الداخل المحتل/PNN- ظهرت ثلاثة مخاطر رئيسية من المنتظر أن تواجهها إسرائيل خلال عام 2023، ضمن تقرير صادر عن شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، التابعة للجيش الإسرائيلي، حسب ما أفاد موقع "كيباه" العبري، اليوم الأحد.
وذكر الموقع أن التقرير الذي عكفت الذراع الاستخبارية للجيش على إعداده خلال الأسابيع الأخيرة، سيوضع على طاولة المستوى السياسي في الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أنه يميز 3 تحديات أساسية خلال العام المقبل.
ونوه إلى أن التقديرات التي وضعتها الاستخبارات في هذا التقرير تتمحور حول 3 مخاطر رئيسية، هي: الملف الإيراني، الملف الفلسطيني، والاتجاهات العالمية؛ إذ ينبثق عن كل محور العديد من الملفات ذات الصلة.
الاتجاهات العالمية
وذكر الموقع أن المحور الأول للتقرير تطرق إلى الاتجاهات العالمية التي تحمل تأثيرًا على إسرائيل وأمنها القومي، مضيفًا أن الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، والذي يحمل تأثيرًا على العالم بأسره، سوف يتفاقم.
ووضع التقرير الحرب الروسية – الأوكرانية ضمن الملفات العالمية التي تحمل تأثيرًا على إسرائيل، وربط بين ذلك وبين وضع الطاقة المتردي في أوروبا، وأزمة سلاسل الإمداد والتوريد من الصين.
ودعا التقرير إلى العمل بشكل استباقي من أجل مواجهة سلسلة من الأزمات التي تضرب العالم والمنطقة، والتي تحمل تأثيرًا على إسرائيل.
ومن ذلك على سبيل المثال، ما قال إنها أزمات اقتصادية تلقي بظلالها على مصر والأردن جراء الحرب الأوكرانية، داعيًا إلى التعاون مع القاهرة وعمان لتنفيذ مشروعات خضراء على سبيل المثال.
ورأى أن الأزمات العالمية تركت لبنان بدوره في أزمة متفاقمة وضعته كبلد فاشل، متوقعًا أن يحمل الأمر تداعيات كبيرة على المنطقة، ومن ثم على إسرائيل.
الملف الإيراني
وجاء الملف الإيراني في المحور الثاني من التقرير الخاص بالتحديات والمخاطر التي تواجهها إسرائيل في العام الجديد، إلا أنه لم يركز فقط على ملف إيران النووي، وذهب إلى أن انخراط إيران في دعم الإرهاب بلغ مناطق الضفة الغربية، هذا بخلاف تأثيره الممتد إلى قطاع غزة.
وجاء في تقرير "أمان" أن إيران على يقين بأنها فشلت في جهود ترسيخ أقدامها في سوريا، لكنها ستواصل العمل من أجل تسليح منظمة حزب الله اللبنانية.
وقدرت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أيضًا أن تواصل إيران السير في المسار الحالي على صعيد برنامجها النووي، والذي يتقدم بوتيرة بطيئة من دون الإقدام على خطوات متطرفة في هذا الصدد.
بيد أنه يقدر أن طهران ستغير سياساتها لو اتخذت ضدها أيضًا إجراءات دولية مشددة، حيث ستقوم وقتها بتخصيب اليورانيوم لمستويات 90%.
وأوصت الاستخبارات الإسرائيلية المستوى السياسي بالاستعداد لهذا السيناريو، عبر تجهيز خطط العمل سواء على الصعيد السياسي أو العسكري، منعًا للتعرض لمفاجآت.
الملف الفلسطيني
ويشكل الملف الفلسطيني الضلع الثالث في مثلث المخاطر التي تطرق إليها التقرير، حيث نظرت الاستخبارات الإسرائيلية إلى هذا الملف، على خلاف الماضي، كملف واحد، ولم تتعامل معه من منطلق كون الضفة الغربية وقطاع غزة، ساحتين منفصلتين.
وحدد التقرير قضية خلافة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كقضية أساسية، لا سيما وأن حركة حماس تسعى منذ حرب "حارس الأسوار" في أيار/ مايو العام الماضي، لتقديم نفسها على أنها بديل سلطوي حقيقي وليست تنظيمًا إرهابيًا، من وجهة نظر التقرير.
ووضع أيضًا ضمن المخاطر المرتبطة بهذا الملف زيادة العمليات التي ينفذها أشخاص متفرقون، وكذلك ظهور حركات جديدة مثل "عرين الأسود" في نابلس، والتي تستعين بشبكات التواصل الاجتماعي، وتشكل تحديًا بما في ذلك للفصائل الأخرى وللسلطة الفلسطينية.