رام الله /PNN / قال رئيس بلدية بني زيد الغربية، كايد الريماوي، إن المجلس البلدي الجديد وعد المواطنين بإعادة تأهيل شبكة الطرق وتوسيعها لتخدم أكبر شريحة من المواطنين، لكن الإنجاز على الأرض كان محدودا بسبب الامكانات المالية المحدودة.
وتابع خلال برنامج "ساعة رمل" الذي تنتجه وتبثه شبكة وطن الإعلامية: بصراحة الإنجاز بسيط، نجحنا في صيانة بعض الشوارع بالاسفلت بشكل محدود، ولكن طرحنا عطاء ممولا من زارة الحكم المحلي بقيمة 800 ألف شيكل لتعبيد طرق داخلية في بيت ريما ودير غسانة، وسيبدأ المشروع على الارض الأسبوع المقبل.
وأضاف: استطاع المجلس البلدي إنجاز مشروع دوار بين كفر عين ودير غسانة وبيت ريما، مع تأهيل شارع بقيمة 400 ألف شيكل، حيث قامت البلدية بدفع 300 ألف شيكل من ميزانيتها وباقي المبلغ من صندوق البلديات.
وشدد أن الشارع الرئيس لبيت ريما لا يليق بعراقة وقدم بلدية بني زيد، ويحتاج الى إعادة تعبيد من جديد، مردفا: لم نستطع لغاية اللحظة تجنيد الدعم لهذا المشروع، ولكن نجحنا في توفير منحة من وكالة التنمية الكويتية بقيمة 228 ألف دولار، لتعبيد مقطع من الشارع الرئيسي يقدر بـ 2 كيلو متر وسط بيت ريما، وسنباشر العمل في هذا المشروع في شهر آذار من العام المقبل 2023.
نحتاج الى شبكة صرف صحي..
وحول أبرز المشكلات التي تواجه بيت ريما ودير غسانه، قال رئيس البلدية: شبكة الصرف الصحي الموجودة تخدم قرابة 100 منزل فقط من أصل أكثر من 2500 منزلا، وهذه من أكبر المشكلات التي تواجه البلدتين.
وتابع: مشروع بناء شبكة صرف صحي، مشروع ضخم يفوق امكانات البلدية لأن تكلفته تفوق 5 مليون دولار، لكننا في أمس الحاجة لهذا المشروع لوقف التلوث البيئي الناجم عن نضح المياه العادمة في الوديان والأراضي الزراعية، والحد من العبء المالي على عاتق المواطنين، ووقف الكثير من المشكلات المجتمعية التي تنشأ بسبب اعتماد المواطنين على الحفر الامتصاصية التي عادة ما تفيض وتؤدي الى انتشار الحشرات والأمراض.
وأوضح أن في بيت ريما ودير غسانة محطة لتنقية المياه العادمة، لكن المشكلة أن قدرتها الاستيعابية لا تتجاوز 150 منزلا فقط.
وحول هذا الموضوع أكد أن البلدية حصلت على منحة من خلال صندوق البلديات بمبلغ يزيد عن 150 ألف دولار لصيانة المحطة وزيادة قدرتها الاستيعابية الى قرابة 600 منزل.
وشدد أن هذا المشروع من شأنه تخفيف التلوث البيئي الحاصل، لكنه غير كاف لوقفه، مشيرا أن المجالس البلدية المتعاقبة توجهت الى الحكومة أكثر من مرة طلبا لمشروع خاص من أجل بناء شبكة صرف صحي متكاملة ومحطة للتنقية، لكن الحكومة لم ترد ايجابا لغاية اللحظة بذريعة الأزمات المالية.
ومن المشكلات الأخرى التي تواجه بيت ريما ودير غسانة، أوضح رئيس البلدية أن مكب النفايات الموجود غير قانوني وغير صحي بسبب حرق النفايات، مردفا: نعاني من غياب البديل، حاولنا مع صندوق البلديات تأسيس مكب صحي تفرز فيه النفايات لصناعة الكمبوست، ولكن واجهنا معيقات بالحصول على قطعة الأرض، بسبب قربها نوعا ما من المناطق السكنية، وبالتالي المشكلة لا زالت قائمة.
وحول الواقع الصحي في بيت ريما ودير غسانة، قال رئيس البلدية إن المشكلة تكمن في أن مركز بني زيد الصحي لا يفتح أبوابه لاستقبال المرضى على مدار 24 ساعة، ويغلق أبوابه في تمام التاسعة مساءً.
وأكد أن المجلس البلدي تقدم بكتاب رسمي يطالب وزارة الصحة بفتح أبواب الطوارىء في المركز على مدار 24 ساعة، ووافقت وزيرة الصحة د مي كيلة على هذا الأمر ووقعت الكتاب وحولته الى الجهات المختصة.
وتابع: مر على الكتاب قرابة ثلاثة شهور وما زلنا ننتظر، وتؤكد الوزارة عند مراجعتها بأن الأمر قيد التنفيذ.
وأشار رئيس البلدية الى أهمية فتح قسم الطوارىء على مدار 24 ساعة، لأن المواطنين وفي حالات الطوارىء بعد التاسعة مساءً يضطرون للتوجه الى رام الله أو سلفيت طلبا للعلاج.
حملة خصومات..
وكشف رئيس البلدية أن المجلس البلدي الجديد استلم المهمة بديون متراكمة لسلطة المياه تقارب 8 مليون شيكل ونجح المجلس في تخفيضها الى 7.5 مليون شيكل، أما الديون المترتبة على المواطنين للبلدية فتبلغ حوالي 4 مليون شيكل وهي رسوم نفايات وإنارة.
وتابع: هذه الأموال تساعد البلدية على تقديم الخدمات بشكل أفضل، لذا ندعو المواطنين الى ضرورة الالتزام بدفع الرسوم، من أجل تطوير بيت ريما ودير غسانة بشكل أفضل وخصوصا في تعبيد الشوارع وتطوير المدارس.
وأعلن رئيس البلدية عن حملة خصومات للمواطنين، تتمثل في خصم 20 في المئة خلال شهر كانون الثاني من العام المقبل و 15 في المئة خلال شباط و 10 في المئة خلال آذار و 5 بالمئة خلال نيسان.
الحكومة مقصرة..
وحول واقع الدعم الحكومي للبلدية، قال: للأسف لا يوجد عدد مشاريع ثابت ومقر سنويا من الحكومة لكل بلدية، فقد قدمنا طلبات كثيرة منذ استلامنا البلدية ولم يتم الرد عليها حتى الآن.
وتابع: تتذرع الحكومة عادة بالوضع المالي بأنه لا يسمح.. هناك تقصير حكومي خصوصا في تطوير البنية التحتية، على سبيل المثال الشارع الرئيسي الرابط ما بين قرى شمال غرب رام الله وسلفيت مترهل ويحتاج الى إعادة تأهيل بالكامل، وعلى الحكومة أن توفر مشروعا لتطويره بشكل طارىء.