الشريط الاخباري

فيديو PNN: صناعة خشب الزيتون.. حرفة عريقة تزدهر مع حلول أعياد الميلاد المجيدة

نشر بتاريخ: 24-12-2022 | محليات , تقارير مصورة , PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

بيت لحم/PNN/تقرير الآء حمد- تصوير أحمد جبران- لا يمكن لأي سائح زار مدينة بيت لحم، إلّا أن يشتري بعض الهدايا التذكارية وخاصة التحف المصنوعة من خشب الزيتون سواء التي تحمل دلالات دينية أو تعبر عن المدينة المقدسة.

ولأن مدينة بيت لحم تحتضن حرفة صناعة خشب الزيتون منذ آلاف السنين، وتتميز بها، يحرص السيّاح القادمين إلى المدينة من الخارج على شراء هذه التحف.

وبهذا الصدد، قالت ماري جقمان وهي صاحبة محل لبيع التحف المصنوعة من خشب الزيتون، في بيت لحم، إن السائحين القادمين من خارج البلاد لزيارة مدينة بيت لحم، يتوددون لشراء التحف المصنوعة من خشب الزيتون، لأنها معمولة ومصنوعة في مدينة بيت لحم باعتبارها مدينة مقدسة، ولأن شجرة الزيتون مقدسة ومذكورة في جميع الكتب السماوية.

ويعد الاحتلال وممارساتها المتمثلة بسرقة الأراضي وضمها خلف جدار الضم والتوسع العنصري من أكثر ما يهدد هذه الصناعة كونه يحد من توفر المواد الخام.

حيث أوضح مدير مصنع “بيت الميلاد” للتحف الشرقية جاك جقمان لــ PNN بأن مهنة صناعة خشب الزيتون هي صناعة تقليدية متواجدة منذ القدم، وتعد من أهم الصناعات في مدينة بيت لحم، وتقوم بجذب السائحين والإقبال على شرائها.

وأشار جقمان إلى أنه في الآونة الأخيرة تأثرت هذه الصناعة بعاملين وهما عدم توفر مادة الخام بسبب سيطرة الاحتلال على معظم الأراضي الفلسطينية وضمها خلف الجدار الفاصل العنصري، 

مضيفا أن العام الثاني هو النقص في عدد الأيدي العاملة في مجال صناعة التحف المصنوعة من خشب الزيتون نتيجة لتوجههم للعمل في الداخل الفلسطيني المحتل.

وقبل عرض هذه التحف الفنية في المحال التجارية المختصة ببيع التحف والهدايا، تمر هذه التحف بالعديد من المراحل على يد أمهر الحرفيين الذين يعملون بهذه المهنة منذ سنوات طويلة، حتى تصل إلى الشكل المطلوب. 

 محمد صلاح وهو  أحد العاملين في مهنة صناعة خشب الزيتون منذ أكثر من 50 عاما، شرح عن كيفية صناعة التحف المصنوعة من خشب الزيتون، حيث يأتي خشب الزيتون على شكل قطع كبيرة (قرامي)، ثم يقومون بسنه على المنشار، ومن ثمة على آلة تسمى ب الـ “الكومشين”، ليتم نقلها فيما بعد إلى عاملين آخرين ليتم تشكيلها ونحتها للوصول إلى الشكل المطلوب.

من جهته، قال أحد مصنعي التحف عبد محمد حمدان شواورة إنه يعمل في هذه المهنة منذ 35 عاما، موضحا بأن جميع الخشب الذي يتم صناعة التحف منه هو من خشب الزيتون وليس من خشب آخر، ويتم من خلال هذا الخشب صناعة التحف والهدايا التي يقبل عليها السائحون لشرائها.

ورغم كل المعيقات تبقى حرفة صناعة خشب الزيتون من أهم ما يميز مدينة بيت لحم، كونها مدينة سياحية بامتياز، حيث يكثر الطلب عليها مع حلول أعياد الميلاد المجيدة، بالتزامن مع ازدياد اعداد السياح القادمين إلى المدينة.

شارك هذا الخبر!