الداخل المحتل/PNN- كشف تقرير عبري، اليوم الأربعاء، النقاب عن وجود مؤشرات على استخدام الجيش الروسي طائرات دون طيار، إسرائيلية الصُنع في حربها على أوكرانيا.
وأكد موقع "إسرائيل ديفينس" الإسرائيلي، المختص بالملفات العسكرية، أن القوات الأوكرانية أسقطت في أكثر من واقعة، طائرات دون طيار، أطلقتها القوات الروسية، ليتضح لها أنها إسرائيلية الصنع.
ولم تحظ تلك القضية بنفس الزخم، مقارنة بما حدث بشأن الطائرات الإيرانية، والتي تعد من مفاجئات الحرب الأوكرانية الروسية، إلا أن الموقع أفاد أن أكثر من طائرة إسرائيلية دون طيار سقطت في أوكرانيا، كانت قد أُطلقت بوساطة القوات الروسية.
ويجري الحديث عن طائرة من طراز "فوربوست Forpost"، وهو الاسم المُستخدم في الجيش الروسي، إلا أن التقرير أكد أن هذا الاسم أطلقته روسيا على الطائرة الإسرائيلية "سيرشر Searcher"، التي ابتاعتها روسيا من إسرائيل في السنوات الماضية.
وأوضح الموقع أنه في أعقاب الغزو الروسي، في شباط/ فبراير 2022، استخدمت القوات الروسية تلك الطائرات.
وأشار إلى أن تسريب تلك الحقيقة جاء بعد شهر واحد من الحرب، حين نشر الجيش الروسي فيديو للطائرة المسلحة الإسرائيلية التي يستخدمها.
وفي آذار/ مارس هذا العام، سقطت أولى الطائرات الإسرائيلية في أوكرانيا، وبعدها سقطت أخرى في أوكرانيا، وبالتحديد في تموز/ يوليو الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أن عام 2009 شهد الوصول إلى اتفاق مبدئي بين موسكو وبين تل أبيب، بمقتضاه يتم تأسيس خط إنتاج إسرائيلي لهذا الطراز داخل الأراضي الروسية.
ولجات روسيا إلى إسرائيل في البداية، في ظل مشكلات تعانيها تلك الصناعة في روسيا، منها ما تتطلبه من "تصغير" التكنولوجيا، على خلاف الطائرات التقليدية، في وقت تميل فيه الصناعات الروسية العسكرية إلى التصميمات الهندسية الأكبر حجمًا وغير ذلك من العقبات.
ولم يُوقع الاتفاق الرسمي بين البلدين سوى في عام 2011 بعد أن حصلت إسرائيل على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأمريكية، ومن ثم نقلت شركة إسرائيل لصناعات الجو والفضاء (IAI) المعرفة اللازمة للجانب الروسي، بشأن تدشين خط إنتاج لتصنيع هذا النوع من الطائرات.
ولفت "إسرائيل ديفينس" أيضًا إلى أن الطائرة "سيرشر" سُميت في روسيا "فوربوست"، وأن أحدًا في وزارة الدفاع الإسرائيلية أو الأمريكية (البنتاغون) لم يتخيل يومًا أن تلك الطائرات ستُستخدم في الحرب الروسية على أوكرانيا.
وحسب الموقع، في عام 2016 عادت واشنطن وضغطت على تل أبيب؛ من أجل حثها على وقف مبيعات الطائرات دون طيار والمعرفة الخاصة بها إلى الجيش الروسي، وذلك على خلفية الغزو الروسي لشبه جزيرة القرم، قبلها بعامين، وبالتحديد في آذار/ مارس 2014.
وتجدر الإشارة إلى أن الاهتمام الروسي بالتكنولوجيا الإسرائيلية الخاصة بالطائرات دون طيار، بدأ خلال الحرب الروسية على جورجيا في عام 2008، بعد أن أثبتت تلك الطائرات فاعليتها، وقت أن استخدمتها القوات الجورجية في تلك الحرب القصيرة.