الشريط الاخباري

إرتقاء 12 شهيدا منذ بداية العام ينذر بسياسة تصعيد الإعدام الميداني الخطيرة

نشر بتاريخ: 14-01-2023 | سياسة
News Main Image

بيت لحم/PNN- نجيب فراج- بالإعلان عن إرتقاء الشهداء الثلاثة في جنين، فجر وصباح اليوم السبت، عز الدين حمامرة (24 عاما)، وأمجد خليلية (25 عاما)، ويزن الجعبري(20 عاما)، وقبل ذلك بيومين إرتقاء الشهيدين حبيب محمد كميل (25 عاما)، وعبد الهادي فخري نزال (18 عاما)، برصاص الاحتلال الإسرائيلي أثناء عملية اقتحام عسكرية عنيفة لبلدة قباطية قضاء جنين، يرتفع عدد الشهداء منذ بداية العام الجديد الى 12  شهيدا،  ثمانية منهم  خلال الأيام الأربعة  الأخيرة.

والشهداء الأــ 12 هم فؤاد محمد عابد (17 عاما)، من قرية كفر دان، ومحمد سامر حوشية (22 عاما)، من سكان بلدة اليامون، واللذين استشهدا في الثاني من الشهر الجاري، وآدم عصام عياد (15 عاما)، من سكان مخيم الدهيشة قضاء بيت لحم، والذي استشهد في الثالث من الشهر الجاري، وعامر أبو زيتون (16 عاما)، من سكان مخيم بلاطة، والذي استشهد في الخامس من ذات الشهر، والشهيد أحمد أبو جنيد من سكان مخيم بلاطة قرب نابلس (21 عاما)، والذي استشهد في الحادي عشر من ذات الشهر، وسند سمامرة (19 عاما)، من سكان بلدة الظاهرية، والذي استشهد في ذات اليوم، والشهيد الوالد سمير أصلان (41 عاما) من سكان مخيم قلنديا، إضافة الى شهداء جنين فجر اليوم، خليلية والجعبري وحمامرة، وشهيدي قباطية  نزال كميل.

القادم أخطر

وبهذا الصدد قال المحامي فريد الأطرش مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في جنوب الضفة الغربية، إن عدد الشهداء الكبير رغم أن العام الجديد لم يصل الى منتصفه بعد، يشير الى أن القادم أخطر على صعيد جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في ظل حكومة اليمين الفاشي الجديدة، رغم أن الشعب الفلسطيني لم يفرق بين حكومة وأخرى بغض النظر عن إنتمائاتها بما يتعلق بالتوغل بالدم الفلسطيني.

وأضاف الأطرش:" رأينا كيف أن حكومة يائير لابيد المنصرفة إستخدمت الدم الفلسطيني كورقة إنتخابية، وقد حققت ما أرادت وخاصة حزب لابيد "هناك مستقبل" الذي رفع عدد أعضائه في الكنيست من 17 مقعدا في الإنتخابات السابقة إلى 24 مقعدا في الانتخابات الأخيرة التي جرت في الأول من تشرين ثاني الماضي".


أوامر إطلاق النار

وقال الأطرش “إن ما يحدث من عمليات اقتحام يومية وخلال ساعات النهار والليل على حد سواء، هي عملية تصعيد واضحة لإستهداف أكبر عدد من المواطنين سواء من خلال الاعتقالات، أو الإعدامات اليومية، حيث يسقط مزيدا من الشهداء والجرحى، ومن بين الجرحى الذين يتلقون العلاج في المشافي المختلفة يعانون من إصابات بليغة، بينهم من بترت أطرافه، وبينهم من أصيب بإعاقة دائمة”، مؤكدا أن قرارات واضحة لدى جيش الاحتلال وحتى قطعان المستوطنين بالإعدام الميداني، وما حادثة الشهيد سمير اصلان في مخيم قلنديا والذي كان يسعى أن يشد من أزر نجله الفتى رمزي البالغ من العمر 17 عاما لدى اعتقاله فاطلقت عليه النيران بالجزء الأعلى من جسده ما ادى الى استشهاده، تؤكد على أن سياسة الإعدام الميداني الواضحة هي اللغة التي يطبقها الجنود مع المواطنين الفلسطينيين، وكذلك قطعان المستوطنين، وحالة الشهيد سند سمامرة الذي قتل بدم بارد قرب السموع جنوب الخليل من قبل أحد المستوطنين حالة أخرى من حالات الإعدام الميداني التي ينفذها الجنود والمستوطنين على حد سواء، بغض النظر عن الذرائع التي من الممكن أن يتذرع بها الجنود والمستوطنين أيضا، وهذا ينطبق على كل حالات الإستشهاد بمعنى، ولدى القيام بالبحث الميداني من قبل باحثون ميدانيون في الكثير من المؤسسات الحقوقية ومن بينها مؤسستنا، فإنه يتضح أن حالات الإعدام هي السائدة، وأن الجنود بمقدورهم أن يعتقلوا الشاب أو الفتى أو الطفل المستهدف أو حتى جرحه في المنطقة السفلى من الجسد، بدلا من إعدامه، ولكن باختصار فهم يطبقون سياسة الاعدام الميداني المقرة من قبل جهات عليا في الدوائر الأمنية المختلفة.


اليد على الزناد


وقال الأطرش:" باختصار شديد إن اليد الصهوينية على الزناد، وهي سياسة تعمقت في الآونة الأخيرة وفي زمن حكومة لابيد التي يطلق عليها حكومة التغيير زورا وبهتانا حينما شجع لابيد وغيره من الوزراء المستوطنين إقتناء الأسلحة بدعوى الدفاع عن النفس، ورأينا أن بن غفير وقبل أن يصبح وزيرا استل مسدسه أكثر من مرة ضد المواطنين الفلسطينيين في الشيخ جراح تحديداـ فما بالك ما سيفعله هو وأقرانه في الحكومة الجديده، فقد اتصل بالمستوطن الذي اطلق النار على الشهيد سمامرة وقدم له الثناء والشكر وهذا معناه تشجيع غيره من غلاة المستوطنين على قتل المواطنين الفلسطينيين ، ولذلك فان ما هو قادم اخطر بكثير وان عام 2023 سيكون عاما دمويا وربما اكثر من الذي سبقه في ظل سياسة التطرف والحقد على شعبنا الفلسطيني الذي يواجه سياسة القتل لوحده وهناك صمت من العالم وفي احسن الاحوال استنكارات خجوله بمثابة تشجيع على الاستمرار في هذه السياسة لطالما لم يستخدم العالم اليات جدية لوقف مجازر الاسرائيليين المتواصلة بحقنا".
 

شارك هذا الخبر!