رام الله/PNN-تحت رعاية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، انطلقت اليوم الثلاثاء، فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لهيئة مكافحة الفساد، بعنوان: "مكافحة الفساد مسؤولية وطنية جماعية.. تكاملية.. انتماء.. مسؤولية.. التزام".
وعقد المؤتمر، في مدينة رام الله، بمشاركة ممثلين عن المؤسسات الرسمية الفلسطينية، والبعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى دولة فلسطين، ورؤساء وممثلي هيئات مكافحة الفساد العربية والدولية، وخبراء ومختصين، وممثلي الهيئات والمنظمات والمؤسسات الأجنبية الشريكة للهيئة.
وبدأت فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الذي يستمر على مدار يومين، بالترحيب بالحضور، ومن ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، وتلاها السلام الوطني الفلسطيني، ومن ثم الوقوف لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
وقال رئيس هيئة مكافحة الفساد رائد رضوان "إن الهيئة استطاعت على مدار سنوات أن تضع لنفسها مسارا واضحا يعبر عما تريده، وتسعى إليه في إطار من التناغم والتعاون والتنسيق مع شركائها في مختلف قطاعات الدولة، وعلى المستوى الدولي على حد سواء".
وأوضح أن المؤتمر يتناول أمرا غاية في الأهمية، ويحمل دلالة لا تقبل التأويل، ويعكس قناعة الهيئة في المضي قدما وفق مخططات منظمة، ورؤى واضحة لتعزيز قيم النزاهة، ومكافحة الفساد، الذي يعتبر مسؤولية وطنية تشاركية، أي أنها مسؤولية الكل الفلسطيني.
وأشار إلى أن الهيئة لا تستطيع مكافحة الفساد لوحدها، ولن تتمكن من النجاح في تدعيم أسس وقواعد ومبادئ النزاهة والشفافية والحوكمة، إلا من خلال عمل جماعي تراكمي يتطلب من الجميع القيام بالدور والمهام المنوط به أفرادا وجماعات.
وأكد أن الهيئة عكفت على إحداث تطوير في سياسات وتوجهات الهيئة، كزيادة الانفتاح على كل مكونات الدولة، والمجتمع، لتوسيع قاعدة الشراكة، والعمل المشترك، وزيادة الاهتمام والتركيز على التدابير الوقائية المختلفة في كل القطاعات، لتعزيز أسس ومبادئ النزاهة والشفافية والحوكمة.
ولفت إلى أنه جرى إقرار استراتيجية خاصة عملت بموجبها الهيئة على تعزيز وتهيئة بيئة العمل داخلها، بما يمكنها من الاطلاع على الدور المنوط بها في قيادة الجهود الوطنية، لتعزيز قيم النزاهة ومكافحة الفساد.