الخليل /PNN / قال رئيس بلدية سعير قضاء الخليل، موسى غيث إننا وعدنا المواطنين خلال فترة الدعاية الانتخابية بإعادة تأهيل شارعي وادي سعير وبيت عينون، ونجحنا بشكل جزئي لغاية اللحظة في تطبيق هذه الوعود على أرض الواقع.
وتابع خلال برنامج "ساعة رمل" الذي تنتجه وتبثه شبكة وطن الإعلامية: خلال شهر ونصف فقط سنطرح عطاء إعادة تأهيل شارع وادي سعير بتكلفة 7 مليون شيكل بالتعاون مع وزارة الاشغال وبتمويل من البنك الاسلامي، مردفا: "جاءت الموافقة النهائية وبقيت بعض الإجراءات الداخلية البسيطة مع البنك".
وأضاف: نتوقع الانتهاء من المشروع خلال 8 شهور من انطلاق العمل الميداني لأن شارع وادي سعير أولوية كبيرة للبلدية، بسبب معاناة المواطنين المتفاقمة واليومية بسبب وضع الشارع الصعب.
وبشأن شارع بيت عينون المدمر قال رئيس البلدية: النجاح جزئي، فقد استطعنا توفير مشروع بقيمة 750 ألف شيكل فقط لتأهيل 200 متر من الشارع المدمر الذي يبلغ طوله قرابة كيلومترين.
وقال رئيس البلدية: الشارع بات مأساة حقيقية وخطرا كبيرا على كل مواطن، لأنه غير مؤهل لأي مركبة، فما بالك مع شاحنات مقاليع الحجر التي تستخدمه على مدار الساعة وتسبب ازعاجا كبيرا للمواطنين.
وأوضح أن تكلفة الشارع الكلية تبلغ قرابة مليوني دولار، لكن غيث استدرك قائلا: طرحنا العطاء للمباشرة في تأهيل المئتي متر ولكن لم يتقدم له أي مقاول.
وتابع: هناك عزوف كبير من قبل المقاولين في التقدم لأي مشاريع حكومية بسبب خوفهم من التعامل مع وزارة المالية، بسبب صعوبة الدفع الناجمة عن الأزمة الاقتصادية، ما يضع البلديات ومشاريعها في مأزق حقيقي.
غياب شبكة صرف صحي..
وتذمر رئيس بلدية سعير من غياب شبكة صرف صحي أو محطة للتنقية في سعير، وقال: لا يوجد صرف صحي. نحن نقوم حاليا بدراسات للصرف الصحي في منطقة شمال الخليل بتمويل من هولندا في حال توفر مشاريع لبناء شبكات الرصف الصحي.
وتابع: لا يوجد أي وعود حاليا لإنشاء شبكة صرف صحي في سعير، وتبقى المشكلة قائمة. الموضوع بحاجة الى جهد حكومي، حيث تقدر تكلفة المشروع في سعير وحدها بأكثر من 5 ملايين شيكل، مردفا: عندما نراجع الحكومة يكون الرد في العادة الأزمة التمويلية.
وحذر رئيس البلدية من مغبة استمرار واقع المياه العادمة في سعير وما حولها، حيث تنضح المياه العادمة في الوديان، كما تسبب هذه المشكلة انتشارا للأمراض والحشرات خصوصا عند فيضان الحفر الامتصاصية.
مناشدة لوزيرة الصحة..
وحول الواقع الصحي في سعير، أوضح رئيس البلدية أن هناك عيادة صحية تغلق أبوابها مع انتهاء الدوام الحكومي الرسمي، كما تحوي سعير مركز دوابشة للعلاج والولادة الآمنة، لكن للأسف لا يوجد ولادة آمنة في المركز بسبب عدم توفر غرفة للولادة أصلا، ولا معدات أو كوادر طبية.
وتابع: المشكلة الأخرى أن المركز يغلق أبوابه الساعة التاسعة أو العاشرة ليلا، وبالتالي يضطر المواطن المريض في حالة الطوارىء للتوجه الى مدينة الخليل طلبا للعلاج، لذا نناشد وزيرة الصحة د. مي كيلة بأن تقوم بحل هذه المشكلات بأسرع وقت ممكن.
وأوضح أن بلدية سعير والبلديات المحيطة أرسلوا كتابا رسميا للوزيرة قبل قرابة 20 يوما، لكن دون أن يتلقوا أي رد لغاية اللحظة.
ديون البلدية بالملايين...
وكشف غيث عن الواقع المالي لبلدية سعير حيث قال: للبلدية ديون على المواطنين بما يقارب الخمسين مليون شيكل، وهي بدل ضرائب ورسوم ورخص وفواتير، كما أن البلدية مديونة بما يقارب 65 مليون شيكل، وهي ديون متراكمة لفترات طويلة سابقة.
وأكد أن على الحكومة ديون للبلدية بنحو 4 ملايين شيكل بدل فواتير مياه وكهرباء على المؤسسات الحكومة والمساجد، مطالبا بضرورة التقاس مع الحكومة لترتيب الأمور المالية.
ودعا المواطنين والحكومة الى دفع الديون للبلدية حتى يتسنى للمجلس البلدي القيام بمجموعة من المشاريع التي تعود بالنفع على سعير ومحيطها.