الشريط الاخباري

" سيدية بوعز" .. من مستوطن وكلب وكرفان الى مستوطنة تم شرعنتها مؤخرا

نشر بتاريخ: 25-02-2023 | سياسة
News Main Image

بيت لحم/PNN – نجيب فراج – بعيد ساعات من اقرار الكابينت الاسرائيلي المصغر على شرعنة تسع بؤر استيطانية كانت تسمى في عرف الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة بانها غير شرعية على الورق ولكنها كانت تحظى بكل الدعم المالي والمعنوي والامني واللوجستي، جاء ما يسمى بوزير الامن القومي الفاشي ايتمار بن غفير الى مستوطنة سيدية بوعز المقامة على اراضي بلدة الخضر الى الجنوب من بيت لحم وهي احدى المستوطنات التسعة التي اعلنت الحكومة الاسرائيلية عن شرعنتها فقرع الكؤوس مع المسؤولين في هذه المستوطنة خلال احتفال وصف بالاستفزازي ليعلن انه بطل هذا التشريع لهذه البؤرة الغير شرعية وستبقى غير شرعية لان شرعنة هذه المستوطنات لا تاتي من قبل هؤلاء المعتدين لان اصحاب الارض الاصليين سيرفضون هذه الشرعية وسيبقون يدافعون عن ارضهم والصمود بها حتى يرحل اخر مستوطن ومحتل عن هذه الارض.

بداية إقامة المستوطنة

ويقول الناشط ضد الجدار والاستيطان احمد صلاح  ان بداية هذه المستوطنة كانت في العام 2000حينما قام احد المستوطنين بالاستيلاء على خمس دونمات من اراض البلدة وتعود لافراد من عائلة صلاح واقام فيها كرافانا متنقلا وربط كلب على بابها ومكث هناك تحت حماية للجيش الاسرائيلي هلى مدار الساعة ووفرت له كل مقومات الحياة ليبدأ بالتوسع سنة وراء سنة وليلتهم دونما وراء دونم ويعتدي على اراضي المزارعين حتى تضخمت  لتصبح مساحتها خمسماية دونم وليأتي اليها المستوطنين من كل اصقاع العالم ليسكنوا فيها وقد وفرت لها كل عناصر البنية التحتية من خطوط مياه وكهرباء وهاتف وانترنت وشقت الشوارع الرئيسية والفرعية اليها وجرى توصيلها بمستوطنة نيفي دانيال التي تقع بمحاذاة الشارع الالتفافي رقم 60 والذي يصل بين القدس والخليل.

مستوطنة نيفي دانيال

وتعتبر مستوطنة نيفي دانيال من المستوطنات الرئيسية في مجمع غوش عصيون وهي ضمن مخطط القدس الكبرى ولذلك فهي التي تمد كل البؤر الاستيطانية الجديدة بكل البنى التحتية وكانها اقيمت كي يتفرع عنها مستوطنات عديدة.

واضاف صلاح ان مستوطنة سيدي بوعز تبعد عن منازل بلدة الخضر نحو 2 كلمتر هوائي اي انها قريبة جدا من المواطنين الفلسطينيين واماكن سكنهم ويمكن بعض  المواطنين ان يشاهدوها من شرفة منازلهم واصبحت الان على تلتين جبليتين  وبينهما وادي جرى ضمه للمستوطنة التي احتلت موقعين زراعيين هامين يدعيان "عين القسيس ووادي الغويط" وهما من الاراضي الزراعية التي تشكلان سلة غذائية لمحافظة بيت لحم التي اصبحت محرومة من خيراتها.

مزيد من المعلومات عن سيدية بوعز

وقال صلاح ان المستوطنة التي اصبحت رسمية وجرى تشكيل مجلس محلي لادارة شؤونها لا يتعدى عدد سكانها اكثر من مائة مستوطن ولكنها امتلآت بالمنازل والفيلل اضافة الى مؤسسات عامة كرياض للاطفال ومدرسة وملاعب رياضية عدا عن احتوائها مختبرات زراعية للتهجين حيث يجلب طلبة كليات ومعاهد وجامعات ليتعلموا علوم الزراعة فيها، هذا عد عن اقامة منتزه عام ومسار سياحي يشق الاراضي الزراعية للمواطنين وقد اقيمت مقاعد للاستراحة وما شابه، مشددا ان الاعلان رسميا عن هذه المستوطنة لن يكون اخر المطاف وانما ستشكل هذه المستوطنة راس حربة للاستيلاء على المزيد من الاراضي وتوسيعها.

رئيس البلدية 

وبهذا الصدد قال ابراهيم موسى رئيس المجلس البلدي في الخضر قال بان القادم اخطر وان المستوطنة الجديدة التي يقطنها من اكثر غلاة المستوطنين تطرفا وبالتالي سوف تتحول المستوطنة الى مركز لمعاداة المزارعين والانقضاض عليهم وعلى اراضيهم ومزروعاتهم  كما في السابق ولكن سوف يكون هناك تصعيد لهذه الاعتداءات بحسب ما نتوقع ، اضافة الى التخطيط لمصادرة مزيد من الاراضي لا سيما وان المخطط الهيكلي  لهذه المستوطنة ان تصبح مساحتها الفي دونم بعد شرعننها ولتصبح هذه المستوطنة هي الربط بين المستوطنات المقامة كي يكتمل الحزام الاستيطاني جنوب وغرب بيت لحم وليكون كتلة استيطانية ضخمة على حساب اراضي المواطنين.

وعبر موسى عن اعتقاده ان تشريع اي مستوطنة لم يبدا باقرار حكومة اسرائيل بها والصيحيح ان التشريع يبدأ منذ ان يقام اول حجر او اول كرفان لاي بؤرة لان المستوطن ياتي الى الارض الفلسطينية وهو مدعوم بكل قوة سواءا من جهات استيطانية او من الحكومة الاسرائيلية نفسها وتكبر هذه المستوطنة بدعم حكومي وبمد كل مقومات الحياة لها ولذلك حينما قيل ان بن غفير اقترح خلال المجلس الوزراي المصغر "الكابينت الاسرائيلي تشريع 77 مستوطنة جرى الاقرار بتسعة هذا معناه اولا ان هناك اضعاف هذا العدد من البؤر التي يطلق عليها بالغير شرعية وكلها بؤر تحظى بالدعم الحكومي وثانيا ان ما تبقى من ال77 بؤرة سوف يكون لها الحظوظ بالشرعنة في اقرب وقت ممكن، ولهذا فاننا لانفرق بين مستوطنة واخرى وبين بؤرة استيطانية شرعنت وبؤرة لم تشرع بعد ان كل المستوطنات في الضفة الغربية والقدس هي مستوطنات غير شرعية بالنسبة لنا ولن تكون شرعية ما دام اصحاب الارض متمسكون باراضيهم ومصممون الصمود بها وبالدفاع عنها.

ونشر المزارع الفلسطيني طلحة درويش صورة له وهو يقوم بالاعتناء بارضه المجاورة للمستوطنة المذكورة وكتب يقول" هذا الموسم...الحقول حزينه...عابسه.. لم استطيع حراثتها كما يجب...اللهم اعطني الصحة والقوة حتى اعمرها واحافظ عليها..( زيتوناتي في موقع عين القسيس.الخضر  ويظهر مستوطنة سيدي بوعز).


 

شارك هذا الخبر!