بيت لحم /PNN / ودعت قرية دار صلاح الى الشرق من بيت لحم اليوم إلى مثواها الاخير والدة الشهيد سالم مبارك المرحومة طيبة الذكر حمدة الجمل الام المرابطة الصامدة المؤمنة.
وقال عثمان صلاح الناشط الشبابي في قرية دار صلاح أن الشهيد سالم التحق بداية الانتفاضة الأولى عام ١٩٨٧م في العمل الوطني السري والتصدي لجنود الاحتلال والاشتباك معهم ومقاومة الاحتلال سواء في قرية دار صلاح مسقط راسه او مدينة بيت لحم.
واضاف صلاح أنه في الثلاثين من اذار عام 1989 م وفي خضم احياء كافة ارجاء الوطن لذكرى يوم الارض الخالد، كان الوطن مسرحاً للمواجهات مع جنود الاحتلال في كل مكان، وكانت قرية دار صلاح هي الاخرى مشتعلة والشوارع مغلقة بالحجارة والاطارات المشتعلة والشبان الملثمين منتشرين في كافة ارجاء القرية، وكان الشهيد سالم يتنقل مع الشبان من مكان لاخر لمقارعة الجنود وكان مميزاً في استخدام المقلاعة ( وهي اداة لرشق الحجارة لمسافات بعيدة) ورجم دوريات الاحتلال، وكان الجنود يردون باطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز باتجاه الشبان، وقد اطلق أحد قناصة جيش الاحتلال الرصاص بشكل مباشر على الشهيد سالم، مما أدى إلى اصابته برصاصة بالرأس استشهد على إثرها في السادس من نيسان من عام 1989م وهو يبلغ من العمر 24 عاما ومتزوج وأب لثلاثة ابناء.
والفقيدة هي أيضا ام خليل مبارك رجل المؤسسات واحد وجهاء القرية ورئيس مجلس قروي دار صلاح سابقاً، وام قاسم مبارك رئيس نادي شباب دار صلاح سابقاً.