بيت لحم/ PNN- ضمن مشروع تعزيز المشاركة السياسية للنساء الشابات في مخيمات اللجوء، وضمن أنشطة المشروع، عقد إتحاد جمعية الشابات المسيحية لقاء مع المستشارة ريما شبيطة بهدف عرض نتائج ورقة الموقف والتي كانت بعنوان" تعزيز مشاركة النساء الشابات في المجال السياسي وزيادة تمثيلهن في اللجان الشعبية" للخروج "بخطة حملة ضغط ومناصرة رقمية".
وشارك في اللقاءات التي تم تنظيمها في مخيم عايدة والدهيشة بالشراكة مع المراكز النسوية ممثلي المؤسسات النسوية وعضوات اللجان الشعبية والمؤسسات الفاعلة في مجال قضايا المراة بالمخيمات والنساء الناشطات.
وفي بداية اللقاءات التي عقدت بمخيم عايدة والدهيشة على مدار اليوم، رحبت كلا من غادة عميرة رئيسة مركز نسوي مخيم عايدة، وغادة شعفوط منسقة الأنشطة في مركز نسوي مخيم الدهيشة اللواتي بالحضور من ممثلي المؤسسات النسوية، حيث أكدن على أهمية هذه المبادرة.
وتحدثت ممثلات المراكز النسوية في مخيم الدهيشة وعايدة عن أهمية المشاركة السياسية وضرورة تقديم الدعم بشكل حقيقي وعملي على الأرض بعيدا عن المحاضرات والورشات مع أهميتها الا أنهن أكدن على أهمية العمل الذي تحتاج النساء لمشاهدته على الأرض.
دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية تؤكد على دعم وصول المراة لحقوقها
من جهته، نقل رئيس قسم الإعلام في دائرة شؤون اللآجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية منجد جادو تحيات الدكتور أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية بالمنظمة ورئيس الدائرة فيها للحضور، مشددا على أهمية متابعة قضايا المخيمات بشكل عام وقضية النساء والمرآة في المخيمات ودعم وصولها لمراكز صنع القرار بشكل خاص.
وشدد جادو على سعي دائرة شؤون اللآجئين للنهوض بواقع المخيمات في اطار رؤية تعمل على وضعها دائرة شؤون اللاجئين ضمن خطة عمل يقودها الدكتور ابو هولي.
واوضح جادو ان دائرة شؤون اللاجئين تعمل على دعم واستاد المراكز النسوية والعمل الذي ينهض بالمراة في المخيم ويساهم في وصولها للمواقع السياسية مثمنا هذه المبادرة من المراكز النسوية واتحاد جمعية الشابات المسيحيات التي قامت بتنفيذ واعداد الدراسة مبينا اهمية اشراك مختلف القطاعات النسوية بالمخيمات للخروج بصيغة جامعة تخدم قضايا المراة في المخيمات.
وعبر جادو عن سعادته بالمشاركة في اللقاءات بمخيم عايدة و الدهيشة معربا عن سعادته بحجم الاهتمام والمشاركة من القطاع النسوي وما تم طرحه من قضايا واحتياجات التي لا بد من توثيقها وايصالها للجهات التي يمكن ان تساعد بخدمة المراة في المخيمات من خلال خلق الية تعاون تجمع مراكز المراة واللجان الشعبية ودائرة شؤون اللاجئين لفتح الافاق لمزيد من تطوير الاداء في هذا الاطار.
اللجان الشعبية تؤكد على دعمها لحقوق النساء
من جهتها قالت فهمية الاعرج جادو عضو اللجنة الشعبية للخدمات ان اللجنة الشعبية في مخيم عايدة ومنذ انتخابها تعمل على اسناد ودعم المركز النسوي خصوصا مؤكدة انها تحتضن اي انشطة وفعاليات نسوية بالمخيم وعلى اتم الجاهزية للتعاون وفق الامكانيات المتاحة.
كما اكدت عضو اللجنة الشعبية للخدمات ايمان ملش ان هذه الورشة والدراسة تعتبر اساسا مهما يمكن البناء عليه لطرح هموم وقضايا المراة والعمل على بلورة مطط عملية تساعد النساء في المخيم.
طقاطقة : الدراسة رصدت واقع المراة بالمخيم وتسعى لاشراك النساء على الوصول لمراكز صنع القرار
بدورها، تحدثت رغدة طقاطقة منسقة إتحاد جمعية الشابات المسيحية عن واقع المخيمات والنسب والمؤسسات العاملة في المخيمات وكيف أتت الكوتة النسوية في المجلس التشريعي والمجالس المحلية اعتمادا على الحضور النسوي في النضال الفلسطيني، حيث عمل الجميع منذ تأسيس السلطة ووضع القانون الأساسي الذي نص على ضرورة إعطاء المرأة حقوقها، وكيف تم محاربة هذه الكوتة نتيجة ثقافة المجتمع.
كما جرى الحديث عن حضور “الأنروا” ودورها وأثر تخفيض “الأنروا” لدعمها وانعكاسات هذا الإنخفاض في ظل ارتفاع البطالة في المخيمات، وبالتالي الانعكاسات السلبية على مستوى الخدمات المقدمة، كما تحدثت عن التهديد الأبرز للنساء والتي تتمثل بالاحتلال الإسرائيلي وانعكاساته.
وشددت منسقة المشروع في إتحاد جمعيات الشابات المسيحية العمل على تحسين الخدمات للنساء وأخذ دورهن وحقهن بالمشاركة السياسية، مشددة على دور الأحزاب في تعزيز دور النساء، وأهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه النساء في رفع الوعي لدى النساء في المخيمات بحقوقهن والدور الذي يمكن أن يلعبنه لتعزيز الحضور السياسي للمرأة باللجان الشعبية.
كما تحدثت ورقة الموقف التي أعدتها المبادرة الخاصة بتعزيز حضور النساء سياسيا في المخيمات على ضرورة العمل على تعزيز العمل الوحدوي بين المراكز النسوية لتطوير الأداء والخدمات.
وتحدثت الورقة عن مجموعة من الإحتياجات للمراكز النسوية والحاجة الى رفع الموازنات للمراكز النسوية التي تقدمها اللجان الشعبية ودائرة شؤون اللآجئين، مشددة على ضرورة خلق آليات مسائلة مجتمعية لعمل اللجان ومدى إهتمامها بقضايا النساء بشكل خاص لتحسين مستوى الخدمات وتعزيز حقوق المرأة.
الدراسة خلصت لجملة من التوصيات حول النهوض بواقع النساء بالمخيمات
كما أشارت الى مجموعة من التوصيات لتحقيق وتعزيز حق النساء وأهمها تفعيل دور المراكز النسوية تطوير خطط العمل التكاملي الى جانب خلق تحالف وشبكات تهتم بقضايا النساء في المخيمات وتطوير العلاقة بين المراكز النسوية واللجان الشعبية والعمل على دورات التمكين الاقتصادي وريادة الأعمال وتعزيز قوة كتابة المشاريع للمراكز النسوية الى جانب تطوير برامج تدريبية مختلفة.
كما شددت التوصيات على دعم المشاريع ومؤسسات الأطفال وبرامج توجيهية لعدد من النساء الرياديات، ليكن نواة للمشاركة في الهيئة العامة وتعزيز علاقة المؤسسات النسوية مع دائرة شؤون اللآجئين والوزارات الحكومية المختلفة.
حوار ونقاش حول الاولويات والاحتياجات للنساء
هذا وتم فتح باب النقاش خلال اللقاءات، حيث تم الإستماع للنساء واحتياجاتهن، وأكدن على أن هذه التوصيات يجب ان يتم اختيارها وفق الأولويات ودراسة الإحتياج.
كما أكدت النساء في المخيمين على أهمية الدعم العملي، ونقل التجربة والفكرة بأهمية دعم النساء في المخيمات للرجال، إلى جانب العمل على توفير الإمكانيات لضمان الإستدامة بالخدمات.
كما تم طرح قضايا مثل عدم وجود مكان ومراكز خدماتية، إلى جانب مطالبة اللجان الشعبية ودائرة شؤون اللآجئين بتوفير مقار وأدوات لتعزيز العمل النسوي، لا سيما أن
هناك تقليص للخدمات من قبل الأونروا.
وأكدت على أهمية إطلاق حراك وضغط أكبر لبناء خطط ومراكز نسوية كاملة وشاملة، لأن السيدات تعبن من الإستماع للحديث، ولا بد من المبادرة للعمل العام والمشترك للنهوض بواقعهن في المخيمات.