بيت لحم /خاص PNN / على الرغم من التوافق على عقد مؤتمر صحفي موحد بمناسبة الاعياد الميلادية المجيدة من خلال اجتماع عقد بحضور رجال الدين المسيحي و رؤساء  بلديات بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور ومحافظ محافظة بيت لحم اللواء كامل حميد وقادة الامن الفلسطيني والدكتور رمزي خوري رئيس اللجنة الرئاسية لمتابعة شؤون الكنائس عضو اللجنة التنفيذية طفت على السطح في اليومين الاخيرين بوادر ازمة جديدة بعد تراجع رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا عن الاتفاق بشان اقامة المؤتمر الصحفي المعتاد.

مصادر بمدينة بيت لحم قالت ل PNN ان الاجتماع عقد قبل نحو اسبوع وتم خلاله الاتفاق على تفاصيل المؤتمر الصحفي الخاص بالأعياد الميلادية حيث تم التوافق على تفاصيل المؤتمر وكان مقررا ان يتحدث فيه رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا والوزير رمزي خوري رئيس اللجنة الرئاسية للحديث عن احتفالات الاعياد الميلادية في كل فلسطين الى جانب حديث عدد من المسؤولين  ببيت لحم لكن الجميع تفاجئ ببطاقة الدعوة للمؤتمر الصحفي الخاص بأعياد الميلاد المجيدة في بيت لحم والذي يتضمن كلمات لرئيس بلدية بيت لحم و وزيرة السياحة. 
 

شبكة فلسطين الاخبارية PNN تابعت الموضوع حيث تبين ان الدكتور رمزي خوري رئيس اللجنة الرئاسية لمتابعة شؤون الكنائس عبر عن تفاجئه من تراجع رئيس بلدية بيت لحم عن عقد المؤتمر الصحفي بشكل موحد في بيت لحم وارساله دعوة المؤتمر بالتعاون مع وزارة السياحة بتاريخ 26-11 يوم السبت في قاعة بلدية بيت لحم.

شبكة PNN حاولت معرفة تفاصيل موقف بلدية بيت لحم الرسمي و الحصول على رد او توضيح ممن حضرو الاجتماع بمن فيهم رئيس بلدية بيت لحم.من كل ما يشاع ويكتب عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث تم الاتصال عبر الهاتف مع رئيس البلدية حنا حنانيا وكان هاتفه مغلقا كما تم التواص عبر رسائل واتس اب حيث لم يرد عليها حتى الان وتبين ان رئيس البلدية في مهمة سفر خارجي.

وبعد سؤال بعض اعضاء المجلس عما نشر وينشر قال اعضاء بالمجلس البلدي الذين فضلوا عدم الكشف عن اسمهم ان هناك قرار مجلس بلدي واضح بشان المؤتمر الصحفي وهو بقاءه في مدينة بيت لحم باعتبارها مهد الميلاد وبالتالي اي فعالية ونشاط يجب ان تكون البلدية مركزا له كما جرت العادة دون اعطاء تفاصيل حول التوافق على المؤتمر الذي تم اقراره في الاجتماع الاخير.

وبحسب المعلومات التي توفرت ل PNN قام مكتب الاعلام في اللجنة الراسية لشؤون الكنائس عصر الاحد بنشر دعوة لوسائل الاعلام لمؤتمر صحفي يوم الخميس الموافق 24 – 11 في مدينة رام الله بمقر منظمة التحرير الفلسطينية تعبيرا عن الغضب على تراجع بلدية بيت لحم عن الاتفاق بعقد المؤتمر الموحد والذي تم التوافق عليه خلال اجتماعات سابقة عقدت في مقر الرئاسة بمدينة بيت لحم.

كما ان المقالة التي نشرها عضو المجلس البلدي لمدينة بيت لحم ورئيس البلدية السابق المحامي انطون سلمان على صفحته على الفيس بوك منشورا جاء فيه ان مدينة بيت لحم تشرفت بميلاد السيد المسيح حيث تقوم بلدية بيت لحم بوضع ترتيبات الاعياد وتعلن عنها في مؤتمر صحفي تقليدي تدعو له بالتعاون مع وزارة السياحة متسائلا هل من المنطق والمعقول ان يأتي احدهم وينصب نفسه قيما على  الفلسطينيين المسيحيين ويسعى لسلب حقوقهم.
 

واضاف سلمان ان الاوان قد حان لنقول لهؤلاء كفى  واحترموا وجود وحقوق الاخرين وان بيت لحم لن تقبل ان يتم تمثيلها من لجنة او مجموعة اشخاص لا يحملون صفة التمثيل الديمقراطي للوجود المسيحي الذي هو ليس بجالية بل جزء اصيل من الشعب الفلسطيني.
 

في المقابل قالت مصادر ببيت لحم انه من غير المعقول ان تتحول الاعياد الميلادية الى مناسب لتجديد الخلافات والمناكفات السنوية متسائلة لمصلحة من هذه الخلافات وما هي اسبابها وهل لها علاقة بأعياد الميلاد ام انها خلافات قائمة على محاولة كل طرف من اطراف هذا الخلاف الذي حصل العام الماضي اثبات قدرته وسيطرته مؤكدة على ان بيت لحم واعياد الميلاد ورسالتها اكبر من هذه الخلافات التي اتفق على تجاوزها خلال الاجتماعات الاخيرة فلماذا وما هو الهدف من اثارة الخلافات الداخلية في وقت يتطلع فيه العالم الى بيت لحم.