الرباط/PNN- نظمت وكالة بيت مال القدس الشريف، بالتعاون مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أمس الخميس بالعاصمة المغربية الرباط، ورشة علمية لمقاربة التكفل بحالات الطوارئ والمستعجلات في التجربة المغربية والفلسطينية.
وأكد مشاركون في هذه الورشة على ما راكمته الأطر الطبية التمريضية وكوادر الإسعاف والتدخل الميداني الفلسطينية من مُمارسات فُضلى في الحالات التي تستدعي تدخلات لإنقاذ الأرواح.
وتحدث أطباء أخصائيون من القدس، يزورون المملكة المغربية حاليا بدعوة من وكالة بيت مال القدس الشريف أمام نظرائهم المغاربة، عن تجاربهم في التعامل مع الحالات الناجمة عن الأحداث المؤسفة التي تشهدها المدينة بين الفينة والأخرى، ويسقط ضحيتها الأبرياء المقدسيون بالرصاص الحي، والرصاص المطاطي، وبالاختناقات جراء القنابل المسيلة للدموع، ثم بالمياه العادمة، التي تستعملها قوات الاحتلال.
بيد أن هذه التدخلات يعرقلها أحيانا صعوبة وصول سيارات الإسعاف إلى الأماكن التي يسود فيها التوتر عادة داخل أسوار المدينة القديمة تحديدا وبساحات المسجد الأقصى المبارك، بسبب الإعاقات والمنع، مما يُصعب مهام فرق الإنقاذ، فضلا عن صعوبة التعامل مع عدد من الحالات الصعبة في المستشفيات الميدانية، التي تقيمها أطقم الهلال الأحمر الفلسطيني، وتضطر إلى تحويلها، بالسرعة الممكنة، إلى أقسام الطوارئ والمستعجلات في مستشفى المقاصد.
وفي بداية أشغال هذه الورشة العلمية، تحدث الكاتب العام لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية، عبد الكريم مزيان بلفقيه، باسم وزير الصحة، خالد أيت طالب، مُرحبا بوفد مستشفيات القدس وبالكوادر الطبية والتمريضية الفلسطينية، وثمن هذه المبادرة التي تفتح آفاق تبادل الخبرات والتجارب بين الإخصائيين من البلدين، سواء من خلال قنوات الاتصال الرسمي بين الوزارات، أو من خلال المجهود التي تبذله وكالة بيت مال القدس الشريف، بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس.
وخلال الورشة، التي احتضنتها المدرسة الوطنية للصحة العمومية، قدمت الدكتورة إلهام باشيس، رئيسة قسم المستعجلات بمديرية المستشفيات والعلاجات المتنقلة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية عرضا عن الضبط والتنظيم الذي تخضع له إدارة منظومة المستعجلات في المغرب، داخل المستشفيات والمراكز الصحية وخارجها.
وقدمت نماذج من تجربة القطاع الصحي المغربي في التعامل مع المستعجلات والكوارث والحالات الصحية الطارئة، واستعرضت بعض ملامح مخطط الاستجابة لمواجهة جائحة كوفيد – 19 والوسائل اللوجيستية والبشرية التي عبأتها حكومة المملكة المغربية لذلك في إطار التنسيق بين مختلف القطاعات المتدخلة.
شارك في تنشيط الورشة من الجانب الفلسطيني الدكتور عدنان فرهود، مدير مستشفى المقاصد، والدكتور ماهر ديب، المدير الطبي لمستشفى مار يوسف، والدكتور هاني عابدين، المدير الطبي لمستشفى المُطَّلع، والدكتور محمود عليان، مدير مستشفى الهلال الأحمر بالقدس، والدكتور مازن أبو غربية، رئيس قسم المستعجلات في مستشفى المقاصد، والدكتور هيثم العملة، رئيس قسم العلاجات بمستشفى المطلع.