تونس/PNN- رفضت حركة “النهضة”، تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول تونس خلال القمة الفرانكوفونية، ووصفته بأنه “معاد للديمقراطية وداعم للانقلاب”.
وفي 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، صرح ماكرون للقناة الخامسة الفرنسية، عن القمة الفرانكوفونية في جزيرة جربة التونسية، بـ”مرافقة فرنسا لحركة الرئيس قيس سعيد (إجراءات الرئيس قيس سعيد منذ يوليو/تموز 2021)”.
وأضاف ماكرون للقناة: “الآن لحظة تغيير كبير بعد أن شهدت تونس ثورة وإرهابا وكوفيد (جائحة كورونا) وزعزعة للاستقرار”.
وأفادت الحركة في بيان، بـ”رفض ما ورد في تصريح الرئيس ماكرون خلال قمة الفرانكوفونية بجربة، وتعتبره منافيا ومعاديا للقيم الديمقراطية وداعما للانقلاب وللحكم الفردي المتسلط في تونس”.
واعتبرت أن “هذا التصريح تدخل في الشأن التونسي ومعادٍ لطموحات التونسيين في الحرية والديمقراطية ومخالف لقيم الثورة الفرنسية”.
وذكّرت “ماكرون بأن احترام طموحات الشعب التونسي وثورة الحرية والكرامة ومكاسبها هي التي تبني العلاقات المثمرة بين الشعبين التونسي والفرنسي”.
ولم يصدر عن السلطات الفرنسية أي تعليق حول بيان “النهضة”، حتى الساعة 08:00 ت.غ.
وتعاني تونس أزمة سياسية منذ 25 يوليو/ تموز 2021، حين فرض الرئيس سعيد إجراءات استثنائية، منها: تجميد اختصاصات البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة، وتعيين أخرى جديدة.
وترفض غالبية القوى السياسية والمدنية بتونس هذه الإجراءات، وتعتبرها “انقلابا على الدستور”، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها “تصحيحا لمسار ثورة 2011” التي أطاحت بحكم الرئيس آنذاك، زين العابدين بن علي (1987ـ2011).
أما سعيد، الذي بدأ في 2019 فترة رئاسية تستمر 5 سنوات، فيقول إن إجراءاته “ضرورية وقانونية” لإنقاذ تونس من “انهيار شامل”.