رام الله/PNN- أدان نادي الأسير الفلسطيني، عملية الاقتحام الهمجية التي تعرضت لها عائلة الأسير وليد دقة المعتقل منذ (37) عامًا، والمصاب بالسرطان، صباح هذا اليوم، وما رافقها من عمليات تخريب، وتدمير داخل المنزل ومصادرة مقتنيات خاصّة بزوجته سناء سلامة.
واعتبر نادي الأسير، أنّ ما جرى ما هو إلا جزءًا من النّهج التي اتبعته سلطات الاحتلال على مدار عقود بحق الأسرى وعائلاتهم، من عمليات تنكيل وانتقام مستمرة، إلا أنّ هذه الهجمة تأتي في ظل مرحلة نواجه فيها أكثر الحكومات الإسرائيلية تطرفًا على الإطلاق، والتي تحاول أنّ ترضي شهوة المتطرفين، من خلال فرض مزيد من الإجراءات الانتقامية، والتي تحمل أبعادًا في غاية الخطورة.
وأضاف نادي الأسير، أنّ سياق ما يجري مع الأسرى المعتقلين من الأراضي المحتلة عام 1948، هو امتداد لما جرى على مدار الفترة الماضية بحقّ الأسيرين السابقين كريم يونس، وماهر يونس، من ملاحقة وتضييق، وفرض المزيد من الإجراءات التنكيلية المتكررة، والتي وصلت إلى حد سرقة مقتنيات من منزل الأسير كريم يونس.
وحذر نادي الأسير من مخاطر المرحلة المقبلة، والتي من الواضح أنها ستفرض تحديات كبيرة على صعيد هذه القضية، التي تشكّل بجوهرها محاولة لمحاربة الوجود الفلسطينيّ؛ وقد شكّل مقترح قانون سحب الجنسية والإقامة من أسرى فلسطين المحتلة عام 1948، وأسرى القدس، محطة من بين خطة من الواضح أنها ستمتد، وتتسع بحقّهم.
عن الأسير المفكر وليد دقة
الأسير والمفكر وليد دقة (60 عاماً) من بلدة باقة الغربية في الأراضي المحتلة عام 1948م، معتقل منذ الـ 25 من آذار/ مارس 1986 وهو من عائلة مكونة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء، علمًا أنه فقدَ والده خلال سنوات اعتقاله.
يعتبر الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، ساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: "الزمن الموازي"، "ويوميات المقاومة في مخيم جنين"، "وصهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت"، و"حكاية سرّ السيف" مؤخرًا.
عام 1999، ارتبط الأسير دقة بزوجته سناء سلامة، وفي شباط عام 2020، رُزق الأسير دقة وزوجته بطفلتهما "ميلاد" عبر النطف المحررة.
تعرض الأسير دقة لجملة من السّياسات التّنكيلية على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، كما وواجه العزل الإنفرادي، والنقل التعسفيّ.
يُشار إلى أن الاحتلال أصدر بحقه حُكمًا بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقًا بـ(37) عامًا، وأضاف الاحتلال عام 2018 على حُكمه عامين ليصبح (39) عامًا.
ومؤخرًا ثبتت إصابته بنوع نادر من السرطان في النخاع، وهو بحاجة إلى علاج ومتابعة حثيثة، علمًا أنّه يقبع في سجن (عسقلان).