحو الشوارع وسط الأغاني والهتافات الوطنية، ثم ووري جثمان الشهيد الثرى، حيث أقيم مهرجاناً تأبينياً، ألقيت فيه الكلمات التي نعت الشهيد، ونددت بجريمة الاحتلال الذي قتله خلال توجهه لمدرسته.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، قد اقتحمت منطقة الهدف في جنين، ونشرت قناصة على اسطح المنازل، وحاصرت منزل الشاب راتب البالي، قبل ان تعتقله.
واندلعت مواجهات عنيفة في المكان بين الشبان وقوات الاحتلال التي اطلقت الاعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز باتجاههم، ما أدى إصابة خمسة مواطنين بالرصاص الحي، بينهم إثنان بجروح طفيفة في الكتف والقدم، وثالث بالرصاص الحي في البطن وأعلن عن استشهاده لاحقا، إضافة إلى شابين آخرين أحدهما برصاصة في الصدر وأخر بجروح طفيفة.
وكانت قوات الاحتلال استهدفت المنزل المحاصر بقنابل "الانيرجا"، كما اطلقت النار باتجاه مركبة اسعاف، ومنعت الصحفيين من الاقتراب من المنطقة.
ونعت وزارة التربية والتعليم الشاب السعدي، وهو طالب في الثانوية العامة في مدرسة ذكور فرحات حشاد بتربية جنين.
وباستشهاد الطالب السعدي، يرتفع عدد الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 199، بينهم 147 من الضفة، و52 من قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة.