عمّان/PNN- أقدمت سيدة أردنية على تنفيذ عملية احتيال ضخمة استهدفت خلالها 3 شركات تأمين، بلغت حصيلتها مليونًا و400 ألف دينار أردني (نحو مليوني دولار أمريكي)، من خلال ادعاء وفاتها كذبًا.
وبحسب مصادر أردنية، فإن بطل الواقعة هو والد السيدة الذي زيّف وفاة ابنته ودفنها من أجل الاستيلاء على بوالص تأمين على الحياة اشترك بها في وقت سابق.
واشترك مع الفتاة وتدعى "البتول" أشخاص آخرون يعملون في الطب الشرعي ومستشفيات خاصة في شرق عمان، بلغ عددهم نحو 8 أشخاص تم توقيف 6 منهم، بما فيهم الأب، الذي يعمل في قطاع السياحة.
وأقام الأب جنازة كبيرة لابنته بعد إعلان وفاتها، وتظاهر بدفنها من خلال تابوت وضعت فيه "لعبة بلاستيكية" تم تكفينها ورشها بالعطر ووضعها في سيارة دفن الموتى لتوضع في قبرها بمقبرة سحاب الإسلامية.
وبحسب موقع "أخبار البلد" الأردني، فإن شركات التأمين المستهدفة هي "المجموعة العربية الأوروبية للتأمين"، وشركة "الأولى للتأمين" (سوليدرتي)، و"الشركة الأمريكية للتأمين على الحياة" (اليكو).
وبعد إجراء تحقيق شامل من جانب "اتحاد التأمين" والبحث الجنائي تكشفت معلومات شديدة الأهمية أدت إلى مداهمة المقبرة وفتح القبر ليكتشفوا حقيقة وجود الدمية بدلاً من السيدة في القبر.
ووجه مدَّعي عام عمان القاضي ثائر نصّار، الذي يتولى مهمة التحقيق في هذه القضية، للمتهمين، تهم التزوير الجنائي واستخدام أوراق مزورة بشروع الاحتيال وتهم أخرى عديدة.
من جهته، قال مؤيد كلوب مدير "اتحاد التأمين" في الأردن إنه "من خلال معلومات وتتبع من أعلى المستويات في إدارة البحث الجنائي ووحدة حماية الاستثمار، تبين أن السيدة ما زالت على قيد الحياة، بعد أن أعُلِن عن وفاتها".
وأضاف كلوب أن "السيدة تمكنت من الحصول على شهادة وفاة وتمت مراسم الدفن والعزاء بشكلها الاعتيادي، ليتبين فيما بعد أن السيدة على قيد الحياة، وما قامت به عبارة عن "مسرحية" لإخفاء جريمة نصب واحتيال".
وأشار إلى أن "السيدة فتحت بالاشتراك مع آخرين بيت عزاء بعد دفن (لعبة) بحجم إنسان في قبر حمل شاهدًا باسمها"، بحسب ما أوردته قناة "رؤيا" الأردنية.
ولفت إلى أن "السيدة قامت باستصدار وثائق بالحصول على شهادة وفاة مزورة، للحصول على مبلغ تعويض من شركات التأمين بتحريض من والدها".
وبحسب كلوب "أظهرت التحقيقات وجود عدة أطراف شاركت السيدة بعملية الاحتيال، وتم الإدعاء عليهم جميعًا"، مطالبًا بـ "عدم تداول وثيقة منتشرة عبر مواقع التواصل كونها وثيقة رسمية داخلية ومخاطبة من الاتحاد إلى شركات التأمين".