الداخل المحتل/PNN- كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، عن مكالمة أجراها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وهي الثانية خلال أقل من أسبوع من آخر محادثة بينهما.
وقالت هيئة البث الرسمية "كان"، إن "نتنياهو تحدث مع زيلنسكي هاتفيًا الليلة الماضية، حيث أوضح له موقف إسرائيل من الحرب الروسية على أوكرانيا".
وقال نتنياهو، إن "موقف إسرائيل واضح ويقضي بأن الحرب الروسية خرق للقانون الدولي"، وشدد على أن "إسرائيل تدعم كييف إذا كانت هناك حاجة لذلك"، مشيرا إلى "وجود دول عديدة تدعم أوكرانيا بطرق مختلفة"، بحسب المصدر.
وأضاف نتنياهو: "إسرائيل دعمت الشعب الأوكراني دعمًا إنسانيًا"، مشيرًا إلى أن "العلاقات بين إسرائيل وروسيا تختلف عن علاقات واشنطن معها".
وتأتي المحادثة الجديدة، بعد أخرى أجراها نتنياهو مع الرئيس الأوكراني الجمعة الماضية، والتي طلب خلالها انضمام أوكرانيا للتصويت ضد مشروع قرار فلسطيني في الأمم المتحدة، وهو الأمر الذي رفضه زيلينسكي.
كان نتنياهو أعلن قبل وصوله لسدة الحكم في إسرائيل أنه سيفكر في "تسليح أوكرانيا"
ويوم الثلاثاء، قال سفير أوكرانيا لدى إسرائيل يفغين كورنيتشوك، إن "كييف تنظر إلى المكالمة الهاتفية التي أجراها وزير الخارجية إيلي كوهين، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، كبير الدبلوماسيين الروس، كدليل على تغيير موقف إسرائيل من الحرب"، وفق ما ذكره موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري.
وأكد السفير الأوكراني أن "كييف غاضبة من أن كوهين، مضى قدمًا في المحادثة مع لافروف، بالإضافة إلى التزام إسرائيل الصمت بينما يتواصل القصف الروسي على أوكرانيا".
يشار إلى أنه في مقابلة أجريت معه قبل الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، هاجم نتنياهو سياسة حكومة بينيت- لابيد، تجاه أوكرانيا، والتي شهدت قيام إسرائيل بتزويد المساعدات الإنسانية وتشغيل مستشفى ميدانيًا في أوكرانيا واستقبال عدد محدود من اللاجئين اليهود.
كيف تحول ملف "تسليح أوكرانيا" إلى ورقة سياسية في السباق الانتخابي بين نتنياهو ولابيد؟
وقال نتنياهو، آنذاك، إنه: "سيفكر في تسليح أوكرانيا إذا عاد إلى رئاسة الوزراء في إسرائيل"، وأخبر زيلينسكي بعد الانتخابات أنه "لم يحدد سياسة إسرائيل بعد، تجاه الحرب الروسية".
وكانت أوكرانيا، أكدت في أكثر من مرة أنها بحاجة إلى مساعدة إسرائيل في تكنولوجيا الدفاع الجوي لمواجهة الضربات الروسية المستمرة على بنيتها التحتية المدنية.
ولكن إسرائيل ترفض حتى الآن تقديم مثل هذه المساعدة، بدافع "القلق الواضح تجاه رد فعل روسيا"، وفق تقارير عبرية.