رام الله/PNN- كشف مسؤولون فلسطينيون، أن فريقاً أميركياً سيتواجد بصورة دائمة في القدس، ابتداء من الثلاثاء، لمراقبة الأوضاع على الأرض، والتدخل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف منع التصعيد.
وقال المسؤولون في تقرير نشرته قناة الشرق إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن طلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائهما في رام الله، في وقت سابق الثلاثاء، التراجع عن ما أسماه “الإجراءات أحادية الجانب” الفلسطينية، مثل وقف التنسيق الأمني، واللجوء إلى محكمة العدل الدولية، والانضمام إلى منظمات دولية حساسة، ووقف جمع السلاح، ووقف تفكيك المجموعات العسكرية واعتقال أفرادها، ودفع رواتب الأسرى.
في المقابل، قدم الرئيس الفلسطيني لبلينكن عشرة إجراءات إسرائيلية أحادية الجانب، مطالباً بالتوقف عنها، مثل التوسع الاستيطاني، واجتياحات مناطق السلطة، واقتحامات المسجد الأقصى، ومصادرة الأراضي والمياه، وهدم البيوت، وترحيل الأفراد والعائلات، وتفكيك البؤر الاستيطانية، ووقف الاقتطاعات المالية وغيرها.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني، إن الرئيس عباس قدم للوزير الأميركي 36 انتهاكاً إسرائيلياً للاتفاقات الموقعة بين الجانبين، مطالباً بالعمل على وقفها.
مفتاح الحل “سياسي”
وكشف مسؤولون أن الرئيس عباس قدم لبلينكن اقتراحاً يقوم على وقف الاستيطان والاجتياحات لمدة معينة، تعمل السلطة الفلسطينية خلالها على إعادة فرض النظام والقانون، وتهدئة الأوضاع تمهيداً لإعادة إطلاق المفاوضات على أساس حل الدولتين.
وقال أحد المسؤولين إن الرئيس عباس أبلغ بلينكن أنه مستعد لإعادة التنسيق الأمني فور توقف الانتهاكات الإسرائيلية.
لكن بلينكن شدد على أهمية تراجع السلطة الفلسطينية أولاً عن الإجراءات أحادية الجانب، ليصار إلى الحوار مع الجانب الإسرائيلي من أجل التراجع عن الإجراءات التي اتخذها.
وقال المسؤولون إن مدير المخابرات العامة المصري اللواء عباس كامل، اقترح أن تشارك مصر في العمل مع الأطراف على عودة الهدوء.
وقال مجدلاني إن مديري المخابرات المصرية والأردنية اللذين زارا رام الله، الثلاثاء، واجتمعا مع الرئيس محمود عباس، قبيل اجتماعه مع بلينكن، نصحاه بإعطاء الجهود الأميركية فرصة.
وأعرب مسؤولون فلسطينيون عن عدم تفاؤلهم بقدرة الجانب الأميركي على وقف حالة التدهور الأمني، بسبب الإجراءات الإسرائيلية التي تهدد الوجود الفلسطيني.
وقال مجدلاني: “يبدو أن الإدارة الأميركية تعود لإدارة الأزمة بدلاً من حلها”. وأضاف: “واضح أن الموقف الأميركي في تراجع، فالإدارة الحالية لم تمارس أي دور في إلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها اليومية بحق الفلسطينيين”. وتابع: “سقف توقعاتنا من الدور الأميركي متواضع جداً”.