بيروت/PNN/نعت منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في لبنان إلى جماهير الشعبين اللبناني والفلسطيني، المناضل الوطني توفيق الحوري الذي وافته المنية اليوم السبت، بعد مسيرة حافلة بالنضال والثقافة والتربية وأعمال الخير.
وقال بيان صادر عن قيادة المنظمة وحركة "فتح": "برحيل الحوري خسرت فلسطين ولبنان والأمتان العربية والإسلامية قامة وطنية عروبية وإسلامية كبرى، آمن بنصرة القضية الفلسطينية وعدالتها والنضال من أجلها".
وأضافت أن الراحل بدأ مبكرا بالنضال من أجل فلسطين وكان عمره 21 عاما عندما أطلق حركة "الطوابير"، عام 1954، التي نظّمت تشكيلات سريّة عسكرية من اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان، وكان هدفها استئناف النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين عام 1948، برعاية مفتي عموم فلسطين المرحوم الحاج أمين الحسيني."
وتابع: وفي عام 1959 تعرّف على الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات، وأمير الشهداء القائد الرمز خليل الوزير، والرئيس محمود عباس، وارتبط بعلاقة مميزة معهم وشهِدَ معهم من بيروت إعلان حركة "فتح"، انطلاقة الثورة الفلسطينية، وكتابة البيان الأول وكان هو بالذات من أشرف على إصدار "مجلة فلسطيننا" بين أعوام 1959–1964 التي نشرتها حركة "فتح" في بداياتها السرية، التي ساهمت بشكل كبير في حشد الفلسطينيين والعرب حول الثورة الفلسطينية في بداياتها.
وكان الراحل من أكبر المؤيدين والداعمين للثورة الفلسطينية المعاصرة، وعمل بصمت، وبقي على العهد حتى الرمق الأخير من حياته التي أفناها من أجل فلسطين والقضايا العربية والإسلامية. وكانت له أيادٍ بيضاء في الثقافة والتربية والعمل الخيري والاجتماعي في المجتمع اللبناني.
وتقدمت قيادة منظمة التحرير وحركة "فتح" من أسرة الراحل وعائلته ومن الشعب اللبناني الشقيق ومن جميع رفاقه وأصدقائه وجميع من عرفه بأحر التعازي وخالص المواساة، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا.