القدس / PNN / شاركت جامعة القدس ممثلة برئيسها أ.د. عماد أبو كشك في احتفالية اليوبيل الفضي بمرور 25 عامًا على إنشاء وكالة بيت مال القدس الشريف، في اللقاء التشاوري الثاني في العاصمة المغربية الرباط تحت شعار "انطلاقة جديدة لترسيخ مكانة القدس ومركزها الديني والحضاري"، بحضور وفد مقدسي من قطاع التنمية الاقتصادية والاجتماعية وممثلين عن مؤسسات وجِهات أكاديمية وإعلامية ونقابية ودينية.
وأكد أ.د. أبو كشك في كلمته أن جامعة القدس هي الرائدة في العمل المجتمعي بالمدينة المقدسة في مختلف القطاعات التعليمية والثقافية والصحية والقانونية والمجتمعية لدعم الإنسان المقدسي وتمكينه، ورعاية مواهب الشباب وابتكاراته، ودعم المؤسسات المقدسية عامة.
وتباحث أ.د. أبو كشك سبل توسيع التعاون المستقبلي بين الجامعة ووكالة بيت مال القدس الشريف لبلورة مشاريع مشتركة في مجالات الصحة والتعليم والثقافة وخدمة المجتمع، ودعم صمود القطاع التجاري والترويج لمنتجات القدس إلى العالم عبر منصة التجارة الإلكترونية.
وأضاف أ.د. أبو كشك "نعتز ونفخر بالشراكة والتعاون الوثيق مع وكالة بيت مال القدس الشريف في تنمية الإنسان والمكان والبيئة الثقافية وأعمال الترميم للحفاظ على المقدسات والتراث الحضاري والإنساني في القدس، وتقديم المنح الدراسية لطلبتها لتمكينهم من استكمال تعليمهم الجامعي وإقامة الحاضنات التكنولوجية لتعزيز المبادرات والإبداع والابتكار لدى الشباب ودمجهم في سوق العمل، وتقديم كل ما يلزم من دعم وتأهيل وتمكين لهم".
وتقدم باسم القدس وفلسطين بالشكر والتقدير ووافر الامتنان لرئيس لجنة القدس جلالة ملك المغرب محمد السادس على رعايته السامية لهذا الجهد العظيم والنبيل المشكور والمقدر لخدمة للقدس وأهلها، معبرًا عن تقدير العمل الدؤوب والرؤية الحكيمة لوكالة بيت مال القدس والقائمين عليها.
وافتتح اللقاء المدير المكلف بإدارة وكالة بيت مال القدس محمد سالم الشرقاوي بكلمة ترحيبية، مؤكدًا على المنطلقات المتجذرة بضرورة المواصلة في دعم وإسناد القدس، والبحث عن أدوات وآليات للرفع من وتيرة تعزيز صمود المقدسيين في ظل الظروف الصعبة المعاشة.
وأهاب المشاركون في اللقاء بالدول العربية والإسلامية لدعم الوكالة لتنفيذ مشروعاتها في القدس، وقدموا مقترحات ومعالجات للواقع المقدسي بمختلف جوانبه، مؤكدين عراقة تجربة الوكالة على مدى ربع قرن اكتسبت عبره خبرة واسعة في فهم التحولات المجتمعية المتسارعة التي تشهدها القدس وتقدير حجم التحديات إثر تغيرات الحالة الاقتصادية والاجتماعية العامة في القدس.
كما وحضر اللقاء على الخصوص كل من السفراء الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس بمنظمة التعاون الإسلامي سمير بكر ذياب، والأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية سعيد أبو علي، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري، ومطران الكنيسة الأنجليكانية السابق سهيل دواني، وحشد من الشخصيات الدينية والاجتماعية والأكاديمية والإعلامية والثقافية المقدسية.
هذا وكانت جامعة القدس مؤخرًا قد وضعت مع وكالة بيت مال القدس الشريف حجر الأساس لمشروع النادي البيئي في حرم جامعة القدس في بيت حنينا بالبلدة القديمة في القدس.
يذكر أن وكالة بيت مال القدس مؤسسة مغربية انطلقت عام 1998 لتعزيز صمود المقدسيين بمبادرة من جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني مؤسس الوكالة بالعمل مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وبمباركة ودعم قادة الدول العربية والإسلامية.