بيت لحم/PNN نجيب فراج– نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حفل تابين في الذكرى الاربعين لاستشهاد الشاب يزن يوسف مناع برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي التي اقتحمت مخيم الدهيشة فجر الخامس من الشهر الماضي مما ادى الى استشهاده واصابة خمسة شبان بجراح بينهم اثتين لا زالا بوضع صعب.
واقيم الاحتفال في قاعة الفينيق بحضور جماهيري كبير وبدا بالوقوف دقيقة صمت على روحه الطاهرة ولكافة شهداء فلسطين ومن ثم عزف النشيد الوطني الفلسطيني، وقد ادار عرافة الحفل كلا من محمد شاهين ولوزي محيسن اللذان رحبا بالجماهير المحتشدة التي زحفت الى هذه القاعة وفاءا لدماء الشهيد وكافة الشهداء والسير على الطريق التي ضحوا من اجلها.
وخلال ذلك القى احد الملثمين كلمة الجبهة الشعبية قال فيها"أيها الأحرار، إنّ في عمقكم ثقافة الندّ والدفاع والعطاء والتضحية"، مؤكدًا على أنّ "الاحتلال لا يفهم إلّا لغة المقاومة التي جسدها رفاقنا الشهداء، وكان من بينهم المُقاتل الرفيق عمر مناع، الذي لقن الاحتلال درسًا في المواجهة من نقطة صفر مع جنود الاحتلال".
وشدد المتحدّث على أنّ "الجبهة الشعبيّة ستصون الأهداف التي ارتقى من أجلها الشهداء، وستُحافظ على ثوابت قضيتنا".
وتابع: "إنّ الطريق التي رسمها الأمين العام الشهيد أبو علي مصطفى، والرفيق المقاتل عمر مناع، والشهيد معتز زواهرة ومالك شاهين وبراء حمامدة ورائد الصالحي وساجد مزهر وأيمن محيسن، والرفاق الأشبال أركان مزهر وآدم عياد ومحمد رزق صلاح وأسد العرين الشهيد القائد تامر الكيلاني، لن يحيد عنها مُقاتلو الجبهة".
وبعد ذلك تحدث احد اصدقاء الشهيد عمر الذي عدد مناقبه مستذكرا انتمائه العميق لقضية شعبه وكان شابا خلوقا ملتزما حريصا على ابناء مخيمه وشعبه يقدم كل ما في وسعه لمساعدة الناس، وكان محبا للجميع ويقابلهم بابتسامته الساحرة ، وعرفه الناس ايضا بصانع الخبز الجميل باحترافية عاليه، فكان نعم الصديق ونعم الرفيق والمقاتل"
والقى صالح ابو لبن كلمة القوى في المحاقظة قال فيها "لقد كان عمر مناضلا صلبا وجاء من اسرة مناضلة والده اكتوى بنار السجن لسنوات طويله وقبله جده الذي اعتقل في سجن الجفر وفي سجون الاحتلال ايضا وكذلك اعمامه وبقية افراد العائلة ، وعندما استشهد عم الحزن بشكل كبير في الشوارع والمنازل والساحات فكان نعم الشاب الحريص على مصلحة شعبه رغم سنه الصغير حيث لم يتعدى الـ23 ربيعا من عمره.
والقى عمه الصحفي عطا مناع كلمة العائلة وجه فيها الشكر لكافة المواطنين والمؤسسات والفصائل الذين وقفوا الى جانب العائلة ليخففوا عنها الام هذا المصاب وقال ان استشهاد عمر وكافة الشهداء يؤكد وللمرة المليون ان هذا الشعب سيبقى يحمل راية المقاومة في وجه الاحتلال الغاصب، فتخرج الاجيال جيلا وراء جيل على مدى عقود النضال الطويلة في مواجهة هذا الاحتلال، فالراية التي يرفعونها ويتسلمونها من بعضهم البعض هي راية النضال والمواجهه ولن تكون في يوم من الايام الراية البيضاء".
وفي ختام الاحتفال المهيب جرى تكريم اسرة الشهيد من قبل الفصائل والقوى المختلفة وكذلك مؤسسات مخيم الدهيشة واسر الشهداء والجرحى في جو امتلآ بالعواطف الجياشة والروح الوطنية العالية.