بيت لحم/PNN- التقطت كاميرا تبحث عن الطاقة المظلمة في الكون ما يصفه علماء الفلك بأنه بقايا شبحية لمستعر أعظم وهو الظاهرة التي تعرف باسم "سوبرنوفا"، كان العلماء الصينيون قد اكتشفوها لأول مرة قبل 1800 عام.

وتُعرف ظاهرة "المستعر الأعظم" أو "السوبرنوفا" بأنها حدث فلكي يحدث خلال المراحل التطورية الأخيرة لحياة نجم ضخم، حيث يحدث انفجار نجمي هائل يقذف فيه النجم بغلافه في الفضاء عند نهاية عمره.

ويؤدي ذلك إلى تكون سحابة كروية حول النجم، وبرّاقة للغاية من البلازما وسرعان ما تنتشر طاقة الانفجار في الفضاء وتتحول إلى أجسام غير مرئية في غضون أسابيع أو أشهر، أما مركز النجم فينهار على نفسه نحو المركز.

والتقطت الصورة بواسطة كاميرا الطاقة المظلمة (DECam) المثبتة على تلسكوب Víctor M. Blanco في مرصد "Cerro Tololo Inter-American"، وهو جزء من مؤسسة العلوم الوطنية.

وتم تسجيل "المستعر الأعظم" (SN 185) في البداية، في العام 185 قبل الميلاد، على أنه "نجم ضيف" لأنه كان ضوءًا ساطعًا جديدًا ظهر في سماء الليل.

وبحسب ما أوردته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإنه على الرغم من أنه أول مستعر أعظم مسجل، إلا أنه لم يتبقَّ منه سوى حلقة من الحطام تسمى (RCW 86).

وتُظهِر الصورة الرائعة، التي التقطت في مرصد في تشيلي، حلاقات ناعمة من سحب من الغاز والغبار منتشرة عبر مساحة من الفضاء، مع نجوم متوهجة تتلألأ في جميع الأنحاء.

وبحسب العلماء، فقد حدث هذا "المستعر الأعظم" التاريخي على بعد أكثر من 8000 سنة ضوئية في الاتجاه التقريبي لكوكبة "ألفا سنتوري" Alpha Centauri، بين كوكبات Circinus و Centaurus.

وكوكبة "ألفا سنتوري" تعدّ من نجوم "كوكبة القنطور" الأكثر ضياءً، وهو أقرب نظام نجمي إلى الشمس على بعد 4.33 سنة ضوئية، بحسب موسوعة "ويكيبيديا".

وقال العلماء إن الصورة الجديدة تساعد بتسليط الضوء على كيفية تطور بقايا "المستعر الأعظم" على مدى 1800 عام الماضية.

وقال الفريق العلمي في بيان له: "لقد مكنت الرؤية الواسعة النطاق المذهلة لـ DECam علماء الفلك من إنشاء هذا المنظر النادر لبقايا المستعر الأعظم بالكامل كما يُرى اليوم".

وأضاف: "لطالما اعتقد علماء الفلك أن الحلقة ستستغرق حوالي 10000 عام لتتشكل بعد انفجار نجم عملاق في مستعر أعظم، لكن الاكتشاف الأخير يُظهر أنه يمكن أن يحدث في أقل من 2000 عام".

وفي حين أن الصورة مذهلة، كشفت نظرة أعمق في الحلقة عن كميات كبيرة من الحديد قال الباحثون إنها "علامة تدلل على نوع مختلف من الانفجار".

وأصبح لدى علماء الفلك الآن صورة أكثر اكتمالًا عن كيفية تشكل (RCW 86).