بيت لحم/PNN- تقرير الآء حمد-تصوير أحمد جبران- نعم، إنها مدينة بيت لحم، عادت كسابق عهدها تضج بالحياة، مع حلول أعياد الميلاد المجيدة، حيث أصبحت شوارعها تزدحم بالوفود السياحية والزوار القادمين إليها سواء من الخارج أو من الداخل الفلسطيني المحتل، وذلك بعد سنتين من المشاركة الخجولة في أعياد الميلاد والتي كانت تقتصر على أبناء المحافظة، نظرا لما فرضته جائحة “كورونا” من تباعد إجتماعي كنوع من الإجراءات التي فرضت للحد من إرتفاع الإصابات بالفيروس.
وقال خالد عبيات وهو دليل سياحي في محافظة بيت لحم، إن الحركة السياحية هذا العام أفضل بكثير من السنتين الماضيتين بفعل جائحة “كورونا”، وما فرضته من تباعد إجتماعي للحد من إنتشار الإصابات.
وأشار عبيات إلى أن الوضع العام بالمدينة في تحسن مستمر، والحركة السياحية نشطة بالتزامن مع إقتراب أعياد الميلاد المجيدة، سواء من قبل السيّاح القادمين من خارج فلسطين، أو فلسطينيي الداخل المحتل، متمنيا بإستمرار قدوم الوفود السياحية إلى مدينة بيت لحم.
في ذات السياق، قال الدليل السياحي لويس، إن هناك حركة نشطة للسياحة في مدينة بيت لحم مع إقتراب أعياد الميلاد المجيدة، مشيرا إلى أن السيّاح يرغبون بالمشاركة في الأعياد مع كافة الطوائف المسيحية سواء الغربية أو الشرقية.
وإلى جانب مشاركة الوفود السياحية بفرحة وفعاليات الأعياد، تسهم هذه الحركة بدعم عجلتي الإقتصاد والسياحة في مدينة بيت لحم، من خلال حجوزات الفنادق، وشراء التحف المصنوعة من خشب الزيتون والهدايا وغيرها، وهو ما يساعد في دعم الحركة التجارية في المدينة، التي تعتمد على قطاع السياحة بنسبة تصل إلى 80%.
حيث أشارت عواطف مصاروة وهي صاحبة محل لبيع التحف المصنوعة من خشب الزيتون، إلى الحركة السياحية النشطة التي تشهدها مدينة بيت لحم، سواء في المطاعم أو المحال التجارية أو الفنادق.
محمد صبح، صاحب محل لبيع الهدايا، أيضا أشار إلى الحركة النشطة التي تشهدها مدينة بيت لحم، سواء من قبل المواطنين، أو الوفود السياحية القادمة إليها.
الفنادق في بيت لحم، شهدت حركة نشطة من خلال الحجوزات للسيّاح القادمين من الخارج، بعد سنتين من الإغلاقات بسبب جائحة ”كورونا" وما ترتب عليها من خسائر فادحة، وسط توقعات بأن يكون العام 2023 الأفضل من حيث نسبة الحجوزات بالفنادق.
حيث أشار “عيسى” وهو يعمل في قسم الإستقبال بفندق “ساحة المهد”، إلى الإقبال الملحوظ من قبل السياح هذا العام، مشيرا في ذات الوقت إلى الحجوزات الكبيرة خلال العام المقبل 2023، متوقعا أن يكون أفضل بكثير من العام الحالي.
وأضاف أن هناك حجوزات في كافة غرف الفندق بالتزامن مع بدء أعياد الميلاد المجيدة.
يعتبر قطاع السياحة من أكثر القطاعات الفلسطينية التي تضررت بفعل جائحة “كورونا”، ولكن العام 2022 شهد تحسنا ملحوظا على القطاع السياحي مع بدء إستقطاب السيّاح القادمين من الخارج، لتبلغ ذروة هذا التعافي ولو “نسبيا” مع إنطلاق أعياد الميلاد المجيدة التي تؤكد في كل نهاية عام وبداية عام جديد بأننا شعب يستحق الفرح والعيش بسلام.