نابلس / PNN / شهدت مدينة نابلس ليلة مواجهات عنيفة فجر اليوم الاربعاء بعد ان اقتحم المستوطنون تحت حراسة جيش كامل وفي باصاتهم المحصنة ضد الرصاص قبر يوسف في المنطقة الشرقية من المدينة.
وتحولت شوارع المدينة الى ساحة حرب حقيقية اظهرت قدرة المقاومة الفلسطينية على مواجهة جيش الاحتلال ومستوطنيه بدء من القاء الحجارة ومرورا بالقاء الزجاجات الحارقة والاكواع وانتهاء بالاشتباكات المسلحة حيث تم فلسطينينا توثيق العديد من مواجهات التصدي لاقتحام الاحتلال لمدينة نابلس لحماية المسنوطنين الذين دخلوا وهم مرعبين وخرجوا مرتعبين كما اظهرت مقاطع الفيديو التي تداولها الاعلام الاسرائيلي للاقتحام.
وقام الشبان والمقاومون الفلسطينيون بإشعال إطارات مطاطية على دوار الغاوي، شرقيّ نابلس تزامنًا مع اقتحام قبر يوسف.
واستهدف مقاومون مسلحون قوات الاحتلال قرب مخيم بلاطة شرقيّ نابلس بالرصاص حيث شهد مخيم بلاطة اشتباكات عنيفة.
وبحسب المصادر المحلية والعبرية فقد وصل الى الشوارع المؤدية لمنطقة نابلس المئات من الشبان للتصدي ومواجهة جيش الاحتلال فيما حاولت قوات الاحتلال استخدام الجرافات والاليات الثقيلة لاغلاق الطرق لوقف تدفق الفلسطينيين الذين واجهوا هذه الاليات بالزجاجات الحارقة والرصاص كما شاهد الجميع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
واظهر مقطع فيديو شبان فلسطينيون وهم يحاولون عرقلة آليات الاحتلال بسكب الزيت في الشوارع أثناء اقتحامها المنطقة الشرقية، في نابلس.
ومن المشاهد المؤثرة التي جرى توثيقها بنابلس دهس جيش الاحتلال لشاب فلسطيني واصابته حيث قام جندي بالنزول من مركبة عسكرية واعتقاله والاعتداء عليه بدل تقديم الاسعاف الاولي له.
حركة فتح وجناحها العسكري بنابلس قالت في بيانات لها ان العدوان ازداد ولا بد من ردعه مؤكدة ان الحركة لم ولن نترك الباردة موجهة حديثها للشهيد النابلسي قائلة يا قائدنا ومعلمنا الشهيد المؤسس لكتيبة نابلس إبراهيم النابلسي ابو فتحي بالتاكيد على تصدي الحركة لهذا العدوان المستمر.
كما قال بيان لحركة فتح في نابلس صدر عن المكتب الاعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم ان حركة فتح مفوضية التعبئة والتنظيم تُحيّي بسالة أبناء شعبنا ومقاتلي الحركة في نابلس جبل النار قي تصديهم لعدوان الاححتلال البشع على المحافظة.
وحذرت فتح حكومة "نتنياهو" "بن غفير" الفاشية من تبعات هذا العدوان البربري الذي جاء بعد ساعات من تهديد المجرم "بن غفير" باقتحام المحافظة ومقام “قبر يوسف”.
كما دعت المجتمع الدولي إلى لجم هذه الحكومة ووضع حد لجرائمها المتواصلة بحق شعبنا.
وشددت الحركة كافة أبنائها ومقاتليها للذود عن أبناء شعبنا الفلسطيني في المحافظة ورد هذا العدوان البربري البشع.
كما اكدت فتح على أنه لم يعد بالإمكان الصمت على سفك الدم الفلسطيني وأن الأوضاع باتت أمام مواجهة مفتوحة تقودنا اليها حكومة الإجرام الفاشي وأن الخيارات مفتوحة أمام الحركة وأمام شعبنا للتصدي لهذه الجرائم حتى هزيمة هذه الحكومة وتحقيق النصر والعدالة لشعبنا.
الاحتلال يعترف بحدة المواجهات والصمود الفلسطيني
حدة وصمود المواطنين في المواجهات دفعت موقع 0404 العبرية الى كتابة التعليق التالي على المواجهات في نابلس حيث قال الموقع جن جنون الفلسطينيين في نابلس مسلحون أطلقوا النار على قوات الجيش الإسرائيلي بكثافة الفلسطينيون خرجوا من كل مكان لالقاء الحجارة والزجاجات الحارقة والمفرقعات وكل ما وصلت اليه ايديهم".
كما قالت المصادر العبرية ان قوات الاحتلال تتعرض لإطلاق نار كثيف بالقرب من قبر يوسف في نابلس، خلال استعدادها لتأمين اقتحام المستوطنين للمكان.
واعترف الاحتلال بتفجير عبوات شديدة الانفجار بآليات الاحتلال قرب شارع الحسبة، شرقيّ نابلس
وفي هذا الاطار اغلقت قوات الاحتلال شارع عمان بالسواتر الترابية لتأمين اقتحام المستوطنين لقبر يوسف حيث قام جيش الاحتلال برفقة جرافة عسكرية باقتحام المنطقة الشرقية بنابلس واندلاع مواجهات عنيفة.
كما قام جيش الاحتلال بنشر قناصة الاحتلال في عدة مناطق في المنطقة الشرقية من نابلس قبل اقتحام المستوطنين لقبر يوسف.
كما استخدم جيش الاحتلال الطائرات بدون طيار المعروفة فلسطينيات باسم الزنانة خلال فترة الاقتحام للتغطية وتوجيه قوات الاحتلال والمستوطنين.
وضمن سياسات الاحتلال لفرض تعتيم اعلامي واستهداف الصحفيين قام جنود الاحتلال باستهداف طواقم الصحفيين بقنابل الغاز المسيل للدموع خلال تغطيتهم لاقتحام المنطقة الشرقية بنابلس.
الاحتلال انسحب بعد اقل من ساعة من اقتحامه لقبر يوسف وحتى وخلال انسحابه تعرضت قواته للاستهداف بالرصاص والعبوات محلية الصنع مخلفا وراءه دمارا وتخريبا الا ان هذا الدمار يؤكد ان نابلس كانت وما رالت وستبقى جبل النار.
وقال الصحفي الاسرائيلي هاليل بيتون روزين في تعليقه على ما حرى في نابلس خلال اقتحامها فجرا ان ما جرى عار على الحكومة اليمينية ما يجري.
بدوره قال الصحفي ماندي ريزل بسبب التصدي القوي للقوات الاسرائيلية أغلق الجيش شارع عمان في نابلس بجسر ترابي، لإعاقة وصول الفلسطينيين هل هذا كل ما استطاع الجيش فعله.