عارة/PNN- قال الأسير المحرر، عميد الأسرى كريم يونس، إنني مستعد لأُقدم 40 عاما أخرى من عمري فداء لشعبي، وكل الأسرى لديهم القوة والعطاء بأن يقدموا 40 و50 عاما من أجل حرية شعبهم.
وأضاف يونس في تصريحات للصحفيين، اليوم الخميس، أن أمي مثل باقي أمهات الأسرى، حمّلتها فوق طاقتها، وهي حملتني في كل لحظة في عينيها، ودموعها، وفي وجدانها طيلة 40 عاما، لكن اختارت أن تراني من السماء، وإن شاء الله أكون عند حسن ظنها".
وتابع: "هذه اللحظات لا توصف، وأحاسيسي تكلست، لا أستطيع أن أعبر عن إحساسي، وهذه أول مرة أرى فيها الفضاء، وكل شيء تغير، خرجت لعالم يختلف عن عالمي الذي تركته، وإن شاء الله بمساعدة من حولي أنخرط، وأعيش حياتي".
وأشار إلى أن رسائل الأسرى كثيرة، لكن الرسالة الأخيرة رسالة حب وعرفان لشعبنا العظيم في كل أماكن تواجده، هذا الشعب الذي يستحق تعظيم سلام في الضفة، وفي القطاع، وفي الشتات، والقدس بالأساس، وهنا في أراضي الـ48، أما رسالة الأسرى الثّانية فهي دعوة للوحدة، مبينا أن الأسرى يدركون أنه لن تكون لنا قائمة إلا بالوحدة الوطنية، وهي قانون الانتصار، والفرقة والتشرذم قانون الاندثار".
وقال يونس "خرجت وتركت خلفي قلبي، مع هؤلاء الذين بقوا بالسجن، ويحملون جثثهم على أكتافهم، ويمشون والموت يمشي معهم".