بيت لحم /PNN- زار الدكتور احمد أبو هولي رئيس دائرة شؤون اللاجئين على رأس وفد من دائرة شؤون اللاجئين وبرفقة من اللواء رائدة الفارس مديرة دائرة المساعدات الإنسانية في ديوان الرئاسة مخيم الدهيشة بمحافظة بيت لحم حيث اطلع على واقع المخيم ومشاريع ترميم المنازل التي مولها الرئيس محمود عباس من خلال مشروع المخيم صمود حتى العودة من اجل تعزيز صمود أبناء شعبنا في المخيمات.
وضم وفد دائرة شؤون اللاجئين وكيل الدائرة أنور حمام ومدير عام المخيمات بالدائرة محمد عليان وشوكت غريب مدير عام الشؤون الإدارية والموارد البشرية ومحمد فراح مدير الجنوب بدائرة شؤون اللاجئين فيما كان في استقبالهم عضو المجلس المركزي الفلسطيني والمجلس الاستشاري لحركة فتح محمد خليل اللحام ورئيس اللجنة الشعبية في المخيم محمد طه أبو عليا وأعضاء اللجنة الشعبية بالمخيم ومنسق لجنة التنسيق الفصائلي ببيت لحم محمد الجعفري وعضو إقليم فتح ببيت لحم عبد الله الزغاري واكرم شعفوط امين سر فتح بالمخيم حيث تم تنظيم جولة ميدانية في المخيم عقب الاستقبال الرسمي.
زيارة منزل الشهيد عمر مناع وتقديم التعازي
واستهلت الزيارة الى مخيم الدهيشة بتقديم الدكتور أبو هولي لواجب العزاء لعائلة الشهيد عمر مناع الذي طالته رصاصات الغدر والاجرام الإسرائيلي بداية الأسبوع الحالي حيث رحب عضو المجلس المركزي بمنظمة التحرير محمد خليل اللحام أبو خليل بالدكتور أبو هولي واللواء رائدة الفارس مديرة دائرة المساعدات الإنسانية بديوان الرئاسة التي تتواصل بشكل دائم مع المخيمات و وفد دائرة شؤون اللاجئين مثمنا ما تقوم به الدائرة لتعزيز صمود أهالي المخيمات وعلى راسها مخيم الدهيشة وابرزها جهود تثبيت حق العودة مشددا على ان وجودهم ببيت الشهيد مناع هو تأكيد على انهم بين أهلهم وببيتهم.
وأشار اللحام الى الواقع الصعب لمخيم الدهيشة الذي يتعرض يوميا لاستهداف احتلالي بشكل ممنهج مشيرا الى ان الألم كبير في ظل تقليص الاونروا لخدماتها حيث يبرز هنا أهمية الدائرة ودورها وما تقدمه من مشاريع ودعم لتعزيز الصمود في مواجهة الة القتل الإسرائيلية موضحا ان المخيم يتعرض لاعتداءات وقحة من قبل حكومة داعشية في إسرائيل لفرض الاستسلام على شعبنا وفي ظل صمت دولي قاتل.
بدوره قدم الدكتور أبو هولي التعازي لعائلة الشهيد مناع باسم الرئيس محمود عباس وباسم اللواء رائدة الفارس وقال انه يأتي اليوم لمخيم الدهيشة ويبدا زيارته من منزل الشهيد و في حضرة الشهداء وفي ظل الآمال والالام التي يمثلها المخيم يأتي الجميع لهذا المنزل خاشعين لصورة الشهيد وقافلة الشهداء.
وأشار الى ان رسالة انطلاق الزيارة للمخيم هي رسالة انتماء و وفاء لدماء الشهداء وللتأكيد لهم ولكل أهالي المخيم ومخيمات اللجوء اننا معكم كأبناء لهذا المخيم معربا عن تقديره لوالد و والدة الشهيد الذين يجلسون وهم صابرين فخورين بالتضحيات الجسام في مسيرة النضال الطويلة التي ليس امامنا فيها الا الثبات كما شدد على ان اختيار الله للشهيد عمر له رمزية كبيرة ابكت الجميع حيث قضى عمر كان مقبلا غير مدبر كما أشار الى ان الجميع لمس حجم الحب للشهيد عمر في المخيم.
من جهته اكد الصحفي عطا مناع عم الشهيد عمر مناع ان العائلة قدمت الكثير وستقدم أيضا في مسيرتها النضالية من اجل تعزيز وتحصيل الحق الفلسطيني موضحا ان عمر عندما سقط شهيدا اصبح شهيد للمخيم ولشعبنا وفلسطين موضحا اننا كفلسطين لدينا هدف ان نتحرر ودون تقديم قوافل الشهداء لن يتحقق النصر والاستقلال لان التحرر له ثمن.
ودعا مناع أبو هولي واللواء الفارس وكل المسؤولين الفلسطينيين لتعزيز العمل من اجل المخيم خصوصا ابناءه من الحالات الميسورة الحال من أبناء الشهداء مؤكدا ان عائلة مناع مقتدرة لكن هناك عائلات لشهداء تعاني وبحاجة للإسناد وضرب أسماء بعض هذه العائلات حيث وعد أبو هولي واللواء الفارس بالعمل مع اللجنة الشعبية لإسنادهم.
د. أبو هولي : نسعى لتعزيز عمل الدائرة بالشراكة مع اللجان الشعبية لمواجهة التحديات
وقال الدكتور أبو هولي ان هذا الاجتماع يأتي ضمن خطة واستراتيجية وطنية تعتمدها دائرة شؤون اللاجئين من اجل تعزيز الشراكة بين اللجان الشعبية بالمخيمات والدائرة كما انه يأتي في اطار سلسلة الاجتماعات التي عقدت بالشمال والوسط واليوم نحن بالجنوب من اجل ان يكون الجميع شريكا في وضع استراتيجية الدائرة الخاصة بشؤون اللاجئين بمنظمة التحرير مشددا على أهمية مأسسة العمل من اجل التحضير لعمل المشاريع للسنة القادمة من خلال تجهيز الخطط والمشاريع.
وقال أبو هولي خلال جولته من جهة ولقاء رؤساء اللجان الشعبية بالمخيمات انه و حتى نستطيع تقييم المشاريع من اجل العمل على تقييمها وتمويلها وتوزيعها على الممولين بما يتناسب مع استراتيجية الحكومة وموازناتها الى جانب موازنات وتخصصات المانحين في دعم المشاريع حيث عقدت الدائرة سلسلة اجتماعات مع الحكومة والمانحين وبحثت معهم تعزيز علاقات التعاون بما يخدم قطاع اللاجئين.
واكد ان الزيارة لمخيم الدهيشة واللقاء مع ممثلي اللجان الشعبية بمخيمات الجنوب تهدف للتشاور والحوار بكل مسؤولية وحرص وسعي من اجل ان نطور الأداء كدائرة لشؤون اللاجئين في منظمة التحرير من جهة واللجان الشعبية من الجهة الأخرى وصولا لعمل موحد لمواجهة الاخطار السياسية التي تحدق بملف اللاجئين وسعي إسرائيل وحلفائها لتذويبه و مواجهة أوجه القصور من الجهة الأخرى.
وشدد الدكتور أبو هولي الى المخاطر السياسية والاستهداف الإسرائيلي لقضية اللاجئين والاونروا حيث تخطط الحكومة القادمة في إسرائيل وهي حكومة يمينة متطرفة ستستهدف الأرض وتسعى لضم أراضي حيث استمعنا جميعا بالأمس الى تهديدات بمحو السلطة والتهجير القسري وبالتالي يجب ان نكون جاهزين لمواجهة هذه المخاطر والسياسات التي تستهدف وجودنا ومستقبلنا.
واكد ان هناك استهداف للأونروا من مؤسسات إسرائيلية لاستهداف قضية اللاجئين من اجل قتل الشاهد الحي والقانوني على قضية اللاجئين والنكبة داعيا الى الاستعداد لأحياء ذكرى النكبة في أيار المقبل خصوصا وان الأمم المتحدة ستحي ذكرى النكبة لأول مرة وبالتالي علينا احياءها بشكل يليق باهتمام العالم بنا.
واكد على أهمية ان وضع الخطط للعمل على جدول اعمالنا وبالتالي علينا الإجابة على السؤال كيف نحافظ على الاونروا سياسيا ونختلف معها في ان واحد على حقوقنا التي تقوم بتقليصها للحفاظ على حقوقنا من خلال وضع الأولويات للرقابة على عملها خصوصا في صرف موازنتها بما يضمن عدم تقليص رزمة الخدمات الواجب عليها تقديمها.
وأكد رئيس دائرة شؤون اللاجئين على أهمية ان تكون استراتيجيتنا الفلسطينية الوطنية مبنية على مواجهة دراسات واسس مهنية صلبة مشيرا الى ان الدائرة تابعت دراسات دولية منها نرويجية وسويسرية تسعى للالتفاف على دور الاونروا من خلال محاولة تمرير إجراءات وسياسات تسعى لتقاسم العمل مع منظمات دولية او دول مضيفة للاجئين حيث رفضت هذه الدول هذه المحاولات لكن علينا ان نكون حريصين ومهنيين ومتيقظين في خططنا المستقبلية لان من يريد المساس بقضية اللاجئين سيواصل جهوده.
واكد ان احد ابرز التيقظ هو هذه اللقاءات التي تسعى لتعزيز الشراكة وتطوير الأداء من خلال خلق العلاقة المتينة بين الدائرة واللجان و بالعكس مشددا على ان دورنا في دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية ليس خدماتي بل سياسي حيث سنسعى لمراقبة عمل الاونروا واداءها ومشاريعها مشيرا الى أهمية النظر للبعد السياسي كما اكد ان الدور الخدماتي هو للأونروا .
وشدد ابو هولي الى أهمية الانتباه والعمل اعتمادا على ثلاث محاور في المرحلة المقبلة في اطار خطة العمل الاستراتيجية لتعزيز صمود شعبنا موضحا انه تم رفع الموازنة للدائرة الى تسعة ملايين بعد ان كانت ثلاث ملايين ثم تم رفعها لستة ومؤخرا تم رفعها الى تسعة ملايين بقرار من الرئيس مشكورا الذي استجاب ويستجيب لمطالب المخيمات وما مشروع ترميم المنازل الا اكبر دليل على حرصه على المخيمات وتعزيز صمود أهلها.
وحول المحور الأول وهو يتعلق بالعمل على انجاز المشاريع للمخيمات بشكل مهني واداري ومالي قبل ١٥ - ٢ -٢٠٢٣ حيث دعا دعا أبو هولي اللجان لتقديم المشاريع التي تعزز صمود المخيمات قبل هذا الموعد وعدم تقديمها نهاية السنة مشيرا الى ان هناك لجان تتأخر في تقديم المشاريع وبالتالي تضيع عليها الفرص المالية كما شدد على أهمية ان يكون هناك أيضا شراكات داخل المخيمات مع المؤسسات والفصائل و وضع دراسات لدراسة المعيقات وتحديد من المسؤول عن تأخير الصرف و هل هي اللجان ام الوزارات المعنية وتحديدا المالية حيث سيجتمع مع وزير المالية لتعزيز الشراكة معها أيضا واكد انه اذا ما عملنا بمهنية سنتجاوز كل العقبات.
واكد ان المحور الثاني يتعلق بالأمور المالية واليات الصرف لكل مخيم وضعه داعيا لتعزيز القدرات للجان وموظفيها مشددا على إن الدائرة جاهزة للتعاون والعمل على تسهيل المهمات للجان لكنها مطالبة بالالتزام بالمواعيد والإجراءات المحددة.
وحول المحور الثالث اكد ان دائرة شؤون اللاجئين تعمل على تعزيز وتطوير النظام الانتخابي حيث يتم دراسته لأجراء انتخابات عامة تشمل أبناء المخيم جميعا الذين يجب ان يعرفوا من نقدمه ونعمله من اجلهم من خلال عمل اللجان الشعبية كما اكد ان الانتخابات يجب ان تشمل المدة الزمنية للجان وتحديدها والالتزام بمواعيد الانتخابات كما ان الانتخابات يجب ان تشمل كافة المؤسسات.
واكد الدكتور أبو هولي ان اللقاءات هذه ستشمل قريبا كل رؤساء اللجان لتشمل كافة المخيمات بالداخل والخارج كما ان الدائرة ستفتتح مكاتب للدائرة في غزة والضفة والخارج الى جانب تحديد وانتخاب للجان للاجئين في المحافظات والمدن لان ترتيب امورنا سيقود لتعزيز الثقة بيننا وبين المواطنين.
اللواء الفارس: نحن هنا لإسناد أهلنا بالمخيمات وفق توجيهات الرئيس عباس
بدورها قالت اللواء رائدة الفارس مديرة دائرة المساعدات الإنسانية في ديوان الرئاسة الفلسطينية ان هذه الجولة تاتي لتسليم مزيد من المنازل التي تم ترميمها ضمن مشروع المخيم صمود وتحدي حتى تحقيق حق العودة التي تم تمويلها بمكرمة رئاسية من الرئيس محمود عباس أبو مازن موضحة ان الرئيس يولي المخيمات اهتماما خاصا سواء في الوطن او خارجه باعتبارها جوهر الصراع مع المحتل مؤكدة على مبدا ان ترميم المنازل هو لتعزيز الصمود وتحسين ظروف العيش بالمخيمات لأبناء شعبنا ليكونوا قادرين على الصمود حتى تحقيق حق العودة.
وأشارت الى انها تشعر بسعادة في كل مرة تأتي فيها الى المخيم او تزور مخيمات أخرى لتسليم منازل جرى ترميمها موضحة ان سعادتها مضاعفة اليوم لأنها تأتي مع الدكتور احمد أبو هولي للاطلاع على المنازل والمشروع الذي تم من خلاله ترميم عشرات المنازل بالمخيم وغيره من المخيمات .
كما اشارت الى انها تشعر بسعادة وهي ترى جهود الدكتور أبو هولي ودائرة شؤون اللاجئين تعمل على تطوير الأداء من خلال العمل على تعزيز الشراكة مع اللجان الشعبية في كل مخيمات اللاجئين التي كانت وما زالت وستبقى قلاع للنضال والصمود والتحدي.
حوار ونقاش مستفيض حول النهوض بواقع المخيمات لتعزيز صمودها
وعقب حديث الدكتور أبو هولي تم فتح باب الحوار والنقاش مع رؤساء وأعضاء اللجان في مخيمات جنوب الضفة الغربية حيث تحدث عدد من المشاركين منعن قضايا حياتية هامة مثل تقليص الاونروا لخدماتها وكيفية مواجهة هذا التقصير لا سيما انه يمس أمور حياتية هامة مثل الصحة والتعليم والبنى التحتية كما تم تناول موضوع عقد مؤتمر وطني عام بشان قضية اللاجئين بعد عقد مؤتمرات داخلية في المخيمات بهدف الخروج بتوصيات للمؤتمر العام الذي سيعقد بعدها لتحديد اليات العمل والتحرك والسياسات.
كما اكد المتحدثون على أهمية تعزيز عمل الاونروا وعدم تبني سياسات وإجراءات تساهم بتقليص الخدمات الى جانب مناقشة مواضيع العمل على تعزيز التوامات والعلاقات مع مدن ومؤسسات دولية في مختلف عواصم العالم لتعزيز حق العودة الى جانب الإشارة الى المعاناة اليومية من نقص بالأدوية او تغطية اثار التدمير والهدم لمنازل المواطنين ومعاناتهم مشيرين الى التقصير من قبل بعض الجهات الحكومية.
فعاليات الدهيشة رحبت بالدكتور أبو هولي ورؤساء لجان المخيمات
وكان محمد طه أبو عليا رئيس اللجنة الشعبية للخدمات بالمخيم قد رحب عقب الجولة بالدكتور أبو هولي ورؤساء اللجان الشعبية بالجنوب وتحدث عن واقع المخيم والمشاريع التي تم تنفيذها مشيرا الى أهمية هذا اللقاء الذي يضم اللجان الشعبية في الجنوب والمؤسسات الفاعلة بمخيم الدهيشة و القوى واللجان الشعبية كما قدم محمد الجعفري منسق لجنة التنسيق الفصائلي ببيت لحم شرحا عن عمل المؤسسات بالمخيم والفصائل مشددا على حالة التناغم والتكامل بين مختلف الجهات مرحبا بهذه الزيارة التي وصفها بالتاريخية والهامة.
جولة على مشاريع المخيم
شملت الجولة بمخيم الدهيشة المراكز النسوية والشباب وجمعية تأهيل المعاقين حيث استمع الدكتور أبو هولي الى شرح من ممثلي المؤسسات عن واقع المؤسسات الى جانب زيارة عدد من العائلات التي تم ترميم منازلها ضمن مشروع الرئيس محمود عباس أبو مازن.
وخلال الجولة الميدانية جرى الاطلاع على مشروع ترميم المنازل والمشاريع التي نفذتها اللجنة الشعبية للخدمات في المخيم ضمن مكرمة الرئيس محمود عباس حيث زار الدكتور أبو هولي والوفد المرافق له عدد من المنازل التي جرى ترميمها حيث استمع الحضور لشرح من المواطنين عن أوضاعهم وتقديرهم للرئيس محمود عباس واللواء رائدة الفارس والدكتور أبو هولي واللجان الشعبية على هذا المشروع معربين عن الامل بتمديد هذا المشروع.
كما قدم محمد طه أبو عليا رئيس اللجنة الشعبية للخدمات للدكتور أبو هولي شرحا عن المشروع وما تم إنجازه من بيوت الى جانب زيارة مشروع المخيم الخاص بإيجاد منطقة صناعية وحرفية وقاعات للأنشطة بهدف تعزيز اقتصاد حرفي المخيم وسكانه.
تقديم دروع تقديرية للدكتور أبو هولي واللواء الفارس
وفي نهاية الجولة قامت اللجنة الشعبية للخدمات بمخيمي الدهيشة وبيت جبرين بتسليم الدكتور احمد أبو هولي واللواء رائدة الفارس دروع تقديريا تقديرا لهم على جهودهم وعملهم من اجل الخدمات التي قدموها ويقدمونها لخدمة أبناء شعبنا في المخيمات كما تم تكريم تلفزيون فلسطين وشبكة فلسطين الإخبارية PNN على دعمهم الإعلامي وجهودهم لخدمة أبناء شعبنا في المخيمات حيث رافقوا مشروع ترميم المنازل للمخيمات من خلال تغطيات إخبارية متعددة.