رام الله/PNN- أبلغت إدارة السّجون صباح اليوم الأسرى في الأقسام الجديدة التي جرى نقلهم إليها مؤخرًا تحديدًا في سجني (نفحة وجلبوع)، أنّها ستبدأ بتنفيذ أولى توصيات الوزير الفاشي (بن غفير)، والتي تتمثل بتقليص مدة السّاعات التي يمكن للأسرى فيها الاستحمام، بحيث يُسمح لكل قسم ساعة خلال النهار، وكذلك تقليص كمية المياه.
وأوضح نادي الأسير، أنّ هذا القرار هو بمثابة مؤشر لإعلان تصاعد مستوى العدوان على تفاصيل واقع الحياة الاعتقالية للأسرى، خاصّة أنه وعلى مدار الفترة الماضية، بقيت تهديدات الفاشي (بن غفير)، في إطار إجراءات قائمة أصلًا بحقّ الأسرى منذ سنوات، ومنها عمليات التّنكيل، والاقتحامات، والتنقلات الجماعية، والعزل، وغيرها.
وفي هذا الإطار قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس: "أنّه وعلى الرغم من خطورة انعكاسات هذا الإجراء على الأسرى من حيث النظافة، وانتشار الأمراض بينهم، إلا أنّه يعكس أيضًا مستوى الانحطاط والسخافة التي يحملها (بن غفير)، والتي ستكون سببًا في انفجار الاوضاع داخل السّجون".
وبيّن نادي الأسير، أنّ الأسرى في صدد الإعلان عن خطوات نضالية ضد هذا الإجراء، في حال تم تطبيقه، لافتًا إلى أنّ هذا الإجراء كان أحد التوصيات التي خرجت بها ما تسمى لجنة (أردان) عام 2018 وفشلت في تطبيقه، الأمر الذي يؤكّد أنّ كل ما يجري بحقّ الأسرى، ما هو إلا عملية تراكمية وبنيوية جرت على مدار عقود، واليوم وصلت ذروتها، بالتهديدات والتوصيات التي أعلن عنها المتطرف (بن غفير).
يُشار إلى أنّ الأسرى ومنذ قدوم حكومة الاحتلال الراهنّة ومع تصاعد مستوى التحريض الغير مسبوق، أعلنوا حالة التعبئة داخل السّجون، استعدادًا لمواجهة هذه الإجراءات في حال تم تطبيقها، وبحسب إعلان الأسرى السّابق فإنّ ذروة المواجهة ستكون في شهر آذار المقبل، وقد تصل إلى خطوة الإعلان عن إضراب جماعي مفتوح عن الطعام، بمشاركة كافة الفصائل.