الشريط الاخباري

"التعليم البيئي" يدعو إلى صون موائل الطيور وحمايتها

نشر بتاريخ: 16-02-2023 | محليات , بيئة نظيفة
News Main Image

بيت لحم/PNN/  استعرض مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة الضوء واقع الطيور في فلسطين، لمناسبة بدء موسم الهجرة الربيعية، التي تنطلق سنويًا في 15 شباط.

وقال المركز، في نشرة خاصة إن فلسطين تتميز بموقعها الجغرافي العالمي بين ثلاث قارات: آسيا، وأفريقيا، وأوروبا، وبالرغم من صغر مساحتها، تتميز بالتنوع الكبير في عناصر المناخ، وبأربعة أقاليم نباتية: البحر الأبيض المتوسط، والصحراوي، والإيراني – الطوراني، والتوغل السوداني، ما ينعكس على تنوعها الحيوي، بأعداد طيورها ونباتاتها.

500 مليون طائر سنويًا

ووفق النشرة تعتبر هجرة الطيور الربيعية مثالًا على الأهمية البيئية لفلسطين، وتعد سماؤها واحدة من أهم مسارات الهجرة التي يمر فيها 500 مليون طائر سنويًا، عبر عنق الزجاجة بين الصحراء والبحر. ويصنف غور الأردن المتفرع من وادي الشق الكبير (مسار الطيران فوق البحر الأحمر) كثاني أهم مسار لهجرة الطيور المُحلّقة في العالم، وأهم المسارات في نظام هجرة الطيور بين أفريقيا وأوروبا.

وأوضح "التعليم البيئي" أن باحثيه هم أول مراقبي هجرة الطيور في فلسطين، وأول الحاصلين على رخص لتحجيل الطيور وإنشاء محطات مراقبة لهجرة الطيور في فلسطين. فيما حرص المركز على تقديم مبادرات لحماية الطيور، كالدعوة لتبني عصفور الشمس الفلسطيني طائرًا وطنيًا، وإطلاق الأسابيع الوطنية لمراقبة الطيور وتحجيلها بالشراكة مع سلطة جودة البيئية التي نفذ منها 22 أسبوعًا، والدعوة لحماية طائر الحجل والنسر الذهبي من الصيد الجائر، كما أعاد تأهيل العديد من الطيور بالشراكة مع "جودة البيئة".

7 محطات تحجيل

وأشار إلى عمل باحثي المركز الميدانيين في توثيق الطيور ودراستها، من خلال 7 محطات لتحجيل الطيور ومراقبتها في: طاليثا قومي ببيت جالا، وهي المحطة الرئيسة، واثنيتن موسميتين داخل المشروع الإنشائي وامتداد وادي القلط في أريحا والأغوار، وواحدة موسمية في كل من فقوعة شرق جنين، وداخل مرج ابن عامر، وطولكرم، وعش غراب ببيت ساحور.

أول متحف و5 مجموعات

كما أطلق المركز أول متحف للتاريخ الطبيعي، يضم أكثر من 2500 عينة من المتحجرات ومحنطات الحيوانات المختلفة، والتي يعود تاريخ تحنيطها إلى عام 1902. ورعى مشاريع البحث الميداني، التي تتضمن تحجيل الطيور، ومراقبتها، وإجراء المسوح الميدانية، وطوّر الحديقة النباتية، الممتدة على أكثر من 40 دونمًا، وتضم العشرات من الأشجار والأزهار والنباتات الأصيلة والمهددة بالانقراض.

فيما أبرم شراكات مع منظمات ومعاهد عالمية ومع الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN)، وشبكة هجرة الطيور الأوروبية الشرقية – الجنوبية (SEEN)، ومؤسسة EURING، وجمعية الشرق الأوسط للطيور (OSME)، وسابقًا مع مؤسسة (بيرد لايف انترناشينل)، وحديثًا مع ونفذ حملات توعية وحماية بالتعاون مع منظمات محلية وإقليمية ودولية ووزارات حكومية.

ووفق النشرة، تستخدم الألوف من طيور اللقلق الأبيض، الجبال الوسطى للهجرة مرتين في السنة، فيما تقع محطة أريحا في غور الأردن ثاني أهم مسار طيران لهجرة الطيور في العالم، فيما يعد سهل مرج ابن عامر من أكبر السهول في فلسطين حيث أقيمت محطة تحجيل رابعة.

وأضافت أن طيور فلسطين تنقسم إلى 5 مجموعات تبعا لمناطق تواجدها أولها، الطيور المقيمة المُفرّخة، التي لا تهاجر وتقضي كل أوقات السنة داخل فلسطين. وثانيها الزائرة الصيفية، التي تعود إلى فلسطين خلال هجرة الربيع وتتناسل. أما الثالثة فهي المهاجرة العابرة، التي تهاجر عبر فلسطين بشكل منتظم خلال الهجرة الربيعية والخريفية، فيما الرابعة الزائرة الشتوية تبدأ بالقدوم في الخريف وبداية الشتاء، وتترك فلسطين نهاية الشتاء أو بداية الربيع. وتعد الطيور الزائرة العابرة – المشردة، الخامسة فهي تزور فلسطين بشكل عرضي.

نداءات للحماية

ودعا المركز إلى صون موائل الطيور وحمايتها وصيانتها؛ من أجل المحافظة على استقرارها وزيادة عددها. وترميم موائل الطيور التي تم تدميرها، وإعادة تشجير الغابات بأشجارها الأصيلة، وتزويد المناطق المائية الجافة بالماء، وحماية الأنواع المصنفة دوليًا بالمهددة بالانقراض، وتفادي اصطياد الطيور أثناء فترة تعشيشها، ومنع تدمير الأعشاش، أو أخذ البيض أو صغار الطيور، ومنع المتاجرة بالطيور البرية، وتأسيس بنك معلومات حول الطيور، والكف عن الاستخدام المفرط للكيماويات ومبيدات الأعشاب.

وحث على تبني خطة إستراتيجية وطنية فلسطينية للحفاظ على التنوع الحيوي، وسن وفرض قوانين لتعزيز وحماية التنوع الحيوي، وتحويل متحف التاريخ الطبيعي إلى متحف وطني لحماية تراثنا الطبيعي والثقافي، وإطلاق حملات توعية بيئية وتشجيع مراقبة الطيور بدلاً من اصطيادها.

وطالب المركز بدعم الباحثين المختصين في توثيق الطيور ودراستها، والكف عن نشر معطيات عشوائية لهواة لا تستند إلى أبحاث علمية.

 

 

شارك هذا الخبر!