رام الله/PNN- حملت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير القائد أحمد البرغوثي ( الفرنسي)، والذي يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم الثامن على التوالي.
وأكدت الهيئة في بيان لها، أن الأسير القائد الفرنسي يعاني أوضاعاً حياتية صعبة، وذلك منذ تنفيذ عملية تنقلات الأسرى من سجن هداريم الى سجن نفحة قبل 17 يوماً، حيث يحتجزه الاحتلال حالياً في زنازين سجن "ريمون".
وقالت الهيئة: "إن الفرنسي أبلغ إدارة السجن فور وصوله الى معتقل نفحة أنه يرفض هذا الأسلوب من النقل التعسفي اللا أخلاقي واللا إنساني، وأنه لن يدخل إلى السجن، ويرفض هذه الخطوة بكل تفاصيلها، مما أدى إلى إتخاذ خطوة انتقامية بحقه، تمثلت بعزله بالزنازين الانفرادية في معتقل ريمون".
وحذرت الهيئة من استمرار السياسات الانتقامية بحق أسرانا وأسيراتنا، مطالبةً اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن يكون لها تدخل حقيقي لوقف مساعي حكومة الاحتلال وإدارة سجونها، والتي تُمعن بفرض أمر واقع جديد وزعزعة الاستقرار الحياتي داخل السجون والمعتقلات.
يذكر بأن الأسير الفرنسي من قادة الحركة الأسيرة، وهو من بلدة دير غسانة شمال غرب رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن ثلاثة عشر مؤبداً وخمسين عاماً.
بدورها، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الأسير محمد جبران خليل (39 عاماً) يقاسي أوضاعاً معيشية وصحية مريرة، نتاجاً لعزله لسنين طويلة داخل الزنازين، دون إيجاد حلول مجدية لوضعه.
وأوضحت الهيئة أن إدارة السجون تحتجز الأسير خليل داخل زنازين العزل منذ أكثر من 15 عاماً، وخلال السنوات الماضية كان قد تنقل بين عدة سجون ومؤخراً جرى نقله إلى سجن "ريمونيم"، حيث يقبع حالياً بزنزانة بمفرده مراقبة بالكاميرات طوال الوقت.
ولفتت أنه خلال الأعوام الماضية نفذت سلطات الاحتلال عقوبة العزل بحق الأسير خليل ، مما تسبب بتدهور وضعه الصحي والنفسي ومفاقمة معاناته.
وأضافت أنه في السابق كان يتم إخضاع الأسير خليل لمحكمة لتجديد قرار عزله ، لكن مؤخراً بات قرار العزل المنفذ بحقه يتجدد تلقائياً.
وأشارت الهيئة أن سياسة العزل باتت نهجاً ثابتاً يُنفذه الاحتلال بحق الأسرى كعقاب دائم لهم، وذلك بهدف إذلالهم وتصفيتهم جسدياً ونفسياً، واليوم تحتجز إدارة السجون عشرات الأسرى داخل زنازين العزل بمختلف السجون، وأقدمت مؤخراً على تنفيذ حملات نقل استفزازية ومقصودة بحق العديد منهم لا سيما قيادات الحركة الأسيرة، للتنغيص عليهم ووضعهم بحالة من القلق وعدم الاستقرار.
يذكر بأن الأسير خليل من قرية المزرعة الغربية/ رام الله معتقل منذ عام 2006 ومحكوم بالسجن المؤبد.