رام الله/PNN- نظمت وزارة التربية والتعليم؛ وضمن مشروع "سيرَتك" المنفذ بالتعاون مع البنك الدولي ورشة عمل استهدفت150مدير/ة مدرسة تتضمن الصفوف الأساسية الأربعة الأولى؛ من مديريات رام الله والبيرة والقدس وضواحي القدس وسلفيت وبيرزيت وأريحا، وتمحورت الورشة حول سبل الارتقاء بواقع القراءة وتنمية مهاراتها، والتركيز عليها باعتبارها ركيزة من ركائز التواصل وفهم المقروء.
وخلال الورشة التي افتتحها الوكيل المساعد للشؤون الطلابية صادق الخضور؛ تم عرض ورقة مرجعية أعدها وزير التربية أ.د. مروان عورتاني حول رؤية استشرافية لمنطلقات الاهتمام باللغة العربية وتعزيز واقع القراءة، واستلهام ذلك في المنظومة التربوية؛ وبما يؤصل القراءة كمكون رئيس من مكونات البناء للطالب الذي نريد، ثم تطرق الخضور إلى جملة قضايا ذات علاقة بتعزيز تعليم اللغة العربية والرفاه في الصفوف الأساسية، وإلى ما يتيحه مشروع سيرتك من آفاق لتعظيم التدخلات وتنسيق الجهود الهادفة إلى تعزيز دور مدير المدرسة في متابعة الفعاليات المنضوية في إطاره.
من جهتهم، قدم ممثلو الإدارات العامة، عروضا تفصيلية تناولت مجال بناء القدرات، والبرامج التدريبية التي سيتم تبنيها في إطار البرنامج، حيث عرضت ذلك مدير عام المعهد الوطني للتدريب التربوي د. سهير قاسم، متطرقة إلى أن محور المتابعة ضمن برنامج القيادة المدرسية يركز على تفعيل دور المدير، كما تطرقت إلى برامج الإعداد قبل الخدمة ودورها في تحقيق التكامل المطلوب بين كليات التربية والوزارة.
أما مدير عام التعليم المدرسي طارق علاونة، فقدّم عرضا حول مراحل العمل وطبيعة التدخلات، والدور المأمول من المعلم في تعزيز القراءة، مع التركيز على أن الارتقاء بواقع القراءة ليس مسؤولية معلم اللغة العربية فحسب، بل هو دور تشاركي ونهج جدير بأن يعكس ذاته على مجمل التدخلات، معتبرا أن"سيرتك" يوفر فرصة للتركيز على اللغة العربية للمعلمين الذين يدرسّون اللغة من غير المتخصصين بها في المرحلة الأساسية.
تلا ذلك، عرض قدمه مدير عام وحدة متابعة المديريات أحمد ناصر حول آليات المتابعة والتوثيق، ودور مدير المدرسة في تحفيز المعلمين، مستعرضا الآليات التي سيتم إتباعها، معتبرا أن الورشة تندرج في سياق تمكين مدير المدرسة من تعزيز دوره مشرفا مقيما، من خلال عمليتي التخطيط والمتابعة.
وتخلل الورشة التي تولت التنسيق لها ضحى المصري/منسق المكوّن، مداخلات لمديري المدارس ركزت على المبادرات الهادفة إلى تعزيز القراءة، وسبل تفعيل المكتبات الصفية، وأهمية إعداد دليل عن المشروع، ومداخلة لمدير دائرة الإدارات المدرسية نعيم أبو حمدة حول المتابعة.