بروكسل / PNN / على هامش مؤتمر ندوات الاعلام الاوروبي نظم برنامج صحافة ميد ندوات حوارية حول واقع الاعلام في منطقة دول الجوار الاوروبي بجنوب البحر المتوسط والدول المحيطة ندوات وجلساتحوارية ناقشت اوضاع وسائل الاعلام والحريات في هذه الدول بهدف الاطلاع على هذا الواقع سعيالتطويره الى جانب تعزيز علاقات التعاون بين وسائل الاعلام المستقلة.
وشارك في المؤتمر من فلسطين الى جانب الزميل وليد بطراوي مسؤول مؤسسة صحافة ميد في فلسطين و شبكة فلسطين الاخبارية PNN والزملاء شمس كراجة ومهند العدم من اذاعة نساء اف ام و ونادين الشاعر من اذاعة القدس 24.
وناقشت الجلسات الحوارية واقع الاعلام في فلسطين والاردن ومصر وسوريا والعراق وليبيا والجزائرولبنان وتونس الى جانب جلسات حول الواقع في اوكرانيا وبلا روسيا وغيرها من الدول التي تواجه فيهاوسائل الاعلام عقبات ومشاكل متعددة.
وخلال هذه الجلسات الحوارية قدم الزميل منجد جادو رئيس تحرير PNN ومديرها العام جلسة عن واقعالاعلام الفلسطيني حيث شكر برنامج صحافة مد كما شكر الزملاء من فلسطين على ثقتهم به واعطاءههذه الفرصة للحديث عن واقع الاعلام الفلسطيني المستقل في فلسطين .
واكد جادو على ان ابرز عقبات واعداء الاعلام في فلسطين هي الاحتلال الاسرائيلي الذي لا يعترف بالصحفيين والمؤسسات الفلسطينية بانها وسائل اعلام وصحفيين بل يتعامل معهم كاعداء ويهاجمهم بكل الوسائل المتاحة الظاهرة وغير ظاهرة.
واشار الى ان خمسة وخمسون شهيدا صحفيا قضوا برصاص الاحتلال منذ العام ٢٠٠٠ اخرهم الزميلة شيرين ابو عاقلة وغفران وراسنة اللتان استشهدتا هذا العام كما اشار الى اعتقال الاحتلال لاثنان وعشرون صحفيا في سجون الاحتلال.
واشار الى قصف الاحتلال لمؤسسات اعلامية في غزة واقتحام ومصادرة معدات الوسائل الاعلامية واغلاقها في الضفة الغربية الى جانب اعتماد سياسة القتل الصامت لوسائل الاعلام عبر غرف عمليات مشتركة مع مواقع التواصل الاجتماعي لتقييد وحجب الرواية الفلسطينية من خلال شطب صفحات وسائل الاعلام الفلسطينية.
وحول الوضع الداخلي اشار جادو الى ان الانقسام الداخلي الفلسطيني كان له انعكاساته السلبية على الواقع الاعلامي حيث ما زالت اثاره تنعكس على الشعب الفلسطيني حتى يومنا و وسائل الاعلام جزء منالمجتمع الذي تأثر بشكل كبير حيث ان الاعلام انقسم بين اعلام حكومي في الضفة و حزبي داعم لحركة حماس وكلا الطرفين لديهم كل الامكانيات المالية والتقنية اللازمة فيما وسائل الاعلام المستقلة تواجه ازمات مالية بسبب التنافس الغير عادل مع الاعلام الحكومي والحزبي.
واشار الى ان الحكومة الفلسطينية في رام الله وسلطة حماس في غزة تضيق على الاعلام المستقل وتسهل عمل وسائل الاعلام التابعة لها وبالتالي هناك تنافس غير عادل على اكثر من صعيد يقود لاضعاف الاعلام المستقل.
واشار الى ان احد العقبات التي تقف في وجه الاعلام هو مسودات القوانين المطروحة حيث تهدف للسيطرة على الاعلام المستقل او اغلاقه كونه سيخضع لاجراءات ورسوم وتراخيص لن تستطيع وسائل الاعلام المحلية والمستقلة تحملها اذا اصرت الحكومة على تطبيقها حيث سيقود ذلك لاغلاق غالبية المؤسسات الاعلامية المحلية.
كما واشار الى ان احد اشكال المشاكل التي تواجهها وسائل الاعلام هي الفوضى وتضارب المعلومات واثرها على عمل الصحافة ومهنيتها حيث تعتبر وسائل الاعلام الاجتماعي احد اشكال هذه الفوضى
كما اشار الى ان الجائحة ضاعفت الازمة حيث تتوجها غالبية الشركات الكبيرة والبنوك للاعلان عبر التواصل الاجتماعي وتركت واهملت وسائل الاعلام التقليدية فيما تسعى بعض الشركات باستغلال حالة الضعف التي يعاني منها الاعلام المستقل حيث تحاول فرض شروط عليها مقابل الاعلانات اهمها عدم انتقاد الشركات وخدماتها المقدمة للمواطن.
وحول الدعم والمنح الدولية للاعلام قال جادو ان هذا الدعم هو مال سياسي اصبح مشروطا حيث تشترط بعض الجهات ومنها الاتحاد الاوروبي التوقيع على وثيقة شروط مما يعني تقييد العمل المهني الذي يخدم المجتمع والقضية الفلسطينية حيث ترفض وسائل الاعلام هذه الشروط وستواصل رفضها لان وجود شروط يعني تقييد العمل المهني والمستقل.
وعبر جادو عن الامل بوقف هذه الاشتراطات وقال :"نامل ان تحظى الصحافة في فلسطين وما تعانيهباهتمام زملائنا والمؤسسات الاعلامية في اوروبا كما تحظى الصحافة الاوكرانية باهتمام كبير هذه الايام مشددا على ان الصحفيون الفلسطينيون يعرفون معنى المعاناة والاضطهاد والملاحقة والقمع والقتل حيثاستمعنا الى حديث المسؤولين الاوروبيون عن سعيهم لخلق نموذج اعلامي ونأمل ان يكون هذا النموذج عادل ومتوازن ولا يكيل بمكياليين".