بيت لحم/PNN- كشفت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عن أحدث صورة مذهلة التقطها المسبار "جونو" للقمر "أيو" Io المليء بالبراكين، التابع لكوكب المشتري، خلال تحليقه حول الكوكب.
والتقطت صورة سطح القمر "أيو" المليء بالبراكين، بالأشعة تحت الحمراء، بينما كانت "جونو" تطير على مسافة 50000 ميل (80000 كم) يوم 5 يوليو الماضي.
ووصفت ناسا "آيو" بأنه "أكثر الأماكن بركانية في النظام الشمسي"، حيث اندلعت مئات البراكين في نوافير الحمم البركانية، وتشير النقاط الأكثر سطوعاً في الصورة إلى أعلى درجات الحرارة.
ويحتوي القمر أيضًا على بحيرات من حمم السيليكات المنصهرة - وهي خلائط منصهرة يغلب عليها الأكسجين والسيليكون - على سطحه.
وفي اللقطة الجديدة، يظهر "أيو" باللون الأحمر بسبب ضوء الأشعة تحت الحمراء، لكن أفضل تقريب لما سيبدو عليه بالعين البشرية يظهر كرة أرضية يغلب عليها اللون الأصفر، تتخللها شوائب خضراء وسوداء.
وصلت "جونو"، وهي مركبة فضائية دوارة تعمل بالطاقة الشمسية، إلى كوكب المشتري في 4 يوليو 2016
وكان استكشاف جونو في 15 ديسمبر هو أول رحلة من 9 رحلات طيران - اثنتان منها على بعد 930 ميلاً (1500 كيلومتر) فقط.
تقول ناسا: "سيستخدم علماء جونو تلك الرحلات الجوية لإجراء أول حملة مراقبة عالية الدقة على القمر المرصع بالصهارة، ودراسة براكين آيو وكيف تتفاعل الانفجارات البركانية مع الغلاف المغناطيسي القوي للشفق القطبي في المشتري".
ووصلت "جونو"، وهي مركبة فضائية دوارة تعمل بالطاقة الشمسية، إلى كوكب المشتري في 4 يوليو 2016، بعد إطلاقها من محطة "كيب كانافيرال" الجوية في 5 أغسطس 2011.
وذكرت الوكالة أن المسبار "جونو" التقط مجموعة أخرى من صور "آيو" Io (وتنطق "eye-oh") يوم الخميس 15 ديسمبر، والتي سيتم إصدارها قريبًا.
وقالت "ناسا" في تغريدة لها عبر حسابها في تويتر: "كل الأنظار على (آيو)، أكثر مكان بركاني في النظام الشمسي!".
وأضافت: "ستحصل مهمة جونو التابعة لناسا على صور لقمر آيو هذا الأسبوع أثناء استكشاف أقمار المشتري الداخلية".
وتابعت: "يؤدي جونو واجبًا مزدوجًا في مراقبة أقمار كوكب المشتري مع المزيد من الرحلات الجوية القادمة".
وقال سكوت بولتون الباحث الرئيسي في "جونو" من معهد "ساوث ويست" للأبحاث في سان أنطونيو: "الفريق متحمس حقًا لأن تشمل مهمة جونو الممتدة دراسة أقمار المشتري".
وأضاف: "تم تصميم مستشعرات جونو لدراسة كوكب المشتري، لكننا شعرنا بسعادة غامرة لمدى قدرتها على أداء الواجب المزدوج من خلال مراقبة أقمار المشتري".
