واشنطن/PNN-صوت مجلس النواب الأميركي، الذي يقوده الجمهوريون،أمس الخميس، على قرار يقضي بطرد النائبة الديمقراطية إلهان عمر(من ولاية مينيسوتا) من لجنة الشؤون الخارجية.
وقدم مشروع القرار من قبل رئاسة مجلس النواب الحالية بقيادة الجمهوري كيفن مكارثي، في حين أعلن النواب الديمقراطيون رفضهم الكامل للإجراء، وعندما جرى التصويت صوت عضاء الحزب الجمهوري أل218 مع عزل إلهان عمر، فيما صوت كل أعضاء الحزب الديمقراطي أل211 ضد عزلها من اللجنة.
وتأتي الخطوة بسبب اتهامات سابقة للنائبة المسلمة المحجبة من أصول صومالية بشأن إصدار تصريحات معادية لإسرائيل وأخرى وصفت زورا بالمعادية للسامية من قبل منظمة "لجنة العلاقات الأميركية الإسرائيلية للعلاقات العامة – إيباك" التي مولت العديد من حملات الأعضاء الجمهوريين الإنتخابية.
وقالت النائبة إلهان عمر، إن القرار مخالف لقيم الممارسة الديمقراطية ولطبيعة العمل في الكونغرس، فيما أبدت أسفها عن تصريحاتها السابقة التي قالت أنها أخذت في سياقها الخاطئ متعهدة بمراجعة خطاباها السياسي مستقبلا.
كما أعربت النائبة عن استنكارها لهذه الحملة وقالت أمام أعضاء المجلس قبل بدء إجراءات التصويت إن "قيادتي وصوتي لن يخفتا إذا غبت عن هذه اللجنة لولاية واحدة. صوتي سيصبح أعلى وأقوى".
وتابعت "لذا، صوتوا أو لا تصوتوا.. أنا هنا لأبقى، وأنا هنا لأكون صوتا ضد الشرور في أنحاء العالم ولأدعو إلى عالم أفضل".
وتعليقا على القرار، قال البيت الأبيض إن النائبة إلهان عمر تحظى باحترام كبير في الكونغرس، مشيرا إلى أنها اعتذرت عن تعليقاتها التي أدلت بها في الماضي، وأضاف أنها كانت "صريحة بشأن إدانة معاداة السامية، وكذلك تأكيد شراكتنا المهمة مع إسرائيل".
من جانبه، أوضح رئيس مجلس النواب كيفين ماكارثي بعد التصويت، أنه تم استبعاد النائبة من لجنة الشؤون الخارجية فقط، وليس من اللجان الأخرى، بسبب تعليقاتها المعادية للسامية، على حد وصفه.
وكانت عمر قد تعرضت لانتقادات في الفترة الماضية بسبب تصريحات حول إسرائيل وأيضا بعدما "ساوت" بين الدولة العبرية والولايات المتحدة وحركتي حماس وطالبان.
وكتبت عمر في تغريدة في تشرين الأول 2021: "لقد رأينا فظائع لا يمكن تصورها ارتكبتها الولايات المتحدة وحماس وإسرائيل وأفغانستان".
وفي حدث نادر، أصدرت مجموعة من النواب الديمقراطيين اليهود بيانا انتقدوا فيه زميلتهم ورأوا "أن مساواة الولايات المتحدة وإسرائيل مع حماس وطالبان إهانة بقدر ما هي خاطئة".