الداخل المحتل/PNN-أعلنت شرطة الاحتلال الاسرائيلية، اليوم الجمعة، أنها اعتقلت عضواً من جماعة “ناطوري كارتا” الحريدية اليهودية، المناهضة للصهيونية، بعد الاشتباه في دخولهم لمدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية، ولقائهم نشطاء فلسطينيين.
وأفادت وسائل إعلام عبرية، أمس الخميس، أن شرطة الاحتلال قد فتحت تحقيقا مع أعضاء الجماعة المنتمية إلى تيار “الحريديم” (اليهود الأرثوذكس)، وهم من سكان القدس و”بيت شيمش” وسط فلسطين المحتلة.
وقالت قناة كان العبرية:"إنه تم فتح التحقيق معهم، بزعم دخولهم بشكل غير قانوني إلى المنطقة (أ)، وتضامنهم مع المواطنين الفلسطينيين الذين يتعرضون لاعتداءات متواصلة من جيش الاحتلال الصهيوني".
وبدورها، قالت الشرطة الاسرائيلية:" إنها ستطلب في الساعات القادمة من المحكمة تمديد حبس المعتقل (38 عاما) من أجل استكمال التحقيق، مؤكدة أن من المتوقع اعتقال مزيد من أعضاء الجماعة في وقت لاحق".
وأضافت الشرطة:" أنه سيتم التعامل معهم بحزم وبدون تسامح، مشددة على أن دخول الإسرائيليين إلى المنطقة (أ) محظور، ويشكل مخالفة أمنية خطيرة.
وتعتبر المنطقة (أ) بموجب اتفاق "أوسلو" منطقة خاضعة لسيطرة فلسطينية كاملة، وفيما أن المنطقة (ب) تخضع لسيطرة أمنية "إسرائيلية" ومدنية وإدارية فلسطينية، أما منطقة (ج) تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.
جدير ذكره أنه وصل وفد من الجماعة اليهودية إلى مخيم جنين، وزار منزل أسرة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي المعتقل لدى الاحتلال، بسام السعدي، كما التقى أمين سر حركة فتح بإقليم جنين، عطا أبو ارميلة، والقيادي في “الجهاد” ماهر الأخرس.
ومن ناحيته، طالب وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، بترحيل وفد الجماعة الذي زار مخيم جنين إلى سوريا، ناشراً صورة لهم وهم يرتدون الكوفيات الفلسطينية، ويحملون أعلام فلسطين أثناء الزيارة.