رام الله/PNN- بحث وزير التربية والتعليم أ.د. مروان عورتاني، والمدير والممثل المقيم للبنك الدولي في الضفة الغربية وقطاع غزة ستيفان إمبلاد، اليوم، سُبل تطوير التعاون بين الطرفين، وتعزيز آليات العمل في المشاريع المشتركة، لاسيما في برنامج دعم أجندة إصلاح التعليم لتحسين طرق التدريس وأساليب التقييم والمسارات المهنية "سيرَتَك".
جاء ذلك بحضور وكيل الوزارة د. نافع عساف، والوكيلان المساعدان صادق الخضور، ود. محمد عواد، ورئيس وحدة العلاقات العامة والعلاقات الدولية رولا شنار، ومديرة وحدة مشاريع البنك الدولي ندين نجوم، بالإضافة إلى فريق البنك الدولي، ضم كلا من الخبيرة الاقتصادية الأولى في البنك سميرة توفيغيان، ورئيس برنامج البنك الدولي للتنمية البشرية سميرة حلس.
وفي هذا السياق، أعرب أ.د. عورتاني عن سعادته بالشراكة المتينة بين الوزارة والبنك الدولي، مؤكداً ضرورة استمرار العمل على أسس سليمة لضمان تطبيق المشاريع المشتركة واستدامتها، ميشراً إلى أهمية البحث عن آليات لتخطِي التحديات، واستثمار الفرص المتاحة لضمان تنفيذ المشاريع على نحو تستفيد منه كافة الفئات المستهدفة في المجتمع الفلسطيني.
ومن جهته، استعرض عساف الإنجازات التي حققها برنامج سيرَتَك حتى الآن، مبيناً أهمية هذا المشروع المتمثلة بتطوير رؤية المجتمع الفلسطيني وتوجهاته نحو العملية التعليمية والتعلمية، وكيف يمكن غرس مكوناته في المناهج التعليمية، وطرائق التدريس والتقييم، التي تتجاوز الغرف الصفية والأساليب التقليدية للتعليم وتقييم الطلبة.
بدوره، أوضح إمبلاد أن هدف هذه الزيارة تتمثل في معرفة كيفية تسخير البنك الدولي لإمكانياته لتعزيز التعاون المشترك مع وزارة التربية بما يخدم مهمتها الرئيسة في تجويد التعليم، وتأهيل الطلبة للانتقال إلى مرحلة التعليم الجامعي أو التدريب المهني بكفاءة عالية، معبراً عن فخره وتطلعه للنتائج الفعلية التي ستحققها الشراكة بين الطرفين، خاصة في مشروع سيرَتَك، الذي سيمتد على مدار ثماني سنوات.
وفي سياق منفصل وعلى هامش اللقاء، زار إمبلاد مدرسة بنات رام الله الثانوية، وذلك في جولة ميدانية للتعرف على مكونات المدارس وطرق تدريس طالبتها، وأهم إنجازاتها واحتياجاتها، حيث قدمت المعلمات والطالبات عروضاً عن أبرز نشاطات المدرسة واستعرضن أهم النجاحات في مجال التعليم الالكتروني، وغيرها من المجالات.
يُذكر بأن وزارة التربية والتعليم، وبالشراكة مع البنك الدولي، كانت قد أطلقت برنامج سيرَتَك في أيار الماضي، والذي يسعى إيجاد طرق مختلفة حديثة في التعليم توفر بيئة تعليمية تعلمية نشطة، وترفد الطلبة بمهارات القراءة والاستيعاب والتفكير الناقد والبحث والتأمل، وتعزز من مهاراتهم الحياتية وقدراتهم على فهم وممارسة العلوم والتكنولوجيا ضمن منهجيات وطرائق تعليم وتقييم متطورة، من شأنها أن تؤهل الطلبة للانتقال إلى مرحلة التعليم الجامعي أو التدريب المهني بكفاءة عالية.